في عالمنا المعاصر، يوفر التقدم العلمي العديد من الإجراءات التجميلية الفعالة، ذات الفائدة العالية، بما في ذلك التقشير بالليزر الكربوني، الذي يعد من الإجراءات السريعة الشائعة لتحسين مظهر وصحة الجلد.
 يلجأ إلى التقشير بالليزر الكربوني أصحاب البشرة الدهنية، ومن يعاني حَبّ الشباب وتضخم المسام وانسدادها وأضرار أشعة الشمس.
 
 الفرق بين التقشير بالليزر الكربوني والفراكشنال ليزر؟
 تعتبر نتيجة التقشير بالليزر الكربوني والفراكشنال ليزر متطابقة إلى حد كبير في علاج مشكلة الجلد المترهل، وتفتيح البشرة وتعزيز نضارتها، لكن يظهر الفرق بين الإجراءين عند استخدامهما لعلاج آثار وندوب حَبّ الشباب العميقة، وحينها يحتاج من يخضع للفراكشنال ليزر إلى استعمال كريمات تعزيز نضارة البشرة وتجديدها بانتظام، كما قد يحتاج إلى فترة نقاهة لا تقل عن 3 أيام، بسبب الاحمرار والتهيّج الذي يحدث بعد الإجراء، في حين لا يتطلب التقشير بالليزر الكربوني فترة نقاهة على الإطلاق، ولا يؤدي إلى آثار جانبية تذكر.
 
 ما الفرق بين التقشير بالليزر الكربوني والتقشير الكيميائي؟
 يستخدم التقشير بالليزر الكربوني والتقشير الكيميائي لعلاج نفس الحالات الجلدية، لكن هناك بعض المزايا التي تجعل نتائج التقشير بالليزر الكربوني أفضل من التقشير الكيميائي، بما في ذلك قِصَر وقت التعافي، وانخفاض رد الفعل التحسسي، مثل احمرار البشرة وتهيجها لدى الذين يعانون جرّاء أمراض الجلد، مثل الإكزيما من إجراء الليزر الكربوني.
 كما أنّ التقشير الكيميائي لا يناسب بعض أنواع البشرة، خاصة الحساسة منها؛ لذلك يعتبر التقشير بالليزر الكربوني أنسب لأصحاب البشرة الحساسة، ومن يعاني الإكزيما والأمراض الجلدية الأخرى.
 ويتطلب التقشير الكيميائي قضاء فترة نقاهة في المستشفى لعدة أيام بعد الإجراء، وتظهر نتائجه بعد 6-10 أسابيع، على عكس التقشير بالليزر الكربوني، الذي تكون نتائجه فورية.
 
 تكلفة التقشير بالليزر الكربوني
 يبلغ متوسط تكلفة التقشير بالليزر الكربوني حوالي 150-300 دولار، لكل جلسة علاج، وتختلف أسعار الليزر الكربوني بحسب خبرة الطبيب والموقع، ونظراً لأنّه إجراء تجميلي لا تغطِّيه معظم أنظمة التأمين الصحي.
 
 فوائد التقشير بالليزر الكربوني
 يعمل التقشير بالليزر الكربوني على تقشير البشرة بعمق، وتحفيز إنتاج الكولاجين، الأمر الذي يعمل على علاج عدة حالات جلدية، بما في ذلك: حَبّ الشباب، وتصبّغ حَبّ الشباب، وندبات حَبّ الشباب، وانسداد وتضخم المسام، والكلف، وشيخوخة الجلد الضوئية، والخطوط الدقيقة والتجاعيد.
 ويمكن استخدام الليزر الكربوني على عدة أماكن في الجسم، للحصول على النضارة والتخلص من مشكلة التصبغ وتراكم الخلايا الميتة، لذلك يتم استخدامه على اليدين والذراعين والكوع والركبة، وحتى الأماكن الحساسة. لكن الوجه يعتبر أكثر منطقة يرغب المرضى في استخدام التقشير بالليزر الكربوني عليها.
 
 تنظيف البشرة وإعادة نضارتها
 يعتبر الهدف الأساسي من جلسات الليزر الكربوني هو تنظيف البشرة، والتخلص من الدهون والأوساخ والشوائب المتراكمة في أعماقها، والتي يصعب الوصول إليها بالإجراءات الأخرى، ما يجعلها تبدو أكثر بياضاً ونضارة. 
 
 التخلص من التصبغات
 كذلك، يساعد التقشير بالليزر الكربوني على التخلص من التصبغات وخلايا الجلد الميت المتراكمة، التي تؤدي إلى ظهور بقع داكنة على البشرة، وعلى تحفيز إنتاج البشرة للكولاجين الطبيعي، وهو بروتين حيوي لصحة البشرة، يعمل على منع شيخوخة الجلد، وظهور الترهلات والتجاعيد. 
 
 الليزر الكربوني والبشرة الدهنية
 يقلل الليزر الكربوني من إنتاج البشرة للدهون والزيوت، والتي تسبب عدة مشاكل، مثل: حَبّ الشباب والبثور والرؤوس السوداء والتصبغات وتضخم المسام وانسدادها.
 
 فوائد التقشير بالليزر الكربوني لليدين
 في حين تشكّل علاجات الوجه معظم جلسات التقشير بالليزر الكربوني، إلا أنّ هذا الإجراء يمكن أن يأتي بنتائج فورية ومرضية لليدين، حيث يعمل على علاج تقشف وجفاف وتشقق جلد اليدين، والذي ينتج عن التقدم في العمر وتعرض اليدين للملوثات والمنظفات القاسية وأشعة الشمس، وغيرها من العوامل الضارة بالبشرة.
 ويمكن أن يساعد الليزر الكربوني على استعادة نضارة جلد اليدين، والتخلص من طبقات الجلد الميت والتشققات، ومع ذلك قد يحتاج الوصول إلى النتيجة المرجوة جلسات أكثر من تقشير الوجه؛ نظراً لسماكة جلد اليدين مقارنة بالوجه.
 
 فوائد التقشير بالليزر الكربوني للركبة
 على النقيض من تقشير اليدين، يعتبر تقشير الركبة بالليزر الكربوني من أسرع الإجراءات من حيث مدة الحصول على النتائج؛ إذ لا يتطلب الأمر عدة جلسات أو تكرار الإجراء أو استخدام مواد كيميائية غير آمنة.
 ويعتبر التقشير بالليزر الكربوني لمنطقة الركبة مناسباً لجميع الأعمار بدءاً من 18 عاماً، ونظراً لقدرة مسحوق الكربون القوية على سحب الأوساخ والشوائب من أعماق الجلد، يمكن للتقشير بالليزر الكربوني أن يساعد على تفتيح البقع الداكنة ومكافحة اسمرار جلد الركبة.
 ويعمل الليزر الكربوني، أيضاً، على ترطيب وتنعيم الركبة ومعالجة تشققاتها، من خلال تحفيز إنتاج الجلد للكولاجين.
 
 خطوات الخضوع للتقشير بالليزر الكربوني
 تبدأ خطوات الحصول على التقشير بالليزر الكربوني بتحديد موعد لمناقشة الإجراء مع طبيب مختص، وإذا كان مناسباً لنوع بشرتكِ، فيوصي الطبيب بالتوقف عن استخدام الريتينول (المصادر الحيوانية لفيتامين أ)، فضلاً عن استخدام كريم واقٍ من الشمس يومياً لمدة أسبوع تقريبًا قبل الإجراء.
 1- ينشر الطبيب طبقة من الكربون السائل على وجهكِ، ليمتص الكربون الزيت والأوساخ وخلايا الجلد الميتة من أعماق المسام.
 2- يجف الكربون السائل بعد انتظارٍ مدته حوالي 10 دقائق.
 3 - بمجرد جفاف الكربون، يمنحكِ الطبيب واقياً يحمي عينيكِ من الليزر.
 4 - يسلط الطبيب الليزر على الجلد المغطى بالكربون على مستوى طاقة منخفض، ما يؤدي إلى تسخين الكربون وربطه بالبشرة، ومع ذلك إذا كانت بشرتكِ حساسة للغاية أو تعانين بقعاً داكنة مثل الكلف، فقد يقرر الطبيب تخطي خطوة التسخين.
 5 - يستخدم الطبيب الليزر بقوة أعلى، لتفتيت الكربون السائل إلى جزيئات صغيرة.
 6- يعمل مبخر الدخان المتصل بالليزر على إزالة الكربون مع الشوائب والأوساخ.
 7 - يضع الطبيب مرطباً وواقياً من الشمس على بشرتكِ بعد الإجراء.
 
 كم يستغرق إجراء التقشير بالليزر الكربوني؟
 في حين يتضمن التقشير بالليزر الكربوني عدة أجزاء، إلا أنّ العملية برمتها تستغرق حوالي 30 -45 دقيقة.
 
 متى تظهر نتائج التقشير بالليزر الكربوني؟
 تظهر نتيجة الإجراءات الناجحة عادةً بعد انتهاء عمل الطبيب مباشرة، فمن المفترض أن تبدو بشرتكِ أكثر إشراقاً ومتوهجة وتبدو المسام أصغر. ومع ذلك إذا كانت بشرتكِ حساسة، فقد تعانين احمراراً خفيفاً يستمر لمدة ساعة واحدة على الأكثر.
 
 رعاية ما بعد التقشير بالليزر الكربوني
 يوصي الخبراء باتباع الخطوات التالية، بعد الخضوع لإجراء التقشير بالليزر الكربوني:
 1- تعاملي مع بشرتكِ بلطفٍ، واحرصي على ترطيبها يومياً.
 2 - توقعي حدوث بعض التقشّر أو الجفاف لبضعة أيام.
 3- استخدمي كريماً واقياً من أشعة الشمس، يحتوي على SPF 30+ على الأقل بانتظام لعدة أيام بعد الإجراء.
 4- لا تستخدمي أي منتجات تحتوي على الريتينول لمدة 5 أيام على الأقل بعد العلاج.
 5 - تجنبي استخدام أي مقشرات أو علاجات غازية لمدة أسبوع على الأقل.
 6- إذا كانت بشرتكِ دهنية، فاستخدمي المنتجات المصممة لمكافحة حَبّ الشباب للحصول على أفضل النتائج.
 7- إذا لاحظتِ خطوطاً رفيعة في بشرتكِ، فاستخدمي المنتجات التي تحتوي على الكولاجين أو مكملاته.
 
 ما مدى فاعلية التقشير بالليزر الكربوني؟
 عادةً يكون التقشير الكربوني بالليزر فعّالاً للغاية في تحسين مظهر البشرة الدهنية والمسام الواسعة، ومع ذلك إذا كنتِ تعانين مشكلة كبيرة مع حَبّ الشباب أو ندبات حَبّ الشباب، فقد تحتاجين لأكثر من جلسة حتى تحصلي على النتيجة المرغوبة.
 ومع ذلك، مثل التقشير الكيميائي، لا يعتبر التقشير بالليزر الكربوني حلاً دائماً، لذلك قد تحتاجين تكرار الإجراء للحفاظ على النتيجة، حيث يمكن تكرار الإجراء كل 2-3 أسابيع.
 وفي العادة، يمكن أن يمنحك الطبيب عدداً تقريبياً للجلسات التي تحتاجينها للوصول إلى النتيجة المرغوب فيها، قبل بداية الإجراءات.
 
 هل هناك آثار جانبية أو أضرار للتقشير بالليزر الكربوني؟
 بصرف النظر عن الاحمرار الطفيف للجلد والإحساس بالوخز، يجب ألا تكون هناك آثار جانبية بعد التقشير بالليزر الكربوني إذا اتبعتِ تعليمات الطبيب، لكن من الضروري أن ينفذ الإجراء طبيب أو خبير متخصص ومرخص لضمان سلامة بشرتكِ وعينيكِ.
 ومع ذلك، قد تختبرين بعض الأعراض المؤقتة، التي تستمر لحوالي 10-14 يوماً، بما في ذلك خروج سوائل من مسامات البشرة والاحمرار الحاد وتورم وانتفاخ أو تندب أو تصبغ أو التهاب البشرة أو الشعور بالحرقة.
 
 هل التقشير بالليزر الكربوني مؤلم؟
 لا يعتبر تقشير الوجه بالليزر الكربوني إجراءً غازياً، وهو في العادة غير مؤلم، ويمكن للمرء الحصول عليه ومتابعة أنشطته اليومية فوراً.
 
 ما أفضل مكان للخضوع لجلسات التقشير بالليزر الكربوني؟
 يعتبر التقشير بالليزر الكربوني إجراءً شائعاً في العديد من دول العالم، نظراً لفوائده ونتيجته السريعة وقصر مدة التعافي، هذا وتحتوي الولايات المتحدة الأميركية على العديد من المراكز الصحية الرائدة، التي تستخدم أحدث أجهزة الليزر الكربوني لتحفيز إنتاج الكولاجين وإزالة الجلد الميت وتفتيح البشرة.
 كما تعتبر ألمانيا أبرز الدول الأوروبية التي تقود العالم في أبحاث وتنفيذ الإجراءات التجميلية، الأمر الذي يجذب الآلاف إليها كل عام للخضوع لمختلف الإجراءات التجميلية، بما في ذلك شد الوجه والليزر الكربوني والفراكشنال ليزر.
 وعلى صعيد الوطن العربي، تحتوي السعودية والإمارات ومصر على مراكز رائدة، أيضاً، في الإجراءات التجميلية، والتي تم تجهيزها على أعلى مستوى، حيث كانت السعودية والإمارات من أولى الدول العربية التي تستعين بهذه الإجراءات المتقدمة لمكافحة آثار التقدم في العمر، والحفاظ على صحة الجلد على مدار السنوات الماضية.