يعتبر مرض الغدة الدرقية من الأمراض الأكثر انتشاراً حول العالم، إذ يصيب النساء بشكل أكبر، مقارنة بالرجال، بحسب أخصائية التغذية، بسمة هنداوي، التي توضح أن الغدة الدرقية تشبه الفراشة، وتقع أسفل الرقبة، وتعتبر من الغدد الصماء، التي تفرز هرمون الثيروكسين، الذي يلعب دوراً كبيراً فى عملية التمثيل الغذائي، لافتة إلى أنه عندما يحدث خلل بها، أو يقل إفرازها لهرمون الثيروكسين، يصاب الشخص في هذه الحالة بقصور في الغدة الدرقية، وتنتج عن ذلك الإصابة بالسمنة، والعكس فعندما يزيد نشاطها يصاب المريض بفرط نشاط الغدة الدرقية، وتنتج عن ذلك الإصابة بالنحافة، وفي كلتا الحالتين تسبب ضرراً كبيراً للجسم.

  • بسمة هنداوي

 

أسباب الإصابة بقصور الغدة الدرقية
توضح أخصائية التغذية أسباب قصور الغدة الدرقية، منها: الإصابة بالالتهابات، وأحياناً قلة تناول الأطعمة الغنية باليود، وأيضاً الإصابة بحدوث خلل في الغدة النخامية، وقلة ممارسة الرياضة.

أعراض قصور الغدة الدرقية
توضح هنداوي أن الأعراض تتمثل في: زيادة الوزن، فقدان الشهية، أيضاً الشعور ببرودة الأطراف وجفاف الجلد، فضلاً عن الكسل والخمول، وتساقط الشعر، ومشاكل في وظائف الكلى، بالإضافة إلى الاكتئاب والتعب والإرهاق، وعدم انتظام الدورة الشهرية، فضلاً عن الإصابة بالإمساك والنسيان في بعض الأحيان.

علاقة الغدة الدرقية بالسمنة
تشير أخصائية التغذية إلى أنه غالباً تقترن السمنة بخمول الغدة الدرقية، ويرجع ذلك لقلة إفراز هرمون الثيروكسين المسؤول عن حرق الدهون، وبالتالي يحصل الجسم على الطاقة ببطء، ما يؤدي إلى تراكمها على هيئة دهون مخزنة، تؤدي لزيادة الوزن بالنهاية، وكلما كانت درجة الخمول كبيرة كلما كانت الزيادة في الوزن واضحة، والزيادة بالوزن تعتمد على حدة درجة الخمول. وتلفت هنداوي النظر إلى أن شكل الزيادة يكون على هيئة دهون، أو على هيئة مياه مخزنة، وسوائل زائدة بالجسم.

علاج قصور الغدة الدرقية
توضح بسمة هنداوي أن العلاج يتمثل في إمداد الجسم ببعض المعادن التي تحفزه على إفراز كمية أكبر من هرمون الثيروكسين وأهمها: الأطعمة الغنية باليود مثل الأسماك والجمبري والبيض، أيضاً الأطعمة الغنية بالسيلينيوم مثل المكسرات والمحار ولحم البقر، والأطعمة الغنية بالزنك مثل الألبان ومشتقاتها خاصة الزبادي اليوناني، الكبد، الدجاج، اللحوم، الفاصوليا وبذور اليقطين، بالاضافة إلى الخضراوات الورقية الخضراء مثل الجرجير، البقدونس، الخيار، السبانخ والطماطم، ومن الضروري أيضاً تناول الزيوت الصحية الغنية بأوميغا 3 مثل زيت الزيتون، زيت بذر الكتان وزيت كبد الحوت، بالإضافة إلى الفواكه خاصة الغنية بصبغة الانثوسيانين مثل الكرز والتوت البري والبطيخ والفراولة.

الأطعمة التى يفضل تجنبها لمريض قصور الغدة الدرقية
تلفت هنداوي إلى ضرورة تجنب الأطعمة التي تقلل إفراز هرمون الثيروكسين، مثل الأطعمة المقلية، السمن النباتي، الزيوت المهدرجة، والأجبان المصنعة مثل الجبن الرومي، والموزاريلا، واللحوم المصنعة مثل البسطرمة، والمرتديلا، وأيضاً الأطعمة التي تحتوي على غلوتين القمح، الشعير، الشوفان والحبوب الكاملة والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.

خمول الغدة الدرقية ونشاطها
توضح هنداوي أن الذي يتأثر بالسمنة هو مريض خمول الغدة الدرقية، أما بالنسبة لزيادة نشاط الغدة الدرقية فإنه يؤثر في فقدان الوزن والنحافة، رغم تناوله كمية كبيرة من الأطعمة. وتُرجع هنداوي أسباب الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية إلى خلل في الغدد الصماء، وتناول كميات عالية من اليود والسيلينيوم.

أعراض نشاط الغدة الدرقية
زيادة التعرق، العصبية، الإحساس الدائم بالجوع والإصابة بالنحافة، أيضاً رجفة في الأطراف، جحوظ العينين، زيادة نبضات القلب، فضلاً عن انخفاض ضغط الدم.


الأطعمة التي يفضل تجنبها لمريض فرط نشاط الغدة الدرقية
تشير أخصائية التغذية إلى ضرورة تجنب الأطعمة الغنية باليود بالنسبة لمريض فرط نشاط الغدة الدرقية، والابتعاد عن تناول الكرنب والبروكلي والقرنبيط، والتقليل من تناول الخضراوات، الألبان، الفول السوداني، والمكسرات. وينصح المريض بتناول الأطعمة المنخفضة اليود، وتناول المكرونة، الأرز، الشوفان، البرتقال والزيوت النباتية.

تأثير قصور الغدة الدرقية في انخفاض الوزن
تؤكد أخصائية التغذية أن مشكلة قصور الغدة الدرقية علاجها يعتمد على تناول الدواء بجانب الغذاء، لاسيما أن تناول الدواء يزيد إفراز الثيروكسين، بجانب الغذاء الغني باليود والزنك والسيلينيوم مع ممارسة الرياضة، كل ذلك سيساهم في حل مشكلة زيادة الوزن، ويحسن عمل الغدة، وينظم عمل الهرمونات بشكل سليم، وبالتالي زيادة حرق الدهون.

الوقاية من قصور الغدة الدرقية
تنصح الأخصائية بسمة هنداوي من يعاني قصوراً في الغدة الدرقية باتباع نظام غذائي صحي متوازن مع ممارسة الرياضة بمعدل لا يقل عن نصف ساعة يومياً، والاهتمام بتناول المشروم، الأسماك، بذور الشيا، المكسرات بكل أشكالها، والألبان، وتناول البروتين الحيواني، للحفاظ على وزن صحي وحياة صحية سليمة.