البوتوكس دواء مصنوع من توكسين البوتولينوم، الذي تنتجه بكتيريا كلوستريديوم البوتولينوم، ورغم أنه مادة سامة، فإنه عند استخدامه بشكل صحيح وبجرعات صغيرة، فإنه له استخدامات تجميلية وطبية، وهناك أنواع أخرى من توكسين البوتولينوم، مثل: Dysport وXeomin.
ويستخدم الأطباء مادة البوتوكس منذ سنوات لتخفيف تجاعيد الوجه، حيث يعمل البوتوكس عن طريق منع الإشارات من الأعصاب إلى العضلات، بحيث لا يمكن للعضلة المحقونة أن تنقبض، ما يساعد علي محو التجاعيد، ويتم حقن البوتوكس في عضلات معينة باستخدام إبرة صغيرة، وتستغرق العملية بضع دقائق فقط، ولا يحتاج المريض إلى تخدير.
وفي السنوات الأخيرة، أصبح البوتوكس الوقائي من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعاً بين الشباب للوقاية من علامات الشيخوخة.
وفي هذا التقرير، يكشف لنا الدكتور مادو شوبرا، خبير التجميل والمدير الإداري المشهور عالمياً في "Studio Aesthetique"، بعض النقاط المهمة حول البوتوكس الوقائي، ومتى يمكن استخدامه.
ما هو البوتوكس الوقائي؟
يستخدم البوتوكس بجرعات صغيرة كحقن للوجه لإرخاء العضلات ومنع الخطوط والتجاعيد. ويُدعى هذا النوع من حقن البوتوكس، الذي يديره طبيب مدرب قبل ظهور الخطوط الدقيقة، بالبوتوكس الوقائي.
متى يمكن استخدامه؟
بمجرد أن تبدأ الخطوط الباهتة في الظهور على الوجه وحول العينين، فهذا هو الوقت المناسب لبدء العملية، في حوالي الـ25 عاماً، خاصة أولئك الذين لديهم وجوه معبرة أو يعملون تحت ضغط شديد أو الأشخاص الذين يعانون من خطوط القلق المبكرة على الوجه.
يعتقد بعض أطباء الأمراض الجلدية أنه إذا تم بدء حقن البوتوكس الوقائي في مرحلة مبكرة، فإنه يوقف ظهور التجاعيد تماماً، مع تقليل ظهور الخطوط والتجاعيد في سن أكبر.
إقرأ أيضاً: خرافات شائعة عن الجلد والبشرة.. توقفي عن تصديقها
والحركات المتكررة لنفس العضلة هي سبب معظم التجاعيد، ومن ثم ستصبح هذه التعبيرات محدودة بسبب البوتوكس الذي تم حقنه، حيث تسترخي العضلات تحت الجلد لأنها تعمل بمثابة مانع عصبي يقلل حركات مجموعات العضلات.
مضاعفات مادة البوتوكس
إذا تم إجراء هذا الإجراء البسيط من قبل طبيب مدرب وخبير، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث مضاعفات. هذا النوع من البوتوكس الوقائي له مزايا، وهي تأجيل الشيخوخة أو تشكل التجاعيد. كما أنه بداية جيدة إذا كنتِ ترغبين في رؤية وجه شبابي خالٍ من التجاعيد.
استخدامات أخرى للبوتوكس
بينما يستخدم البوتوكس بشكل شائع لتقليل ظهور تجاعيد الوجه، إلا أنه مفيد أيضاً في علاج الحالات الأخرى، مثل: فرط التعرق (التعرق الحاد تحت الإبط)، خلل التوتر العضلي العنقي (اضطراب عصبي يسبب تقلصات شديدة في عضلات الرقبة والكتف)، تشنج الجفن (رمش لا يمكنك التحكم فيه)، الحول (العيون التي تشير في اتجاهات مختلفة)، الصداع النصفي المزمن والمثانة المفرطة النشاط.