تجذب كتل جريئة من الألوان والأنماط الهندسية الزوار إلى جناح فنزويلا في "إكسبو 2020 دبي"، حيث يشاهدون الأعمال الفنية للفنان خوفينال رافيلو المعروضة بالجناح بشكل بارز، وتلقي بالضوء على أعماله الراقية التي تلفت الأنظار.

رافيلو لديه جدارية كبيرة في الجناح، ارتفاعها 4 أمتار، وطولها 14 متراً تقريباً، وتُسمى "وحدات الألوان 2020 – 2021"، ويُقال إنها مستوحاة من الطبيعة، حيث تضم كُتل من اللون الأخضر، والبرتقالي، والأصفر، والأحمر، وتعكس الجزء الفنزويلي من غابات الأمازون المطيرة. لكنها أيضاً قطعة تفاعلية، حيث يُدعى الزوار إلى تلوين جزء من الجدارية بأنفسهم، تحت إشرافه.

جاء قرار رافيلو السماح للآخرين بالمساهمة في لوحته، لإظهار أن الفن للجميع. ويقول رافيلو: "بعض الأشخاص لا يذهبون إلى المعارض، حيث إنهم يشعرون بأنها ليست لهم، وعند السماح للناس بالعمل على قطعة فنية، فإنهم يفهمون ويشعرون بأنها تخصهم، لأنهم وضعوا عليها لوناً واحداً على الأقل".

  • الفنان خوفينال رافيلو

رافيلو هو واحد من متابعي الفن الحركي، الذي يحتفي بالحركة، عبر دمج تأثيراتها. وغالباًينتج عن ذلك إنتاج الفنان لقطع فنية مختلطة الوسائط، مع وجود خطوط ومخططات تقدم نوعاً من الخداع البصري، حيث تبدو الأشكال المشمولة في حالة حركة. ويوضح رافيلو: "يستند التقسيم إلى اللون والضوء، وعمل عالم الفيزياء البريطاني إسحاق نيوتن".

وُلد رافيلو في كاريبيتو عام 1934، ودرس في مدرسة الفنون البلاستيكية والتطبيقية في كاراكاس، بالإضافة إلى مدرسة الفنون البلاستيكية "مارتين توفار إي توفار" في باركيسيميتو، وعمل أستاذاً جامعياً في مدرسة "كريستوبال روخاس" للفنون البلاستيكية. وفي عام 1964، سافر إلى فرنسا للتعرف إلى الفن التجريدي والحركة الإنشائية.

لدى عودته إلى فنزويلا، بدأ رافيلو دمج المجتمعات في فنه، عبر إنشاء أعمال في وسط الطريق، حيث كان يسعى إلى تنمية الحس الجمالي لدى الأشخاص العاديين، وأطلق على ذلك اسم "فن المشاركة في الشارع".

إقرأ أيضاً:  «كواوتيموك» تقطع 775 ألف ميل بحري لتشارك في «إكسبو 2020 دبي»
 

ويوجه رافيلو هذه النصيحة للفنانين الشباب: "من المهم أن تحصلوا على إلهامكم من أعمال الأساتذة الكبار، بوصفكم فنانين شباناً ومبتدئين، لكن يجب عليكم أن تكونوا على وعي تام بعدم نسخ، أو تكرار أعمال أستاذ أو فنان آخر، فقط حاولوا أن تكونوا أنفسكم".

"إكسبو 2020" هو حدث دولي مهم للفنانين، ويقول رافيلو: "إن الحضور هنا في هذا الموقع، الذي يمثل منصة دولية، أمر جيد للتواصل مع العالم كله، حيث يمكن مشاهدة الفنانين، والتعرف إليهم، وتذكرهم".