على غرار شخصية دكتور دوليتل، التي قدمها الممثل الشهير إيدي ميرفي، في سلسلة أفلامه الشهيرة التي تحمل نفس الاسم، دشن مجموعة من العلماء مشروعاً عالمياً جديداً، يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لترجمة لغة الحيتان والحيوانات، حتى يكون أمر التواصل مع الكائنات الحية الأخرى أسهل في المستقبل.

ويُركز العلماء بشكل أساسي في مشروعهم على ترجمة أصوات النقرات الصادرة عن الحيتان، والتي تستخدمها للتواصل حتى عندما تفصل بينها مسافات طويلة، وذلك بهدف التأكد من أن الحيتان والحيوانات الأخرى بالفعل لديها لغة تواصل كالبشر، أم البشر هم المخلوقات الوحيدة التي تمتلك لغة حوار.

ويأمل العلماء القائمون على المشروع أن يساعدهم الذكاء الاصطناعي في تحقيق هدفهم بالمستقبل القريب، كما يطمحون لتأسيس "شات بوت" أو برنامج كمبيوتر عبر الإنترنت، يمكنه مخاطبة الحيتان بشكل مباشر وترجمة لغتها.

ويؤكد العلماء أن تكلفة هذا المشروع لن تكون قليلة، فهم بحاجة إلى أجهزة استشعار عن بُعد، من أجل تتبع حياة الحيتان ومراقبتها، وأيضاً تحليل الضوضاء والأصوات الصادرة عنها، لمعرفة ما تحمله من معانٍ وإشارات.

إقرأ أيضاً:  أفضل التطبيقات المجانية لممارسة التأمل
 

وخلال حديث مع مجلة Hakai، أكد عالم الكمبيوتر مايكل برونشتاين أنه من غير الواقعي أن نفترض أن الإنسان هو الكائن الحي الوحيد على سطح الأرض، الذي يتمتع بالذكاء والقدرة على التواصل، وقد تظن الحيتان أن حديثنا ليس له معنى أو أنه ممل.

وتابع برونشتاين أن نجاح مشروع ترجمة لغة الحيتان والحيوانات سيفتح آفاقاً مستقبلية أمام المزيد من الدراسات في هذا المجال، وسيُغير العالم من حيث اكتشاف مجتمعات وحضارات وبيئات لم يُعرف عنها من قبل.