الزواج ليس علاقة تجمع بين فردين فقط، لكنه رباط مقدس يجمع بين أسرتين، وفي كثير من الأحيان يساهم الإعلام بكل أشكاله المقروءة والمسموعة والمرئية في زعزعة هذه العلاقة، من خلال تسليط الضوء على بعض النماذج غير السوية من الحموات، خاصة في الأفلام السينمائية، حيث تظهر الحماة على أنها قنبلة موقوتة تستعد للدخول في حرب ضارية مع زوجة ابنها ومن أول يوم، الأمر الذي أدى إلى ترسيخ هذا المفهوم في أذهان الكثيرات، وبالتالي تعتقد الزوجة أن الحماة عدو لدود، وتبدأ في إعلان الحرب عليها. هنا تؤكد المستشارة الاسرية، كاميليا كامل، أن الحماة تعتبر الأم الثانية لزوجة ابنها، مشيرة إلى أن الزوجة لابد أن تتسم بالذكاء في تعاملها مع الحماة، وتسدي بعض النصائح التي على الزوجة تجنبها خلال التعامل مع الحماة لتجنب الكثير من الخلافات الزوجية. 

المعاملة بالمثل
بعض الزوجات تعامل حماتها كأنها ند لها، وبالتالي سوف ترفض الحماة هذا الأسلوب في التعامل من فتاة في عمر أبنائها، وستبدأ في التذمر وتدب الخلافات بينهما سريعاً.
والصحيح: أنه يجب على الزوجة ان تعي أن الأم لها مكانتها التي يجب أن تحترم، وعليها أن تعامل حماتها كأنها أمها الثانية تتودد إليها، وتأخذ رأيها ومشورتها في بعض الأحيان، لتكسب قلبها وتعيش في سلام. 

كثرة الجدال
تكره الحماة أن تجادلها زوجة ابنها في النصائح التي تسديها لها، لأن ذلك يشعرها بأن رأيها لا قيمة له، وأنها من زمن قديم، ما يولد لديها مشاعر الضيق.
الصحيح: لتجنب ذلك اعلمي جيداً أنه ليس من حق أحد أن يفرض رأيه عليك، ولكن من باب الاحترام والتقدير لا تجادلي حماتك، واستمعي لنصائحها ونفذي ما يتوافق معك وتجاهلي ما لا ينفعك دون جدال ونقاشات كثيرة لن تفيد.

التدخل في المشكلات العائلية
بعض الزوجات تقحم نفسها في مشكلات عائلة زوجها، وتأخذ موقفاً من هذا وتعادي تلك، وهذا من أكبر الأخطاء التي تسبب مشاكل مع الحماة، لأنها ستعتقد أنك تريدين أن تنشري الفرقة بين أفراد الأسرة. 
الصحيح: عليك أن تكوني على مسافة واحدة من الجميع، دون التدخل طالما لم يطلب منك ذلك، فعائلة الزوج هي عائلتك الثانية، وإن طلب منك التدخل أو إبداء الرأي لا تنحازي لطرف على حساب طرف آخر، وحاولي أن تكسبي ود الجميع.

عدم تقديم الهدايا
الهدية وسيلة سريعة للوصول إلى القلوب، فعندما تهمل الزوجة نقديم هدية لحماتها، خاصة في المناسبات، فهذا كفيل بخلق هوة بينهما، وسيجعل الحماة تشعر بعدم التقدير، ما يؤثر في تعاملها معك.
الصحيح: لابد أن تحرصي من آنٍ لآخر على تقديم هدية مناسبة لحماتك، لتكسبي قلبها، وقلب زوجك لأنه سيقدر لك ذلك.

 

اقرأ أيضاً:  متى يصبح من الضروري اللجوء إلى أخصائي علاقات زوجية؟

 

عدم تقديم المساعدة
هناك بعض الزوجات اللاتي لا يتحركن من مكانهن لتقديم يد المساعدة للحماة بأي شكل عند زيارتها، أو تلبية دعوتها لتناول الطعام، ما يجعل الحماة يضيق صدرها من زوجة ابنها. 
الصحيح: عليك أن تقومي بمساعدة حماتك من باب الرحمة والرأفة بكبار السن، حاولي أن تقدمي يد المساعدة للجميع، دون إفراط ولا تفريط.

التفريق في المعاملة
قد تعامل بعض الزوجات أسرتها بطريقة مختلفة عن أسرة زوجها، من حيث الاهتمام والتقدير، ما يثير غضب الحماة وتلجأ للشكوى لابنها، وبالتالي يسبب ذلك الكثير من الخلافات في العلاقة الزوجية. 
الصحيح: يجب أن يكون لديك إيمان كامل بأن اهتمامك بأسرة زوجك ينبع من اهتمامك به أيضاً، والذي من شأنه زيادة الترابط والمحبة بينك وبين زوجك.