أعلن متحف اللوفر أبوظبي عن موسمه الثقافي الجديد الذي سيشهد انطلاق ثلاثة معارض عالمية كبرى، بالإضافة إلى إطلاق معرض وجائزة فنّية جديدة، مع استمرار معرض متحف الأطفال الذي يصاحبه برنامج ثقافي غني. ويستكشف هذا الموسم الجديد العديد من المسارات الجغرافية والتبادلات الفريدة التي أنشأت روابط فنية وثقافية قوية في جميع أنحاء العالم. واحتفالاً باليوم الوطني الخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة والذكرى السنوية الرابعة لافتتاحه في 11 نوفمبر، سيقدم اللوفر أبوظبي مجموعة من البرامج والفعاليات للاحتفال بالتبادل الثقافي العالمي والتواصل مع أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

  • مانويل راباتيه

تعليقاً على انطلاق الموسم الثقافي الجديد، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: "في الوقت الذي تستقبل فيه دولة الإمارات العربية المتحدة العالم خلال الأشهر المقبلة، سيقدم متحف اللوفر أبوظبي معارض وفعاليات وبرامج تناسب جميع الزوار في موسمه الثقافي القادم". 

  • الدكتورة ثريا نجيم

أما الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، فصرّحت قائلة: "تنبثق قوة مجموعتنا الفنّية وطريقة عرضنا لها من نموذجنا الفريد شبه الدائم والإطار السردي الذي يمثله". 

المعارض
معرض "التنين والعنقاء – قرون من الإلهام بين الثقافتين الصينية والإسلامية"، معرض استثنائي جديد، يقام بالتعاون مع المتحف الوطني للفنون الآسيوية – غيميه، من تنسيق صوفي ماكاريو، وهو يسلط الضوء على التبادل الثقافي والفني بين الحضارتين الإسلامية والصينية. خلال الفترة التي تمتد من 6 أكتوبر 2021 إلى 12 فبراير 2022.
أطلق متحف اللوفر أبوظبي، بالتعاون مع العلامة التجارية السويسرية الرائدة في صناعة الساعات ريتشارد ميل، معرضاً سنوياً وجائزة فنّية للفنانين المعاصرين. في نسخة المعرض الافتتاحية بعنوان "فن الحين 2021"، وسيتم عرض أعمال الفنانين المرشحين لجائزة "ريتشارد ميل" للفنون، من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيقام المعرض من 18 نوفمبر 2021 إلى 27 مارس 2022 في رواق متحف اللوفر أبوظبي، وهو مساحة للتفاعل والتبادل مخصصة للفن المعاصر. 
يُقام المعرض العالمي الأول لعام 2022، تحت عنوان "قصر فرساي والعالم" (من 26 يناير وحتى 4 يونيو 2022)، بالتعاون مع المتحف الوطني لقصور فرساي وتريانون، وهو يروي قصة قصر فرساي كأداة دبلوماسية مركزية عززت براعة البلاط الملكي الفرنسي وكانت بمثابة منصة تجسد انبهاره بالحضارات المختلفة في عالم يتجه بسرعة نحو العولمة. المعرض من تنسيق هيلين دولالكس، وهي أمينة متحف في قسم المفروشات والفنون الزخرفية، وبرتران روندو، وهو رئيس أمناء قسم المفروشات والفنون الزخرفية، في المتحف الوطني لقصور فرساي وتريانون. 

أما معرض "قصص الورق" (من أبريل إلى يوليو 2022) فهو سيتتبع أصول الورق بجميع أشكاله، من حضارة الصين العريقة إلى الحضارة الإسلامية، وصولاً إلى المجتمعات العالمية المعاصرة. ففي الوقت الذي يتم فيه التشكيك في استخدام الورق والغرض منه في عالمنا الرقمي، يهدف هذا المعرض إلى التعريف بالورق كجزء من تراث إنساني عالمي وجماعي. يُنظم هذا المعرض بالتعاون مع متحف اللوفر، وهو من تنسيق كزافييه سالمون، مدير قسم الرسومات والمطبوعات في متحف اللوفر، وفيكتور هوندسبوكلر، أمين متحف في نفس القسم.
ويستمر معرض "مشاعري! مغامرة جديدة في عالم الفن" في متحف الأطفال، حيث يتنقل الأطفال والعائلات بين ثلاث طبقات ليستمتعوا بالأنشطة التفاعلية والأعمال الفنّية والألعاب، تجدر الإشارة إلى أن دخول إلى متحف اللوفر أبوظبي والمعرض مجاني للزوار ما دون 18 عاماً.

مقتنيات جديدة وأعمال فنّية مستعارة
بالتزامن مع عام الخمسين، سيعرض المتحف 59 عملاً مُستعاراً، و56 عملاً من مقتنياته الجديدة في قاعات عرضه. أما الأعمال المستعارة فهي من مؤسسات عدّة من ضمن شبكة وكالة متاحف فرنسا، إلى جانب شركاء إقليميين ومحليين. وسيتم عرض هذه الأعمال الفنّية إلى جانب تلك التابعة لمجموعة متحف اللوفر أبوظبي الفنّية، لتروي قصصاً جديدة حول الروابط الثقافية.
في السياق عينه، واحتفالاً باليوم الوطني، سيعرض متحف اللوفر أبوظبي أعمالاً فنّية من الإمارات السبع، تشمل أعمالاً مُستعارة من المتاحف والمؤسسات المحلية مثل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وبلدية دبي.

البرامج - الفعاليات وورش العمل
وفي إطار برنامجه البحثي، يقدم متحف اللوفر أبوظبي سلسلة حوارية بالتعاون مع "كارتييه" في جناح المرأة في إكسبو 2020 دبي تستند إلى أعمال من مجموعته الفنّية لتطلق مناقشات حول المحطات التاريخية للمرأة عبر التاريخ.
كما سيشهد شهر ديسمبر تحويل القبّة إلى عمل تركيبي صوتي وبصري يعكس 50 عاماً منذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الاحتفال باليوبيل الذهبي للدولة، والذي سيتضمن حلبة تزلج في فعالية تُقام بالتعاون مع "ماد رولرز"، مخصصة للأطفال بعد الظهر وللشباب في المساء. وسيشمل هذا الحدث جداراً رقمياً ديناميكياً يعرض صوراً ومقاطع فيديو لدولة الإمارات العربية المتحدة على مدى السنوات الخمسين الماضية بمشاركة منسق أغانٍ يُطرب الحضور بموسيقى إماراتية تجسّد الحنين إلى الماضي. 

إلى جانب ذلك، يمكن للزوار الاستمتاع بفعالية الرسم في المتحف كل أسبوع، بتأمّل عمل فنّي مختار، وتطوير مهاراتهم بالرسم. إذ سيتعرفون إلى مفهومي الشكل والمنظور عبر التمعن في الخزفيات والنقوش القديمة، ويتعلّمون كيفية تحديد الشكل البشري، وتحليل تأثير الضوء والظلال عبر تأمل الهندسة المعمارية لقبّة المتحف. ويختتم المشاركون الزيارة التي تستغرق ساعتين بالمشاركة في نقاش جماعي لتبادل الآراء ومناقشة الأفكار.
ويستمر نشاط #اصنع_و_العب المتاح على شكل مقاطع فيديو على الموقع الإلكتروني وداخل المتحف على حد سواء. 
وتقام هذه الفعاليات بالتزامن مع البرامج المخصصة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم.

كما تعود فعالية "يمعتنا" في المتحف يوم الأربعاء لتنطلق من جديد ابتداءً من الثالث من نوفمبر، إذ يمكن للزوار كل أربعاء الاستمتاع بالدخول المجاني إلى المساحة المفتوحة تحت القبّة، من الساعة 6:30 إلى 9:00 مساءً، وتأمّل روعة هندسة المتحف المعمارية عند مغيب الشمس، فيما البحر يحيط بهم. وستكون الأمسيات ذات طابع خاص، إذ ستُقدم فيها برامج مثل عروض الشعر والأفلام، فضلاً عن مأكولات خاصة تقدّمها المطاعم والمقاهي المتنوعة في المتحف، والتي تتضمن ليالي السوشي في "شرفة الفن" أو ليالي البيتزا في "أبتيتود" كافيه.

إلى جانب ذلك، يمكن للزوار الذين يرغبون بالقيام بجولة منفردة في المتحف، أو في استكشاف المتحف من منظور جديد، أن يستمتعوا بجولة "نحن لسنا وحدنا" وهي جولة سمعية وبصرية تأخذهم في رحلة نحو المستقبل، متوفرة عبر الموقع الإلكتروني للمتحف والتطبيق الخاص به، حيث تأخذهم في رحلة مستوحاة من الخيال العلمي من ابتكار "ساوندووك كوليكتف" بأصوات حسين الجسمي وويليم دافو وشارلوت غينسبورغ وزهو دونجيو ونينا كرافيز وويم وندرز وجان نوفيل.