بعد أسبوع حافل من العمل والاجتهاد والوفاء بالمواعيد وإكمال الأعمال المنزلية، يحتاج الفرد في عطلة نهاية الأسبوع لتعويض كل ما فاته على مدار تلك الأيام، للحصول على قسط كافٍ من النوم، ومشاهدة التلفزيون، وقضاء معظم اليوم في استرخاء تام لتجديد طاقته.

ووفقاً لسوندرا دالتون سميث، طبيبة الطب الباطني ومؤلفة كتاب "الراحة المقدسة: استعد حياتك، جدد طاقتك، جدد عقلك"، بمنشور في "TED Ideas"، معظم الناس غالباً يقضون حياتهم معتقدين أنهم قد حصلوا على قسط كافٍ من الراحة لأنهم حصلوا على قسط كافٍ من النوم، لكن في الواقع "نحن نفقد أنواع الراحة الأخرى التي نحتاجها بشدة".

وأشارت الطبيبة إلى أن النوم والراحة شيئان مختلفان، متابعة: "كثير منا يخلط بين الاثنين بشكل غير صحيح.. والنتيجة: لقد حصلنا على ثقافة الأفراد ذوي الإنجازات والإنتاجية العالية، والتعب والإرهاق المزمن".. في هذا التقرير، تكشف سميث عن أنواع الراحة الأخرى التي يحتاجها كل شخص.

الراحة الجسدية

هي النوع الأول من الراحة التي نحتاجها. ويمكن أن تكون هذه الراحة سلبية أي تلك التي ترتبط عموماً بالنوم والقيلولة، أو راحة نشطة، وتتضمن ذلك أنشطة، مثل: اليوغا، والتأمل، والتمدد، والتدليك، ما يعزز الدورة الدموية ويزيد المرونة، ويجدد طاقة الجسم.

 الراحة العقلية

لفهم الراحة العقلية، يجب أن تعرف أولاً ما هو عجز الراحة العقلية، وبحسب الدكتورة سميث عدم الراحة العقلية يشبه شخصاً يبدأ عمله عن طريق تناول كوب من الكافيين، لكنه يشعر بالانزعاج والنسيان، ويجد صعوبة في التركيز. وفي الليل، يجد صعوبة في الاسترخاء والراحة، فتندفع الأفكار في ذهنه. هذه هي سمات عجز الراحة العقلية، ومع ذلك، لإدارتها، لا يتعين عليك ترك وظيفتك، كما تقول سميث، فهناك أشياء بسيطة يمكن القيام بها خلال يوم العمل، مثل أخذ فترات راحة قصيرة للاسترخاء.

الراحة الحسية

هذا النوع من الراحة ضروري للغاية بسبب قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات الإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، ويمكن الحصول على الراحة الحسية من خلال اتباع التالي: غلق العينين لمدة دقيقتين فقط في منتصف النهار، وإيقاف تشغيل الإنترنت، وفصل أدواتها في نهاية اليوم.

الراحة الإبداعية

ألهمت الطبيعة الشعراء والفنانين والكتاب منذ خريف الزمن، حتى إذا كنت لا تندرج في أي من هذه الفئات، فحاول إعادة الاتصال بالطبيعة. ولتحقيق ذلك، لست مضطراً للذهاب في رحلة مشي لمسافات طويلة، فقط اذهب إلى المتنزه القريب، أو حتى الفناء الخلفي الخاص بك، واحصل على الراحة الإبداعية التي تشتد الحاجة إليها.

إقرأ أيضاً:  اتبعي روتين العناية بالبشرة هذا لطفلكِ
 

الراحة العاطفية

غالباً يتطلب العالم الذي نعيش فيه أن نرتدي زي "أنا بخير"، بينما في الواقع تشعر بالعكس، وإذا كنت تشعر بالاستنزاف العاطفي وعدم التحفيز، فإن الراحة العاطفية هي ما تحتاجه، وقد يتطلب هذا المزيد من الجهد. وفي المرة المقبلة، عندما يسألك شخص: "كيف حالك؟". بدلاً من الرد "أنا بخير"، حاول إيصال ما تشعر به، وحاول أيضاً أن تعبر بصراحة عن مشاعرك الحقيقية، بدلاً من الانغماس دائماً في إرضاء الناس.

الراحة الاجتماعية

وفي بعض الأحيان، يجد الناس صعوبة في التفريق بين الأشخاص الذين يضيفون قيمة إلى حياتهم، والذين يمتصون الطاقة منهم، والنتيجة: فرد منهك عاطفياً بحاجة إلى راحة اجتماعية.. لهذا، ليس عليك أن تفعل الكثير، فقط أحط نفسك بأشخاص يشعرونك بإيجابية ويدعمونك.

الراحة الروحية

هذا هو النوع الأخير من الراحة التي يحتاجها المرء، إنه يعني السمو فوق الذات، والشكل الجسدي والعقلي، والتواصل مع إحساس أعمق بكثير، وهناك عدة طرق للقيام بذلك، ويمكن أن يكون بسيطاً، مثل: الصلاة، والتأمل، والانخرط في العمل الاجتماعي.