تتمتع العلاقات الصحيحة بالسلاسة، والقدرة على التمكين، ومع ذلك قد يشعر بعض الأزواج في كثير من الأحيان بأن الزواج هو وظيفة بدوام كامل. وبالنسبة للكثيرين منا، الحياة الزوجية ليست دائماً بصورة مثالية، خاصة عندما تكون الحياة المهنية والشخصية من الأولويات التي نواصل التوفيق بينها يومياً. وقد تبدو فكرة إيجاد التوازن بين الحياة المهنية والشخصية بعد الزواج كأنها مثالية، وقد يبدو من الصعب حتى التفكير فيها؛ لكنها ليست مستحيلة. فما الذي يتطلبه الأمر للتوفيق بين كل شيء مرة واحدة دون أن تفقد نفسك في هذه العملية؟ الأمر كله يتعلق بإيجاد التوازن وتذكير نفسك بالأشياء ذاتها، التي تساعدك على التمكن، بمن في ذلك الأشخاص الذين تختار أن تحاط بهم. ونحن جميعاً نحتاج إلى الشعور بالدعم والاعتزاز والحب لجهودنا، وكل فوز صغير نحققه على طول الطريق. وعندما يصل كلا الشريكين في علاقة إلى مستوى من الانسجام، فإن العلاقة تنمو أكثر فأكثر لتصبح علاقة ينعكس فيها الحب الذي يتشاركانه معاً في جميع جوانب الحياة.
 
 في ما يلي 3 طرق لإدارة حياتك المهنية والشخصية بعد الزواج:
 التواصل والعلاقات العاطفية
 قضاء الوقت معاً هو اللبنة الأساسية للحفاظ على زواج جيد وسعيد. ويتيح لنا التحدث مع شركائنا بناء علاقة عاطفية معهم، تتجاوز التوتر اليومي مع خلق ذكريات جديرة بالاهتمام.
 وفي عالم مزدحم، يتطلب اهتمامنا دائماً بأي ثمن، من المهم ترك مساحة للوقت الشخصي مع شريكك، والتأكد من أنه يعلم أنه لايزال يمثل أولوية في حياتك، كما يجب أن تكون منفتحاً بشأن احتياجاتك واحتياجات شريكك، ومعرفة ما يحبه وما لا يحبه داخل المنزل وخارجه، ثم تواصل بحذر واحترام، وبأكبر قدر ممكن من اللطف.
 
 وضع الحدود
 من يطبخ العشاء؟ من يصل إلى المنزل من العمل أولاً، أم الذي يعمل من المنزل؟ يعني وضع الحدود، ووجود توقعات واضحة مع شريكك ونفسك، وكما يقولون: "العمل الجماعي يجعل الحلم حقيقة!"، ربما تأتي إلى المنزل مبكراً يمكنك عزيزي غسل الأطباق لتسهيل الأعمال المنزلية على شريكتك.
 قد تتفق أنت وشريكتك على أن فترة ما بعد الظهيرة يوم السبت هي فرصة لقضاء بعض الوقت مع بعضكما بعضاً، ويعمل الأزواج ذوو التوجه المهني معاً لتنسيق حياتهم المزدحمة مع تحقيق أقصى استفادة من وقتهم، وتذكر أن تضع علاقتكما في المرتبة الأولى دائماً.
 
 كن داعماً
 كونك داعماً يرفع مستوى أي علاقة قد تكون جزءاً منها، سواء كانت علاقة رومانسية أو صداقة أو علاقة مع العائلة أو مجتمعك. وفي الالتزامات مثل الزواج، قد نجد صعوبة طفيفة في دعم شريكنا في كل ما يفعله لأننا قد لا نتفق معه، وهذا هو جمال مشاركة الحياة مع كائن آخر.
 لم يقل أحد إن تحقيق التوازن بين الزواج والعمل والحياة الشخصية سيكون أمراً سهلاً، لكن يمكن التحكم فيه وجعله خالياً من التوتر، وفي عالم يسوده عدم اليقين أثبت الحب في أدق صوره أن الوقت الإضافي يغذي حياتنا بالطريقة التي نستحقها، وتؤدي العلاقة الناجحة إلى تمكين رحلات الحياة بشكل عام، بما في ذلك حياتك المهنية، وتطويرك الذاتي.