قدم عالم هوليوود الكثير من أفلام الرعب، التي حققت نجاحاً هائلاً على المستوى الجماهيري والنقدي، لكن هناك عدة أفلام لاقت نجاحاً وشهرة كبيرة، بسبب أنها مستوحاة من أحداث حقيقية لشخصيات واقعية، كانت أو مازالت موجودة على قيد الحياة.. نرصد في التقرير التالي أبرز أفلام الرعب المستوحاة من أحداث حقيقية، منها:

الشعوذة The Conjuring:
عام 2013، بدأت سلسلة أفلام الشعوذة (The Conjuring) في العرض، وحققت الثلاثة أجزاء التي تم عرضها في 2013، 2016 و2021، نجاحاً كبيراً، واللافت في هذا الفيلم - منذ بداية ظهوره - هو أن قصته مبنية على أحداث واقعية.
وتدور أحداث سلسلة الفيلم حول استحواذ كيانات شيطانية خطيرة على الأرواح البشرية، ومحاولة أخذها، ويتولى هذه الحالات محققا الخوارق: لورين وإيد، اللذان يجسد دورهما الممثلان فيرا فارميغا وباتريك ويلسون.
قصة الفيلم مستوحاة من الحالات التي كانت تُعرض على لورين وإيد الحقيقيين، اللذين كانا يعيشان في فترة السبعينات، ولورين هي التي أمدت صناع الفيلم بتفاصيل القصة الحقيقية، بدءاً من قصة الجزء الأول التي كانت تتناول منزلاً قديماً تعيش فيه أسرة كانت تتعرض للكثير من الظواهر والحوادث غير الطبيعية، إلى أن حضر إيد وزوجته لورين، واكتشفا أن المنزل كان يعود في قديم الزمان لسحرة، وهناك ساحرة قامت بشنق نفسها أمام المنزل، ومازالت روحها تجوب المكان للاستحواذ على أرواح ساكنيه.
أما أحداث الجزء الثاني، فكان مستوحاة من جريمة حدثت في امتيفيل، نيويورك، راح ضحيتها 6 أشخاص من عائلة واحدة على يد نجلهم الأكبر الذي أطلق عليهم الرصاص أثناء نومهم، وبعدها جاءت عائلة أخرى تسكن في نفس المنزل، لتواجه ظواهر خارقة للطبيعة، مثل تحرك الأثاث والشعور بأشخاص غير مرئيين معهم في نفس الغرفة، ليتبين لاحقاً أن المنزل مسكون بكيان شيطاني يتحكم في المنزل وأفراده.
أما الجزء الثالث، الذي يحمل اسم الشيطان جعلني أفعل ذلك؛ فيتناول قضية قتل قام بها شخص يُدعى أرني تشيان جونسون الذي قتل مستأجرة منزله، وفي التحقيقات أخبرهم بأن كياناً شيطانياً أجبره على اقتراف هذه الجريمة.

الاستحواذ The Possession:
عُرض فيلم الاستحواذ The Possession عام 2012، ويدور حول قصة فتاة صغيرة تعثر على صندوق صغير قديم وتهتم به بشكل مرضي، ويبدأ كيان شيطاني يستحوذ على الفتاة "إيم"، التي قامت بدورها الممثلة ناتاشا كاليس، ويبدأ والدها كلايد، الذي يجسد دوره الممثل الشهير جيفري دين مورغان، في البحث عن حل لإنقاذ ابنته.
والفيلم مستوحى من قصة حقيقية والصندوق الذي ظهر مع الطفلة في الفيلم حقيقي، وعلى مر السنين أكد مالكوه أنهم تعرضوا لحوادث خارقة للطبيعة، وخلال التصوير لم يرغب البطل جيفري دين مورغان ولا الكاتب ولا منتج الفيلم، في أن يروا الصندوق الحقيقي، ولا يستخدموه في التصوير، والجدير ذكره أنه بعد انتهاء التصوير شب حريق دمر مبنى التخزين الخاص بالفيلم، وقالت إدارة الإطفاء بعد التحقيق والبحث في أسباب الحريق إن الأسباب غامضة ولا يوجد سبب واضح لاندلاع النيران.

الغرباء The Strangers:
عُرض فيلم الغرباء The Strangers عام 2008، من بطولة ليف تايلور، جيما وارد، سكوت سبيدمان وغلين هويرتون.
وتدور أحداث الفيلم حول عصابة مكونة من ثلاثة أشخاص يرتدون أقنعة مخيفة، يهاجمون منزلاً كان بداخله بطل وبطلة الفيلم كريستين وجيمس، اللذان يجسد دورهما ليف تايلور وسكوت سبيدمان، ويبدأون في قتلهما بأبشع الطرق بعد محاولات من الفرار والاختباء.
وما لا يعرفه الكثيرون أن أحداث الفيلم مستوحاة من جريمتين حقيقيتين معروفتين بجريمة قتل عائلة مانسون سيئة السمعة، وجريمة قتل كوخ كيدي، وهي جرائم عبارة عن هجوم على المنازل، وقتلهم بشكل عنيف جماعياً، وهذه الجرائم لم تتمكن الشرطة من حلها ومعرفة الجناة أو الملابسات والدوافع وراء هذه الحوادث.

أرض الحدود Borderland:
صدر فيلم أرض الحدود Borderland عام 2007، وتدور أحداثه حول ثلاثة أصدقاء يسافرون في رحلة إلى المكسيك، وهناك يقع واحد منهم في يد جماعة شيطانية لاستخدامه في طقس كضحية بشرية.
قام ببطولة الفيلم مارثا هيغاريدا، رايدر سترونغ وشون أستين، والفيلم مبني على قصة حقيقية حول زعيم عصابة مخدرات كوبي أميركي وقاتل خطير، يُدعى أدولفو كونستانزو، وكان يعتمد في عمله غير المشروع على الطقوس الشيطانية، وكان يترأس طائفة في فترة الثمانينات، تقوم بتقديم أضحية بشرية من أجل تعزيز عمله، وكان يعتقد كونستانزو أن تقديم 10 أشخاص أضحيات بشرية يزيد عمله ونفوذه.

كابوس شارع إيلم A Nightmare on Elm Street:
تدور أحداث فيلم كابوس شارع إيلم A Nightmare on Elm Street، الذي عُرض في السينما عام 1984، حول شخصية فريدي كروجر، التي كانت من نسج خيال المؤلف، لكن فكرة الفيلم تتركز على الموت أثناء رؤية الكوابيس المزعجة خلال النوم، وقام ببطولة الفيلم جوني ديب، روبرت إنجلوند وجون ساكسون.
فكرة الفيلم مبنية على قصص حقيقية لمعاناة الناجين من الإبادة الجماعية في جنوب شرق آسيا، وأثناء وجودهم في الولايات المتحدة الأميركية، الكثير منهم فقدوا حياتهم أثناء نومهم، رغم أنهم كانوا لا يعانون من أي مشكلات صحية، وسميت هذه الحوادث بمتلازمة الموت الآسيوي.