أشاد منظمو "إكسبو 2020 دبي" بالنجاح الباهر الذي حققته فعاليات الحدث الدولي في شهره الأول، معلنين العدد الهائل من الزوار الذي بلغ ما يقارب 2.35 مليون زيارة في الفترة من 1 إلى 31 أكتوبر، وأقيمت أثناءه عدة فعاليات وحفلات ترفيهية وندوات بارزة، جذبت الزوار من دولة الإمارات والمنطقة وأنحاء العالم.

وبلغت نسبة الزوار الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً 28% من العدد الكلي حتى الآن، ومن المتوقع ارتفاع هذه النسبة عند توسع برنامج إكسبو للمدارس في الأشهر المقبلة المعتدلة المناخ.

وباستعراض عام للزيارات العالمية، بلغت نسبة الزيارات من خارج دولة الإمارات 17% من نسبة الزيارات الإجمالية، وهي نسبة لافتة للنظر، لاسيما أن الحدث الدولي يقام في الوقت الذي لاتزال فيه عدة دول تحت قيود السفر التي فرضتها الجائحة. وأحصى إكسبو مرور زوار من 185 جنسية عبر بواباته، فيما كانت أكثر خمسة بلدان جاء منها زوار من خارج الدولة، هي: الهند وألمانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.

وينوي غالبية الزوار زيارة إكسبو عدة مرات؛ حيث يحمل أكثر من نصف الزوار – 53% - التذاكر الموسمية، بينما يحمل أكثر من ربع الزوار – أي 27% – تذاكر الدخول المتعدد، ودخل 20% من الزوار بتذاكر اليوم الواحد.

وتماشياً مع أهداف الاستدامة لإكسبو 2020، تنقل عدد هائل من الزوار إلى الموقع وحوله باستخدام وسائل الانتقال التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، حيث بلغ عدد الرحلات من موقع إكسبو وإليه 1.1 مليون رحلة، باستخدام مترو دبي من إجمالي 3.6 ملايين رحلة تقريبًا.

وشهد أول 31 يوماً منذ افتتاح إكسبو إقامة فعاليات أول أسبوعين من أسابيع الموضوعات ضمن برنامج الإنسان وكوكب الأرض من إكسبو، المصصم ليكون مصدر إلهام لإجراء جماعي ومجدٍ يهدف إلى معالجة التحديات والفرص العالمية الأكثر أهمية في العالم. وجمع إكسبو لفيفاً من الخبراء من أنحاء العالم خلال أسبوع المناخ والتنوع الحيوي الذي بدأ قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخ (كوب-26)، وذلك قبل انطلاق أسبوع الفضاء، الذي ساهم في طرح سبل الاستفادة من استكشاف الفضاء لتحسين الحياة على كوكب الأرض. وستنطلق أسابيع الموضوعات الثمانية المتبقية من الآن حتى نهاية شهر مارس بينما يمتد أسبوع التنمية الحضرية والريفية من اليوم حتى السادس من نوفمبر.

وأشاد ما مجموعه 1938 من القياديين الحكوميين، وبينهم رؤساء دول ورؤساء وزراء ووزراء زاروا الحدث الدولي، حيث افتتحوا أجنحة بلادهم وألقوا الخطابات في الفعاليات الرسمية، واحتفل كل منهم باليوم الوطني لبلده في إكسبو 2020 دبي. وقد أثبت العديد من أجنحة الدول، والتي بلغ عددها 192 – ولأول مرة في تاريخ إكسبو الدولي يُخصص لكل دولة مشاركة جناح مستقل – تمتعها بشعبية خاصة، حيث استقطب جناح المملكة العربية السعودية، وهو أحد أكبر الأجنحة في موقع إكسبو 2020 دبي، نصف مليون زائر حتى الآن.

وفي شهره الأول، شهد إكسبو 2020 دبي الاحتفال بعدد من الأيام الوطنية والفخرية، التي ضمت فعاليات بارزة منها الاستعراض الجوي الرائع الذي أداه فريق الوحدة الاستعراضية للقوات الجوية الفرنسية "باتروي دو فرانس"؛ وإزاحة سويسرا الستار عن عمل فني ضخم ملهم للفنان سايب؛ وتقديم الفرقة الدولية "أوركسترا الشباب الإماراتي" السيمفونية رسالة سلام وتفاهم في اليوم الفخري للأمم المتحدة. واستخدم حاملو التذاكر بشغف جوازات سفر إكسبو التي اشتروها، حيث بيعت 695،437 نسخة في الشهر الأول، ليتنافس الزوار على الحصول على أكثر عدد من أختام الدول في يوم واحد.

إقرأ أيضاً:  نسخة شرقية من «رقصة النهر» الإيرلندية الشهيرة قريباً في «إكسبو 2020 دبي»
 

وشهدت أنحاء موقع إكسبو في الشهر الأول فقط بعد الانطلاق تنظيم 5610 فعاليات رسمية مبهرة. وتقاطرت الحشود لتشهد إبداع مجموعة رائعة من الفنانين الموسيقيين الإقليميين والعالميين، بمن فيهم عمرو دياب وكاظم الساهر وسامي يوسف. وسجل عدد من أبرز نجوم الرياضة ظهورهم، أيضاً، من أول فريق كرة السلة الاستعراضي الأشهر "هارلم غلوبتروترز" إلى فريق الكريكيت البارز "راجستان رويالز". وأرسلت بعض الدول موسيقيين ومؤدّين، فيما ضمت مناقشات جماعية الجميع من قادة الأعمال إلى رواد الفضاء.

ومع دخول دولة الإمارات أشهر الشتاء المعتدلة الطقس، من المتوقع أن تزداد أعداد الزوار بشكل مطرد، حيث يستقطبهم أيضاً برنامج فعاليات إكسبو المتواصلة. ويشهد شهر نوفمبر وحده ختام أسبوع من الفعاليات بمناسبة "ديوالي"، وانطلاق نانسي عجرم وراغب علامة بالطرب في الحفلة الثانية من سلسلة حفلات "أمسيات خالدة" الموسيقية، وبداية جدول حافل من الفعاليات الاحتفالية باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبوصول "إكسبو 2020 دبي" إلى جمهور رقمي عالمي، بلغ عدد الزوار الافتراضيين 12.8 مليون زائر منذ الأول من أكتوبر.

وتستمر فعاليات "إكسبو 2020 دبي" حتى 31 مارس 2022، ويدعو هذا الحدث الدولي الزوار من جميع أنحاء كوكب الأرض إلى أن نصنع معاً عالماً جديداً في احتفال بإبداع البشر وابتكاراتهم وتقدمهم وثقافاتهم ممتداً على مدار ستة شهور.