حمية "الكيتو" نظام غذائي أصبح متداولاً في الوقت الحالي بين أغلب الأشخاص، يعتمد على تناول البروتين والدهون مقابل تقليل تناول الكربوهيدرات. ويرتكز هذا النظام بشكل أساسي على تقليل الكربوهيدرات بنسبة كبيرة، بحيث تقل عن 50 غراماً في اليوم، وبعد مرور أيام قليلة على اتباع هذا النظام لن يجد الجسم الوقود الذي يحتاجه من كمية السكر في الدم التي توفرها الكربوهيدرات عادة.

ومن هنا، يبدأ الجسم في تكسير الدهون والبروتينات للحصول على الطاقة، ما يؤدي إلى إنقاص الوزن وهذا الإجراء يسمى الكيتوزية. ويعد الكيتو من بين أبرز الأنظمة الغذائية التي سمعنا عنها مؤخراً، ولكل نظام مميزاته وعيوبه.

وسنلقي بالضوء في هذا التقرير على فوائد وأضرار نظام الكيتو.

فوائد نظام كيتو الغذائي:

يساعد على فقدان الوزن

يمكنك بسهولة فقدان المزيد من الوزن في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى باتباع نظام الكيتو الغذائي، مقارنة بأي نظام غذائي آخر، والسبب الرئيسي لذلك هو أن تحويل الدهون إلى طاقة يتطلب سعرات حرارية أكثر مما يتطلبه تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة.

يقي الإصابة بالسرطان

يسمى الهرمون الذي يساعد في استخدام أو تخزين السكر كوقود بـ"الأنسولين"، وبمساعدة نظام الكيتو ستتمكن من حرق هذا الوقود بسرعة، لذلك لا تحتاج إلى تخزينه، ما يقلل متطلبات وحاجة الجسم للأنسولين، ومن هنا تساهم هذه المستويات المنخفضة في حمايتك من بعض أنواع السرطانات، أو تقلل من نمو الخلايا السرطانية.

يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام الكيتو الغذائي يساهم في الكوليسترول "الجيد"، ويخفض الكوليسترول "الضار"، ويحدث ذلك لأن مستويات الأنسولين المنخفضة الناتجة عن هذه الحميات قد تمنع جسمك من إنتاج المزيد من الكوليسترول، ما يعنى أنك ستصبح أقل عرضة للإصابة بأمراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وفشل القلب، والأمراض الأخرى المتعلقة بالقلب.

يخفض ضغط الدم

من العوامل المهمة للعديد من الأمراض، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والفشل الكلوي، ارتفاع ضغط الدم.. وتعتبر الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدات مثل الكيتو، نظاماً فعالاً لخفض ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض.

أضرار نظام الكيتو الغذائي:

الإرهاق والإعياء

الأنظمة الغذائية مثل الكيتو، هي أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات تساعد في خفض مستويات السكر بالدم لدى مرضى السكري، على الرغم من أنه يؤثر أيضاً في الأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية أو منخفضة من السكر في الدم بطريقة تؤدى إلى الشعور بالإرهاق والإعياء والتعرق وحتى الإغماء.

تكوين حصوات الكلى

هناك عيب آخر لهذا النظام الغذائي يمكن أن يسبب مشكلة صحية كبيرة، هي تكوين حصوات الكلى، ويمكن أن يحدث هذا بسبب استهلاك كميات كبيرة من الدهون مثل البيض واللحوم والجبن، وما إلى ذلك.

 نقص المغذيات

يعد نقص المغذيات أحد أكثر مخاطر النظام الغذائي الكيتوني شيوعاً، ويحتاج جسمنا إلى كمية كافية ومتساوية من جميع العناصر الغذائية مثل المعادن والفيتامينات والكالسيوم والكربوهيدرات والدهون وما إلى ذلك. ومع ذلك، في هذا النظام الغذائي لا يمكن تناول كمية مناسبة من الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وكذلك فيتامين (د)، ما يؤدي بعد ذلك إلى نقص المغذيات.

إقرأ أيضاً:  تجنَّبي هذه الأطعمة في حال تقلب الهرمونات
 

الإنفلونزا

إن الإصابة بإنفلونزا الكيتو لا تشبه أي إنفلونزا أخرى، فقد يشعر الشخص بالدوار والغثيان وحتى الإمساك، ويحدث هذا بشكل عام بسبب التغير المفاجئ في جدول النظام الغذائي، وكذلك الاختلاف الشاسع في كمية المغذيات التي يتم تناولها.

ضعف العظام

يحدث هذا العيب على المدى الطويل، بمعنى أن ضعف العظام لن يحدث في البداية، فهي عملية تستغرق وقتاً؛ فبمجرد أن يعتاد جسمك النظام الغذائي، تبدأ عظامك في التدهور، كما ذكرنا سابقاً؛ فإن تناول كميات أقل من المعادن في نظام كيتو الغذائي يؤدي إلى انخفاض قوة العظام، ما يخلق مشاكل أكبر مع تقدمك في السن.