طور باحثون من جامعة نورث وسترن كاميرا ثلاثية الأبعاد قوية، قادرة على رؤية أي شيء تقريباً، بما في ذلك الزوايا والضباب وحتى اللحم البشري والعظام.

هذا الجهاز، الذي صنعه باحثو جامعة نورث وسترن في إيفانستون، إلينوي، يستخدم تقنية تسمى "الطول الموجي التركيبي الهولوغرافي"، حيث يعمل عن طريق تشتيت الضوء بشكل غير مباشر على الأشياء المخفية، والتي تنتشر مرة أخرى، وتنتقل مرة أخرى إلى الكاميرا بواسطة الذكاء الاصطناعي لإعادة بناء الكائن الأصلي.

من جهته، أكد الفريق الباحث أن هذا الجهاز سيكون متاحاً تجارياً بعد عقد من الزمن تقريباً، حيث يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في السيارات، وكاميرات المراقبة، وحتى كماسح ضوئي طبي. فعلى سبيل المثال؛ يمكن استخدامها بدلاً من منظار القولون، لجمع موجات الضوء لرؤية الطيات داخل الأمعاء.

ووفقاً للباحثين، ستعرف هذه التقنية باسم التصوير دون خط البصر (NLoS)، ويمكن لها أن تلتقط بسرعة صوراً كاملة المجال لمناطق كبيرة. وستفعل ذلك بدقة "دون المليمتر"، وهو مستوى من الدقة يمكن للكاميرا التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أن تستخدمها للرؤية من خلال الجلد، ورؤية حتى أصغر الشعيرات الدموية وهي تعمل. وسيشمل ذلك إنشاء أنظمة ملاحة للإنذار المبكر للسيارات والتفتيش الصناعي في الأماكن الضيقة بإحكام، ويعتقد الباحثون أن التطبيقات المحتملة لهذه الكاميرا لا حصر له.

إقرأ أيضاً:  إخفاء آخر ظهور.. "واتساب" يطرح خاصية جديدة لتعزيز الخصوصية
 

وقال فلوريان ويلوميتسر، المؤلف الأول للدراسة: "تقنيتنا ستدخل موجة جديدة من قدرات التصوير. وستستخدم نماذج المستشعرات الحالية الضوء المرئي أو الأشعة تحت الحمراء، لكن المبدأ عالمي، ويمكن تمديده إلى أطوال موجية أخرى.

على سبيل المثال، يمكن تطبيق نفس الطريقة على موجات الراديو لاستكشاف الفضاء، أو التصوير الصوتي تحت الماء.

وأخيراً وليس آخراً؛ هذه الكاميرا ستجمع بين الدقة المكانية العالية، والدقة الزمنية العالية، ومنطقة التحقيق الصغيرة، ومجال الرؤية الزاوي الكبير. وهذا يعني أنه يمكنها تصوير ميزات صغيرة في الأماكن الضيقة بإحكام، وكذلك الأشياء المخفية في مناطق أكبر وبدقة أعلى.

وأكد ويلوميتسر أن هذه الكاميرا نموذج أولي، وستكون متاحة بعد عشر سنوات، ويرجع ذلك جزئياً إلى الوقت الذي سيستغرقه للحصول على الموافقة الطبية.