إذا كنت تريد بدء عمل خاص، أو إطلاق شركة خاصة، فيجب عليك الانتباه إلى أن هناك العديد من الأخطاء التي من شأنها أن تقود مشروعك إلى الفشل، لذلك من الضروري قبل بدء أي مشروع الاطلاع على الأخطاء التي وقع فيها روّاد الأعمال لتجنبها.. إليكم مجموعة من أبرز الأخطاء، التي يمكن أي يقع فيها أي شخص يريد إطلاق مشروعه التجاري الخاص:

خطة العمل:
يقع العديد من رواد الأعمال في فخ خطة العمل، إذ يكون الرائد قد جهز الفكرة ويعرف تماماً ماذا عليه أن يفعل، لكن يغفل وضع خطة للعمل، ما يؤدي إلى الفشل. فمن الضروري عند أخذ قرار بدء عمل تجاري جديد، أن تكون الخطوة الأولى وضع خطة بسيطة، ليس من الضروري أن تكون مطوّلة، إذ يمكن أن تكون صغيرة لكن تحتوي على المعلومات المطلوبة، التي تسهّل آلية العمل وفهم الخطوات بالشكل الصحيح من قبل فريق العمل أجمع.

الموارد المالية:
إهمال التخطيط المالي، أو تقليل حجم رأس المال بهدف الاقتصاد في المصاريف، غالباً تكون نتيجته الفشل. ولتجنب الوقوع في هذا الخطأ، من الضروري دراسة المشروع جيداً وما يحتاجه من تكاليف، ووضع رأسمال يكفي على الأقل الـ12 شهراً الأولى من إطلاق المشروع.

رصد التقدم والخطأ:
هذه الخطوة ضرورية جداً في أي عمل، وهي المقارنة، كل فترة، بين العمل في الفترة الماضية والعمل الحالي، بهدف رصد الإيجابيات لتعزيزها، واكتشاف الأخطاء لتجنبها، وهذه الفترة قد تكون على سبيل المثال (ربعية) أي كل ربع سنة (كل 3 أشهر).

طلب المساعدة:
هذا ما يتجنب فعله الكثير من روّاد الأعمال لظنهم أن طلب المساعدة سيقلل من شأنهم، لكن هذا التفكير يقودهم في النهاية إلى فشل مشاريعهم. ومن الطبيعي أن يقع الشخص الذي يريد بدء عمل تجاري جديد في بعض الحيرة بشأن أفكار في العمل أو إدارته، أو اتخاذ بعض القرارات، وغيرها من الأمور، وفي هذه الحالة من الضروري الاعتراف بالحاجة للمساعدة، وطلبها من أشخاص خارجيين مختصين، أو تعيين مستشار خبير، أو إنشاء مجلس استشاري يمنح الدعم والأفكار والمساعدة.

تحديد السعر:
الحذر عند وضع أسعار المنتجات من أن تكون غير مناسبة، أو وضعها بناء على الرسوم المنافسة فقط، فمن المهم جداً تحديد سعر كل منتج بما يتناسب مع المنتج نفسه، ومع المستهلكين الذين سيقدم لهم المنتج.

التسويق "أونلاين":
هذا ما غفل عنه الكثيرون فكانت نتيجة مشاريعهم الفشل أيضاً. فعند القيام بافتتاح مشروع تجاري في زمننا الحالي، الذي يطغى عليه عالم الديجيتال والتكنولوجيا، من الضروري التسويق للمشروع عبر المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، لتصل المنتجات إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور المستهلك، وهذه الخطوة تعتبر سهلة جداً، إضافة إلى أن تكلفتها ليست كبيرة.

تذكر أن فشل المشروع من التجربة الأولى لا يعني الفشل الدائم، فالعديد من روّاد الأعمال العالميين، الذين حققوا نجاحاً ساحقاً، لم يصلوا إلى نجاحهم هذا إلا بعد محاولات عدة كانت فاشلة، لكن ما جعلهم ينجحون في النهاية هو تعلمهم من أخطائهم السابقة، وتجنبها، أو تصحيحها في محاولاتهم اللاحقة.
والآن.. متى ستبدأ مشروعك التجاري الخاص؟