كل إنسان يرغب في الحصول على مظهر صحي جذاب، والحفاظ على بشرة نضرة خالية من التجاعيد، خاصة بعد سن الأربعين، وظهور آثار الشيخوخة والشعر الأبيض، فضلاً عن احتمال التعرض للإصابة بأمراض القلب والشرايين بسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار، لذلك يتناول البعض الكثير من المكملات الغذائية والفيتامينات، غير أن البعض يجهلون الفوائد الكبيرة لأنزيم "Q-10"، بحسب الدكتورة بسمة الهنداوي، خبيرة الغذاء والتغذية التي تعرفه بأنه مادة شبيهة بالفيتامين، وتُعتبر مهمةً جداً لسلامة الوظائف الحيوية والتفاعلات الكيميائية داخل خلايا الجسم. وتوضح الدكتورة الهنداوي، في الحوار التالي، أهمية إنزيم "كوانزيم 10"، لتعزيز الصحة وجمال البشرة أيضاً.

  • الدكتورة بسمة الهنداوي

 

 

ما هو "كوانزيم 10"؟ 
هو مساعد للإنزيم الذي يستخدم في إنتاج الطاقة داخل خلايا الجسم، وهو شبيه بعمل الفيتامين، خاصة فيتامين ب، لذلك هو مصدر الطاقة الأساسية بالجسم، وعندما تنقص نسبته في الخلايا يحفز ذلك الجسم على استقبال الأمراض، خاصة أمراض نقص المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.

هل له من مسميات أخرى؟
يطلق عليه في بعض الأحيان "كوكيو 10"، أو "كيو 10" (co enzyme Q10).

هل يتم تصنيعه بالجسم؟ 
نظراً لأهميته الكبرى لكل عضو من أعضاء الجسم، يتم تصنيعه في جسم الإنسان، خاصة في الكبد والكلى والقلب والرئتين، وعندما يتقدم العمر بداية من سن 25، تبدأ نسبته في التناقص تدريجياً، وتظهر أعراض نقصه على الإنسان.

ما أعراض نقصه في الجسم؟
تظهر بشكل واضح في الشيخوخة المبكرة وظهور التجاعيد والخطوط الرفيعة بالوجه وخشونة وتشقق الجلد، أيضاً شحوب وعدم نضارة البشرة، نتيجة نقص الإنزيم المسؤول عن الطاقة والحيوية والمسؤول عن تغذيتها، بالإضافة إلى ضعف الذاكرة وقلة التركيز، فضلاً عن العصبية وسوء المزاج، والشعور بألم وتيبس في العضلات، والإصابة بالتهاب المفاصل، أيضاً الشعور بالارهاق والتعب من أقل مجهود، وفي بعض الاحيان قد يكون سبباً في مشكلات الإنجاب والإصابة بالعقم، بالإضافة إلى شيب الشعر وتقصفه.

ما فوائده الصحية؟
يقي الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، وأمراض الجلطة حيث يقلل من ترسب مستوى الكوليسترول الضار (LDL)، ويزيد فرص الإنجاب للسيدات، خاصة في حالة الزاوج بعمر متأخر عن طريق تحسن إنتاج البويضات ويحسن القدرة الجنسية لدى الرجال، ويعمل على تقوية العضلات لدى الرياضيين، ويقلل من التعب المصاحب لممارسة الرياضة. 
كما يعمل على إنقاص الوزن، حيث يزيد إفراز هرمون الشبع، ويزيد من التركيز والانتباه حيث يعمل على توصيل الأكسجين لخلايا المخ، فيحافظ على سلامة الأعصاب، أيضاً يقي الإصابة بالسرطان، إذ يعمل على رفع مناعة الجسم، بالإضافة إلى أنه يساعد في التخلص من مرض الصداع النصفى المزمن.

ما علاقة "كوانزيم 10" بالشباب؟
نظراً لقدرته العالية فى تجديد الخلايا ومنحها الطاقة، فإنه يساهم في التقليل من الإجهاد التأكسدي، والشقوق الحرة التي تسبب تدمير البشرة وظهور الشيخوخة، وحب الشباب، لأن بشرة الجلد تعتبر أكبر جزء في الجسم معرض للتلوث وأشعة الشمس الضارة، فيمنح البشرة نضارة، ومظهراً جذاباً ولوناً وردياً مميزاً. لذلك إذا أردت أن تبدو أصغر في السن فعليك بالاهتمام بتناول مصادر "كوانزيم 10".

ما مصادره الطبيعية؟ 
يوجد في المصادر الحيوانية، خاصة كبد البقر واللحوم بكل أنواعها، والأسماك خاصة سمك الماكريل والسردين والسلمون، وأيضاً في المصادر النباتية مثل الفول السوداني، العدس، الفاصوليا، البروكلي، البسلة، العنب، الفستق، اللوز والبندق. لكن في الحقيقة كلنا معرضون لحدوث نقص في كميته بالجسم بسبب وجوده بكميات قليلة في هذه المصادر الطبيعية، وتأثره بارتفاع درجة الحرارة أثناء الطهي، لذلك يلجأ عدد كبير من الأشخاص لتناوله على هيئة كبسولات.

ما الطريقة الصحيحة لاستعماله؟
يفضل تناوله في وسط دهني أي بعد تناول طعام يحتوي على دهون مباشرة، لأنه من الفيتامينات التي تذوب في الدهون. ونظراً لمنحه النشاط للمخ والأعضاء يفضل تناوله صباحاً بعد وجبة الإفطار، لأن أخذه على معدة فارغة سيحد من عملية امتصاصه في الجسم. 

ما الجرعة المسموح بتناولها يومياً؟ 
تراوح الجرعة المسموحة بين (50) و(100) ملغم يومياً.

ما الآثار الجانبية للإفراط فى تناول جرعات عالية؟
عادة تظهر آثار، مثل: القيء والإسهال.