تظهر مشاكل البشرة من دون سابق إنذار، ومن ثمَّ يُصبح من المهم للغاية العناية ببشرتنا بشكلٍ منتظم. وللأسف؛ أصبحت أغلب المنتجات المتوافرة في السوق مصنوعة من مواد كيميائية تؤثِّر سلباً على الجلد، لكن اليوم، نحن نعلم جيداً فوائد استخدام الحليب للبشرة ومدى فائدته.

ويُمكن أن يكون حليب الماعز على وجه الخصوص فعالاً جداً في تقليل مشاكل الجلد وجعله أكثر صحة وشباباً، حيث يتوفر أيضاً صابون حليب الماعز وله فوائد متعددة أيضاً. 

في هذا التقرير نستعرض أبرز فوائد حليب الماعز على صحة الجلد.

ماذا حليب الماعز للبشرة؟
الدكتورK. Swaroop ، طبيب الأمراض الجلدية السريرية من مستشفى BNKبالهند، يقول إنّ منتجات حليب الماعز أو حليب الماعز يُمكن أن تكون فعَّالة بشكلٍ كبير في مشاكل الجلد؛ وذلك لأنّ حليب الماعز يحتوي على أحماض دهنية أكثر، مقارنة بحليب البقر أو الجاموس، كما أنّه مصدر غني جداً بالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين A&C وهو مفيد في الوقاية من مشاكل الجلد.

ويمكن استخدامه مباشرة لتطهير الجلد أو الصابون للاستحمام أو كقناع للوجه، عن طريق خلط القليل من المكونات الأخرى لجعله أكثر سمكاً وأكثر فائدة.

فوائد حليب الماعز للعناية بالبشرة:

تنظيف البشرة
إنَّه ناعم للغاية على الجلد، وبالتالي يُمكن استخدامه كمنظِّف طبيعي، ذلك أنّ معظم أنواع الصابون المتوافرة في الأسواق أو المنتجات قاسية جداً على الجلد وتزيل الرطوبة الطبيعية الموجودة في الجلد، مما يترك الجلد أكثر جفافاً في كثير من الأحيان، ويُجرّب الناس كريمات وخلائط أخرى لمعالجة تلك المشكلة.

ولهذا، يمكنكِ سيدتي استعادة رطوبة بشرتكِ عن طريق وضع حليب الماعز على وجهكِ يومياً، مرتين أو ثلاث مرات في اليوم إن أمكن، وسيُساعد على إزالة الأوساخ والأحماض غير المرغوب فيها من الجلد.

غنيٌّ بالمغذيات
كما ذكرنا سابقاً، يحتوي حليب الماعز على كمية عالية من العناصر الغذائية المفيدة جداً للبشرة، وهذا يشمل الأحماض الدهنية والكالسيوم والصوديوم، حيث يتكون غشاء الجلد بشكل أساسي من الكوليسترول والسيلينيوم الموجود أيضاً بكميات جيدة في حليب الماعز.

ويُمكن أن يُؤدي نقص هذه المكونات في الواقع إلى جفاف الجلد بسرعة كبيرة، فإذا كانت بشرتكِ تفتقر إلى هذه المكونات، فسوف يؤدي إلى تهيُّج البشرة، ويُمكن لحليب الماعز أيضاً أن يمنع ويُساعد في تحسين مشاكل الجلد، مثل الصدفية والجفاف.

تقشير البشرة
يحتوي حليب الماعز على مركبات غنية، هي أحماض ألفا هيدروكسيل التي تُستخدم أيضاً في عدد من الكريمات الطبية التي تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية، وهذه الأحماض الهيدروكسيلية مسؤولة عن علاج الندبات والبقع العمرية وفرط التصبُّغ والتجاعيد.

وفي الأساس هو علاج طبيعي لجميع مشاكل البشرة الشائعة التي يواجهها مختلف الأشخاص، ولديه القدرة على التقشير، كما أنّه غنيٌّ أيضاً بحمض اللاكتيك الذي يُساعد على إزالة الطبقة العليا من الجلد الميت الموجود في الجسم، ويُحسّن حليب الماعز البشرة ويمنحها نعومة فائقة.

التخلُّص من الجفاف 
مشكلة جفاف الجلد شائعة للغاية، ومع اقتراب فصل الشتاء تتفاقم هذه المشكلة. والمصطلح التقني المستخدم للجفاف هو جفاف الجلد، حيث تكون هناك مستويات أقل من الماء في الجلد، وغالباً ما تُصابين بالجفاف حول شفتيكِ ووجهكِ ويديكِ وشعركِ. ويمكن أن يكون استخدام حليب الماعز لعمل خليط وتطبيقه على المناطق التي تُعاني الجفاف علاجاً فعالاً للغاية.


كما أنّه يُقلل من المشاكل المرتبطة بالجفاف، مثل التهيُّج وشد الجلد الذي يظهر في الشتاء، وتُساعد المستويات العالية من الكوليسترول الموجود داخل حليب الماعز في استعادة ترطيب خلايا الجلد.

يمنع ظهور حَبّ الشباب 
حَبّ الشباب هو مشكلة جلدية رئيسية أخرى يُواجهها الجميع تقريباً؛ لهذا يجب أن تُجرّبي صابون حليب الماعز أو منظف حليب الماعز لمنع حدوث حَبّ الشباب، حيث يعمل على فتح مسام الجلد المسدودة، ويُساعد في إطلاق الزيت الزائد الذي يمنع حَبّ الشباب.

يزيد من البكتيريا الصحية على الجلد 
هناك بكتيريا صحية موجودة على الجلد تُعزز العناية بالبشرة؛ إذ يُساعد حليب الماعز في الواقع هذه البكتيريا الصحية على الزيادة لتقليل مشاكل الجلد. وعلى الرغم من أنّ حليب الماعز فعّال في إزالة الأوساخ من الجلد، إلا أنّه لا يزيل الدهون الطبيعية الموجودة تحته، والتي تُعتبر صحية ومهمة لصحة الجلد.

كما أنه يُحافظ على البيئة الحيوية الدقيقة لبشرتكِ والتي تخلق حاجزاً قوياً لمسببات الأمراض التي يُمكن أن تسبب اضطرابات جلدية مثل الأكزيما وحَبّ الشباب. ويعمل حمض اللاكتيك أيضاً على تحسين التأثير المضاد للالتهابات.