اعتذر الفنان المصري، أحمد السقا، عن التصريحات التي أدلى بها، مؤخراً، في حفل مهرجان الجونة السينمائي، حول الأفلام التي قُدمت في السينما المصرية خلال فترة السبعينات، والتي أثارت جدلاً واسعاً خلال الأيام الماضية.
وأشار السقا، في بث مباشر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أنه لم يكن يقصد تماماً أن يخطئ في أحد، لافتاً إلى أنه لم يقصد أي إساءة للسينما المصرية، ولا يعرف كيف فُسر كلامه؛ لأن ما كان يقصده هو حدوث ركود في تلك الفترة.

وأوضح أنه يمكن العودة إلى التصريحات مرة أخرى للتحقق من صدق حديثه، متابعاً: "لم أخطئ في أحد، وكل الناس أساتذتي وفوق رأسي، وما قصدته هو أنه حدث كما يحدث في أي بلد بعد الحرب ركود، وبعدها أُنتج الكثير من الأفلام، ولم أُنكر ذلك".
ولفت إلى أن الجملة فُسّرت بشكل خاطئ، وأنه لم يقصد ذلك نهائياً، معقباً: "كلامي اتفهم غلط، ولا أجرؤ أن أخطئ في سينما بلدي ولا نجوم بلدي، وإحنا تربينا أساساً من صغرنا على تلفزيون أبيض وأسود"، مقدماً اعتذاره لو أن أحداً أساء فهم كلامه، رغم عدم ارتكابه ذنباً.
وتحدث السقا، خلال البث حول أعماله التي قدمها خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن "فيلم (هروب اضطراري) ليس له جزء ثانٍ، ولا يوجد جزء ثانٍ من مسلسل (نسل الأغراب) أيضاً لأن الأبطال أعدموا".
ولفت إلى أنه في انتظار تقديم جزء ثالث من فيلم "الجزيرة"، وأنه مستعد لتقديمه، مشيراً إلى أنه لا يحب أن يكون البطل الوحيد للعمل الذي يُشارك فيه، ويحب أن يكون معه مجموعة أبطال، ووجه الشكر للجمهور على دعمه الدائم له.
وكانت تصريحات أحمد السقا، خلال تكريمه في افتتاح مهرجان الجونة، والتي قال فيها إن السينما المصرية بعد عام 1967 كانت تعاني الاختناق "خلقها ضيق"، وفق تعبيره، قد تسببت في انتقادات واسعة، إذ اعتبره البعض يُسيء لمرحلة مهمة في تاريخ السينما المصرية.
وانطلق مهرجان الجونة السينمائي في 14 أكتوبر ويستمر حتى 22 من الشهر الجاري، وتحمل هذه الدورة اسم "سينما من أجل الإنسانية"، وهو الشعار الذي يعبر عن توجه المهرجان في هذه الدورة.