دراسة إقصائية، أجرتها "Wakefield Research" توصلت إلى أن ثلث الأميركيين يخشون بدء أعمال تجارية خاصة، أكثر من القفز من طائرة! نعم، التفكير بإطلاق مشروع تجاري خاص أمر مرعب للكثيرين، خاصة إذا كان الشخص سيترك وظيفته، التي تؤمن له راتباً ثابتاً، ليفتتح عمله الخاص، لكن مع ذلك فإنه من الممكن أن يتحول هذا الشعور بالخوف إلى حافز قوي لا يحتاج إلا إلى الإرادة. وهناك ثلاثة أمور رئيسية من شأنها تحويل الخوف من عدو إلى صديق، نستعرضها لكم هنا:

التكيف مع الشعور بعدم الارتياح
مهام الموظف العادي هي إنجاز الأعمال المطلوبة منه، إضافة إلى المساهمة في خلق أجواء إيجابية بالشركة، وبناء علاقات اجتماعية صحية بينه وبين الزملاء، وإذا كان يعمل في نفس الشركة لسنوات طويلة، فعلى الأرجح سيُنظر إليه على أنه خبير بالمجال الذي يعمل فيه، وباستطاعته تنفيذ كامل المهام بعينين مغمضتين، وقد يعتبره الآخرون مرجعاً لهم. لكن عندما يتحول هذا الموظف إلى رجل أعمال يدير مؤسسته أو مشروعه الخاص بنفسه، هنا تختلف المعادلة كلياً، فمن الضروري أن يعي أنه سيعيش فترات، ربما تكون طويلة، تحت ضغوط قاسية، وعليه أن يكمل المسيرة ويوجه أفراد الفريق رغم هذه الصعوبات، ولأنه هو من يضع قواعد العمل والمهام، يجب أن يدرك أنه في بعض الأحيان عليه الوثوق بحدسه والسير ضد التيار، والمجازفة بتجربة أشياء جديدة.

تغيير طريقة التفكير
يعتقد معظم الناس أن الخوف عاطفة سلبية، لكنه في الواقع استجابة طبيعية جداً، خاصة عندما يكون الشخص على وشك الشروع في شيء عظيم. فعند التفكير في بدء عمل تجاري جديد، من الطبيعي أن يشعر الفرد بالخوف وهنا يكون الخوف من الفشل، لكن عوضاً عن التفكير بالفشل، فإن السؤال الأساسي الذي يجب طرحه هو: "ما الذي سأخسره إذا لم أحاول؟"، من خلال تغيير طريقة التفكير، وإعادة صياغة تعريف الفشل، يمكن تحقيق إنجازات مذهلة.

التعلّم
توصلت دراسة بحثية، تحلل الخوف من الفشل في ريادة الأعمال، إلى أن إحدى الطرق الفعالة للتغلب على هذه المشاعر هي المعرفة والبحث عن المعلومات، إذ تتضمن هذه العملية إجراء البحوث والتواصل مع الموجهين والخبراء، فالتعلم يعد ترياقاً قوياً للقضاء على الخوف من الفشل. وهناك العديد من رجال الأعمال العالميين، الذين اتخذوا التعلم نهجاً يتبعونه مدى الحياة، ومنهم بيل غيتس الذي يقرأ حوالي 50 كتاباً سنوياً.

باستخدام هذه الأساليب، بإمكانك تحويل الخوف من عدوّك الأكبر إلى حليفك الأعظم، والسر يكمن في تغذية أحلامك، والقضاء على مخاوفك، أما الأهم من ذلك كله فهو أن تؤمن بنفسك وبقدراتك.