نظم الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ومستشفى أن أم سي رويال، الجلسة الحوارية الافتراضية الثانية التي تقام بعنوان "سرطان الثدي بين الوعي والتحدي"، بهدف تقديم الدعم اللازم للتوعية بشأن المرض، والحث على إجراء الفحوصات اللازمة له وعلاجه بشكلٍ مبكر.

وقدمت الجلسة الدكتورة سكينة الأمير، استشاري جراحة عامة بمستشفى أن أم سي رويال، والواعظة موزة الشامسي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأدارت الحوار مريم المنذري، مديرة مكتب الدعم النسائي في الاتحاد النسائي العام.

  • مريم المنذري

تجربة ملهمة

وتم تقديم فيديو قصير لناجية من سرطان الثدي خلال الجلسة، عرضت من خلاله تجربتها الصعبة مع المرض، وتحدثت عن مراحل العلاج وكيفية الانتصار على المرض بعزيمة وإصرار، حتى غادر السرطان جسدها، لتخرج من التجربة القاسية برسالة ملهمة مفادها أن القوة الداخلية هي أفضل مصدر للطاقة والثقة والإرادة لتجاوز أي محنة.

  • الدكتورة سكينة الأمير

يتطور بصمت

وبدورها أكدت الدكتورة سكينة الأمير، استشاري جراحة عامة بمستشفى أن أم سي رويال، أن سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين النساء حول العالم، ويعتبر من الأمراض التي تتطور بشكل صامت نظراً لأنه يحدث في نسيج غدة الثدي الكبيرة نسبياً، لذلك لا يظهر بشكل واضح إلى أن تتشكل كتلة سرطانية كبيرة الحجم، وعادة تبدأ الخلايا السرطانية بالظهور في البطانة الداخلية لقنوات الحليب أو الفصوص التي تغذيها بالحليب، ومن ثم تبدأ بالانتشار إلى جميع أنحاء الثدي وإلى الغدد اللمفاوية وأعضاء الجسم الأخرى في مراحل متقدمة.

وأوضحت أن من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، التقدم في العمر، والعوامل الوراثية، إلى جانب التعرض للإشعاع المستمر خصوصاً في منطقة الصدر، والإنجاب في سن متأخرة، فضلاً عن الإفراط في استخدام العلاجات الهرمونية يسبب اضطرابات تؤدي للإصابة بسرطان الثدي.

الوقاية من المرض

وعرضت الأمير بعض الأمور التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي، ومنها الحفاظ على الوزن الصحي، إذ ترتبط زيادة الوزن عند البالغين بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي تحديداً بعد انقطاع الطمث، إلى جانب ممارسة النشاط البدني، إذ أظهرت العديد من الدراسات أن النشاط البدني المعتدل يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي، فضلا عن ضرورة الابتعاد عن التدخين، بالإضافة إلى تجنب المواد الكيميائية المرتبطة بالسرطان، والتي تتضمن بعض الأطعمة والمكياج والبلاستيك والمنتجات المنزلية، وكذلك اتباع نظام غذائي صحي وتناول الأطعمة المفيدة، ومنها الخضراوات الورقية والثمار والحمضيات والأسماك الدهنية والأطعمة المخمرة.

إقرأ أيضاً:  تمارين بسيطة تساعد على علاج آلام الكتفين
 

علامات مبكرة

ونصحت الأمير بالكشف المبكر لأهميته في تحديد العلاج المناسب، الأمر الذي يساعد في التخلص من المرض بشكل نهائي، كما شددت على ضرورة فحص المرأة الذاتي لثديها، في المنزل مرة كل شهر ويفضل أن تكون بعد انتهاء الدورة الشهرية وأثناء الاستحمام إذ أن رغوة الصابون تسهل الفحص الذاتي، وذلك من خلال رفع ذراعها الأيسر فوق رأسها إذا أرادت فحص ثديها الأيسر وباستخدام أصابع اليد اليمنى تبدأ بحس الثدي بشكل دائري وتحت الإبط، الأمر الذي يمكنها من اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الثدي.

الوقاية والعلاج

ومن جانبها قالت الواعظة موزة الشامسي، إن الإسلام شرع للناس سبلاً للوقاية والعلاج من الأوبئة والأمراض، ومن هذه السبل الوقائية والعلاج ما يتعلق بالأمور الاعتقادية الغيبية والتعبدية، والتي تتضمن الاعتماد والتوكل على الله تعالى، والإيمان بالقضاء والقدر، والإيمان بأنه لن يصيب الانسان إلا ما كتب له من النعمة والنقمة، إلى جانب الدعاء والتضرع لرفع البلاء، إلى جانب التوبة والاستغفار ورد المظالم والحقوق إلى أهلها، وكذلك التحصين بالعبادة والأذكار.