يستضيف المجمّع الثقافي معارض فنية جديدة وعروض أفلام قصيرة وأعمالاً تركيبية تحتفي بتاريخ وثقافة دولة الإمارات، ويوجه المجمّع دعوته للجمهور للطلاع عن كثب على تلك الإبداعات الفنية حتى 15 فبراير المقبل.
 ويستضيف المجمّع الثقافي معرضاً بعنوان "المجمّع"، الذي يقدم لمحات أرشيفية وتفاعلية تروي قصة "المجمّع الثقافي" بأبوظبي، وأعمالاً تركيبية من إبداع ثلاثة فنانين إماراتيين تصور دور المجمّع باعتباره صرحًا عالميًا للثقافة والفنون في قلب العاصمة، إلى جانب أفلام قصيرة تسلط الضوء على قصة ستة فنانين من الإمارات، وتجربة "رحلة إلى المريخ" المخصصة للأطفال والتي تحتفي بإنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء. وسيتمكن زوار المجمّع الثقافي من الاطلاع على كل تلك المعروضات في قاعاته الداخلية والمساحات الخارجية المحيطة به. 

 وقالت ريم فضة، مدير المجمّع الثقافي: "يسعدنا في "المجمّع الثقافي" استضافة هذه المعارض والأعمال التركيبية والأفلام القصيرة، والتي ستأخذ الزوار في رحلة ثقافية ثرية عبر أبوظبي ودولة الإمارات بعيون المؤرخين والفنانين. واستمرارًا لجهودنا في تسليط الضوء على تاريخ وثقافة دولة الإمارات ومواصلة إضفاء الزخم للمشهد الفني المعاصر في أبوظبي، فإن هذه الإبداعات الفنية ستقدم سردًا روائيًا يتمحور حول مسيرة المجمّع الثقافي وتأثيره الاجتماعي في الجمهور والمجتمع الفني، ودوره المؤثر في تعزيز وريادة مجتمع الفنانين الإماراتيين ويوثق رحلتهم وعلاقتهم الوطيدة بالمجمّع الثقافي".
 
 ويقدم المجمّع الثقافي للجمهور معرضًا تفاعليًا أرشيفيًا بعنوان "المجمّع" يروي قصته بدءًا من الرؤية التي وضعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي أثمرت تأسيس المجمّع الثقافي عام 1973، وافتتاحه عام 1981. كما يتتبع المعرض مسيرة المجمّع حتى إغلاقه عام 2010، وإعادة افتتاحه عام 2018. ويعد المبنى أحد أبرز المباني التراثية الحديثة على مستوى العالم التي تجسد فن العمارة ما بعد الحداثة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث ضم مقر المكتبة الوطنية، ومسرحًا وقاعات لعرض أعمال الفنون الجميلة، كما نظم فعاليات وأنشطة فنية للجمهور. 

 وتُستكمل سردية تاريخ "المجمّع الثقافي" بأعمال تركيبية جاءت بتكليف ثلاثة من الفنانين الإماراتيين، هم: محمود الرمحي وجلال لقمان وعزة القبيسي، لإبداع أعمال تصور دور المجمّع باعتباره صرحًا عالميًا للثقافة والفنون في قلب العاصمة. ويمثل كل واحد من الفنانين الثلاثة جيلًا مختلفًا في حياة المجمّع الثقافي، حيث يمثل الرمحي فترة الثمانينات، ولقمان فترة التسعينات، أما القبيسي، فهي تمثل العقد الأول من الألفية الثالثة. ويضيف كل منهم منظورًا مختلفًا للمجمّع الثقافي لكنه في ذات الوقت يوحدهم لتقديم قصة ذات إطار عام واحد يعبّر عن جهود المجمّع الثقافي في بناء الروابط بين الفنان والمجتمع، ودوره كمنصة لإثراء الحوار على الساحة الفنية في أبوظبي. 
 
 ومن الإبداعات الفنية الثابتة إلى المتحركة، حيث سيتم عرض ستة أفلام قصيرة تسلط الضوء على مسيرة الفنانين في دولة الإمارات، هم: عبيد سرور والدكتور محمد يوسف وعبدالرحيم سالم ومحمود الرمحي وخلود الجابري ومنى الخاجة، والذين تربطهم جميعًا علاقات ممتدة مع المجمّع الثقافي، بدأت مبكرًا بالتوازي مع انطلاق مسيرتهم الفنية.
 
 ويُقدم المجمّع الثقافي تجربة غامرة للأطفال بعنوان "رحلة إلى المريخ"، تم تصميمها خصيصًا للاحتفاء بإنجازات دولة الإمارات في مجال الفضاء، وتحفيز الإبداع، وإلهام الأطفال والأجيال الصاعدة. وتُقدم التجربة طرقاً مبتكرة للتفاعل مع المعرفة من خلال تقنيات غنية بالوسائط والتجارب الحسية، لتلقي نظرة عامة على ما قد يحمله لنا المستقبل القائم على التميز، والعلم، والخيال. وسيشرع الزوار في مهمة تنقلهم من الأرض إلى الفضاء، ومن ثم إلى سطح المريخ مرورًا بالعديد من المحطات الممتعة والشيقة.
 

 كما سيتمكن زوار المجمّع الثقافي خلال هذه الفترة وحتى يوم 19 ديسمبر المقبل، من الاطلاع عن قرب على أعمال معرض "الوعي البصري" للفنان محمد شبعة، الذي يسلط الضوء على مسيرة الفنان المغربي (1935-2013)، الذي يعد موهبة رائدة في عصره، حيث أبدع نهجًا متعدد التخصصات ونجح في تجسيد الصحوة الثقافية بالمملكة المغربية في حقبة ما بعد الاستقلال. ويقدم المعرض لوحات ومنحوتات وأعمال غرافيك ونماذج تصميم داخلي ومواد أرشيفية تغطي مسيرة ستة عقود من الإبداع.
 
 ويستقبل المجمّع الثقافي زواره من السبت إلى الخميس من الساعة 10 صباحًا إلى 7 مساء، وأيام الجمعة من 2 ظهرًا إلى 7 مساء. مع تطبيق جميع الإجراءات الصحية الاحترازية، بحسب توصيات الجهات الصحية الحكومية، ويشترط للدخول إبراز المرور الأخضر على تطبيق الحصن.