تُعد "نتفليكس" الآن أكبر منصة للبث حول العالم، ويبلغ عدد المشتركين فيها 209 ملايين شخص، وتتصدر الأخبار بسبب المسلسلات والأفلام التي يتم عرضها، والتي تحمل تنوعاً يجمع بين مختلف الثقافات، وآخرهم مسلسل Squid Games الذي حقق نجاحاً ساحقاً وإيرادات كبيرة، وأدى لجلب المزيد من المشتركين للمنصة.

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن دور "نتفليكس" في تلوث البيئة، وأنّه كلما زاد التصفح على المنصة وعدد المشاهدات، أدى ذلك لزيادة نسبة التلوث، وذلك لما تخلفه من بصمة كربونية ضخمة تضر بالبيئة.
ووفقاً للصحيفة، فإن البصمة الكربونية الخاصة بمتابعة نتفليكس لمدة شهر كامل، تُوازي قيادة سيارة لمسافة خيالية تزيد على 746 مليون ميل، ويرجع السبب وراء ذلك إلى أنّ الطاقة التي يتطلبها نقل البيانات تنبعث منها غازات ضارة بالبيئة؛ لأن هذه الطاقة في العادة يتم توليدها من مصادر غير متجددة مثل الفحم والغاز.
يستطيع المستخدمون مشاهدة أفلام ومسلسلات "نتفليكس" عن طريق نقل البيانات باستخدام الخوادم، وهي عبارة عن ملايين من أجهزة الكمبيوتر، وهذه العملية تستلزم كمية هائلة من الطاقة طوال الوقت.

وصرحت "نتفليكس" بأن متوسط البصمة الكربونية الخاصة بساعة واحدة من التصفح على المنصة، على سبيل المثال في أوروبا، تساوي 55 غراماً من ثاني أكسيد الكربون، وذلك يعادل قيادة السيارة لمسافة تقل عن ربع ميل، وعند جمع معدل ساعات المشاهدة على "نتفليكس" على مستوى العالم، سيعطينا نتائج خيالية لمقدار البصمة الكربونية التي تتسبب في دمار البيئة.
في شهر مارس الماضي، أعلنت "نتفليكس" عن خططها المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون التي تتطلبها سرعة نقل البيانات، والتخلص نهائياً من هذه المشكلة مع بداية عام 2022.

الجدير ذكره أنّ نية المنصة المتعلقة بالتخلص من الانبعاثات الكربونية خاصة فقط بالبيانات وصناعة الأفلام والمسلسلات وليست الانبعاثات الكربونية التي يُسببها المستخدمون عند مشاهدة المحتوى.

إقرأ أيضاً:  «عالم ماجد».. تطبيق يقدم إلى الأطفال أشهر الشخصيات الكرتونية
 

وأكد دانيال شين، كبير المحاضرين في جامعة بريستول البريطانية، أنّ معدل البصمة الكربونية الذي يجب التخلص منه يجب أن يشتمل على الانبعاثات الناجمة عن متابعة المشاهدين واستخدامهم للمنصة وليست الناجمة فقط عن الصناعة في حد ذاتها.