روت المطربة المغربية سميرة سعيد كواليس علاقتها بالموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي، وذلك في ذكرى ميلاده الـ89، حيث قالت إنَّ أغنية "كتر الكلام" هي أول الأعمال التي جمعتها بالراحل بليغ حمدي قبل 38 عاماً.

 وتفاجأت سميرة سعيد، خلال مداخلة هاتفية عبر التلفزيون المصري، بعرض نسخة نادرة من تسجيل الأغنية بصوت بليغ حمدي، وهو ما جعلها تطلب الحصول عليها، مؤكدةً أنَّها تعتبرها هدية غالية؛ كونها تُقدَّر الملحن الراحل، وتعتبره الأكثر تأثيراً في حياتها.
 وأوضحت سميرة سعيد، عبر برنامج "التاسعة" الذي تقدمه الإعلامية شافكي المنيري، أنَّها تعلمت الكثير من بليغ حمدي، وتتبع نصائحه الفنية لها حتى الآن، مردفةً أنَّ مقابلتها الأولى معه كانت في المغرب، حيث كانت في الثانية عشرة من عمرها، وذلك في حفل غنائي بالقصر الملكي، كان يُحييه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، مشيرةً إلى أنَّه تنبأ لها حينها بمستقبل فني باهر.

 وأكدت سميرة سعيد أنّها سافرت إلى القاهرة بعد 5 سنوات، حينها وقابلت بليغ حمدي للمرة الثانية؛ لكنهما لم يتعاونا فنياً حينها، حتى جمعهما برنامج تليفزيوني في أبوظبي، وهناك سجلت 30 أغنية من أشهر ألحانه، من بينها أغنية "بنلف" التي غنّتها المطربة وردة، قبل أن تُعيد تقديمها.
 ونوهت سميرة سعيد بأنَّ هذا البرنامج شهد مشاركة عدد من المطربين أمثال ليلى مراد، سوزان عطية، محمد ثروت وتوفيق فريد، مبينةً أنَّ تلك المجموعة غنَّت من ألحان بليغ حمدي، حيث كان يضع ألحان 5 أغانٍ يومياً، مشددةً أنه كان يحمل موهبةً كبيرةً، ولم يكن هناك لحن يُشبه الآخر.
 وعقَّبت سميرة سعيد بأنَّ بليغ حمدي أحدث ثورةً في صناعة الموسيقى، معربةً عن فخرها بأرشيفها الغنائي معه؛ إذ اعتبرت نفسها محظوظة بمقابلته وحصولها على فرصة الغناء من ألحانه.

 وكشفت سميرة سعيد عن رغبتها في إعادة تقديم بعض الأغاني التي لم تحصل على فرصة الانتشار للجمهور، بينها: "البحر حبيبي"، و"ماليش عنوان"، لاسيما أنَّ أرشيفها معه يضم كنوزاً فنية، تستحق الحصول على فرصة إعادة طرحها بتوزيعات موسيقية معاصرة.