يصعب التعامل مع الأطفال في معظم الحالات، ويُعتبر العند عندهم أمراً شائعاً للغاية، كونهم يرفضون دائماً معظم الأشياء التي تُطلب منهم. لابد أنكِ لاحظتي أنّ الأطفال ينغمسون في الأنشطة التي ربما طُلب منهم عدم الانغماس فيها، وبالفعل تُؤثِّر كل هذه التصرفات في الواقع على سلوك الأطفال، ومن ثمَّ يميلون إلى عصيان والديهم ومعلميهم وكبار السن. 
في هذا التقرير نناقش بعض النقاط التي يمكن أن تُساعدكِ في في التعامل مع طفلكِ العنيد:

لا تتجاوزي توقعاتهم
لا تُحاولي تجاوز توقعاتهم، بمعنى أنّ الأعمال والقواعد يجب أن تكون واضحة للغاية للعمل عليها، فلا ينبغي أن يكون المطلوب شيئاً خارج الصندوق بالنسبة لهم، حيث يلجأ الأطفال إلى العند إذا طُلب منهم القيام بمهمة تبدو غير ذات صلة بهم أو تتجاوز حدود قدراتهم.
لذلك اطلبي منهم القيام بالأعمال المنزلية البسيطة، مثل الاحتفاظ بأشيائهم بشكلٍ صحيح، وتنظيم الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات الإلكترونية، واستخدام أدوات النظافة بعناية.

الوصول إلى السبب الجذري
يُصبح الطفل عنيداً لسببٍ ما، يجب أن يكون هناك بعض الأسباب الجذرية التي تجعله يُقاوم تعليماتكِ؛ لهذا تحتاجين إلى متابعة أنشطته لبضعة أيام، ومراقبة ما إذا كان هناك شيء يفعله كثيراً؛ وسيُصبح من السهل فهم السبب وراء سلوكه العنيد. قد يكون هذا بسبب سلوك أصدقائه في المدرسة، أو وجود الكثير مما يجب فعله، أو عدم إعطائه الفرصة للحديث؛ مما يُنتج هذا السلوك العنيد لديه.

ضعي نفسكِ مكانه
هذه مرحلة تعني أيضاً أنكِ بحاجة إلى معاملته بالطريقة التي تُريدين أن تُعامل بها نفسكِ، لذا ضعي نفسكِ في هذا الموقف، واسألي عما إذا كانت كل الأشياء التي يقوم بها في مثل هذه السن المبكرة، وتحدثي معه بكل لطف، وحاولي أن تجعليه يفهم السيناريو بطريقة مهذبة للغاية ومتقنة؛ لأن هذه هي الطريقة التي تريدين أن تُعاملين بها.

وضع القواعد بعناية فائقة
وضع القواعد واللوائح التي يسير عليها طفلكِ أمر ضروري، بمعنى أن تناول الكثير من الطعام أو الروتين غير المنتظم يمكن أن يجعل سلوكه غير صحيح؛ ولهذا فإنّ وضع القواعد بعناية فائقة يمكن أن يُقلل من العوامل التي تجعل أطفالكِ أكثر عنداً.

تشجيع الطفل
من أفضل النصائح التي تجعل الطفل يبتعد عن العناد ويتمتع بشخصية جيدة، وتعزز من ثقته بنفسه هي المديح وتشجيع الطفل على أيّ عمل إيجابي يقوم به، وعدم مقارنته بالأطفال الآخرين، حيث إنّ هذا يدفعه إلى العناد.

التقليل من الأوامر المباشرة
يحتاج الطفل إلى الشعور ببعض السيطرة في حياته الخاصة من دون تلقي الأوامر دوماً من الآخرين؛ ولذلك يجب على الآباء محاولة التقليل من الأوامر المباشرة والتفاوض مع أطفالهم، ومناقشتهم عما يريدونه، وسماعهم، إلى جانب منحهم بعضاً من الحرية للتعبير عن أنفسهم.