يعمل صُناع الأفلام من الممثلين والمخرجين بجد، من أجل إنتاج عمل يرتقي بأسمائهم، ويهتمون بجميع التفاصيل فيه خاصة الشخصيات والأزياء، ويتأكدون من أن الأزياء تتوافق مع الحقبة التاريخية التي يدور حولها الفيلم.

لكن ذلك لا يمنعهم دائماً من تجنب بعض الأخطاء، حتى المحترفون يقعون فيها وأحياناً يتغاضى المبدعون عن هذه الأخطاء الفادحة من أجل التعبير الفني. وهناك بعض الأفلام المشهورة بالفعل التي وقعت في أخطاء فادحة نرصدها عبر السطور التالية:

"تيتانيك"

تدور أحداث هذا الفيلم في العصر الإدواردي، وفي أحد المشاهد، قامت والدة البطلة "روز" بمساعدة ابنتها في ارتداء مشد البطن (الكورسيه)، ومع ذلك، فإن هذا العنصر المعروض في الفيلم لا يتوافق مع طبيعة العصر.

"Little Women"

كان ارتداء النساء غطاء الرأس خلال العصر الفيكتوري من أهم مقومات تلك الفترة، ومع ذلك تخلى مصممو الأزياء في فيلم "Little Women" عن هذا الملحق واستبدلوه بقبعات من القش، كما ظهرت البطلات من دون أغطية للرأس في بعض الأحيان.

"Moulin Rouge"

تدور أحداث هذا الفيلم في عام 1899، وأدت النجمة نيكول كيدمان دورها في هذا الفيلم الموسيقي ببراعة شديدة، إلا أن أزياءها لا تتوافق تقريباً مع الواقع، حيث يتكون زي الراقصين في الملهى الباريسي الشهير "مولان روج" من التنانير والبناطيل البيضاء الواسعة، وكانت أرجلهم مغطاة بجوارب سوداء سميكة، إلا أن بطلة الفيلم كانت ترتدي زياً لامعاً وجوارب شبكية.

"Grease"

تدور أحداث الفيلم الموسيقي الشهير "Grease" في عام 1958، وفي أحد المشاهد الرئيسية ظهرت بطلة الفيلم بتسريحة شعر أكثر ارتباطاً بحقبة السبعينات. كما لم يتوافق السروال الأسود اللامع مع الموضة السائدة في ذلك الوقت أيضاً، فلم يكن ضيقاً للغاية فحسب، بل كان مصنوعاً من ألياف لدنة، التي لم يتم تسجيل براءة اختراعها حتى عام 1959.

"My Fair Lady"

كانت تسريحة الشعر الأكثر شعبية في بداية القرن العشرين هي تسريحة البومبادور، لكن تسريحة الشعر العالية التي ظهرت بها النجمة أودري هيبورن في الفيلم، كانت غير موجودة في ذلك الوقت.