يقل تجدُّد خلايا الجلد مع تقدّم العمر؛ مما يجعله باهتاً وجافاً، وبمرور الوقت أيضاً تتجمع خلايا الجلد الميتة مع زيوت البشرة داخل فتحة بصيلات الشعر؛ مما ينتج عنه نتوءاً يُسمى "كوميدو"، وإذا ظل هذا النتوء مغلقاً يُطلق عليه اسم "الرؤوس البيضاء".
ولكن عندما ينفتح النتوء، يؤدي التعرض للهواء إلى تحوله للون الأسود؛ مما يؤدي إلى تشكُّل الرؤوس السوداء. وفي بعض الأحيان يقوم بعض الأشخاص بالضغط على هذه الرؤوس السوداء، لكن يمكن أن يُسبب ضرراً كبيراً يؤدي إلى ظهور حَبّ الشباب التي تؤدي في النهاية إلى ظهور ندبات أو فرط التصبُّغ؛ ولهذا تلجأ العديد من السيدات والفتيات إلى إجراء جلسات تقشير للبشرة، والتي تنقسم إلى نوعين، هما: التقشير الدقيق والكريستالي المجهري.


التقشير الكريستالي المجهري
التقشير الكريستالي المجهري طريقة فعّالة للتخلص من الرؤوس السوداء والتصبُّغ الخفيف، كما أنه يزيل خلايا الجلد الميتة من السطح، ويحفِّز نمو خلايا الجلد الجديدة؛ مما يعطي البشرة مظهراً متجدداً وشاباً، وهذا يجعلها أكثر نعومة وإشراقاً.


التقشير الدقيق للجلد
التقشير الدقيق للجلد هو إجراء تجميلي يعمل عن طريق إزالة الخلايا الميتة من الطبقة الخارجية من الجلد، إذ يتم رش البلورات الصغيرة على الجلد باستخدام أداة كشط قليلة تستخدم لصنفرة الجلد بشكل سطحي.


أهمية التقشير الدقيق والكريستالي المجهري
يُمكن تعريف التقشير الكريستالي المجهري بأنه طريقة لإزالة خلايا الجلد الميتة وتشجيع نمو خلايا الجلد الجديدة؛ مما يُعطي مظهراً متجدداً. بخلاف التقشير المنتظم، يتم إجراء التقشير المجهري بطريقة لطيفة، ولديه تعافٍ أسرع، ولا يُسبب تهيجاً كبيراً للبشرة.
وبالنسبة لبعض أنواع البشرة، يُمكن إجراء هذا النوع من التقشير على أساس يومي، ولكن لصاحبات البشرة الحساسة يجب القيام به مرة واحدة في الأسبوع، بعد استشارة طبيب الأمراض الجلدية، أما بالنسبة للمقشرات المستخدمة في هذا الإجراء فهي تتكون من حبيبات رفيعة للغاية، مثل محلول بيكربونات رغوي؛ نتيجة لذلك، يكون الإجراء أقل كشطاً وتهيجاً.

إقرأ أيضاً:  نصائح للتخلص من شكل وجهكِ المرهق
 

بينما يستخدم التقشير الميكانيكي أدوات مثل الفرشاة أو المقشر لإزالة خلايا الجلد الميتة، وتستخدم طرق التقشير الكيميائي مواد كيميائية، مثل أحماض ألفا وبيتا هيدروكسي، وهي إنزيمات أكثر اعتدالاً لإذابة خلايا الجلد الميتة وإزالة الرؤوس السوداء؛ مما يجعل البشرة أكثر نعومة وإشراقاً، كما أنه مفيد بشكل خاص لفرط التصبُّغ؛ لأنه يزيل بعض الطبقات العليا من الجلد المصطبغ، ويُعزز طبقة جديدة أقرب في اللون إلى الجلد المحيط.
التقشير الدقيق للجلد هو إجراء علاجي تجميلي سريع وبسيط وغير مؤلم، مع عدم وجود فترة نقاهة والحد الأدنى من المخاطر، ويُساعد على تقشير طبقة سطح الجلد برفق باستخدام الشفط والتآكل. 
ويُساعد هذا العلاج غير الجراحي- بمساعدة الآلة- على إزالة خلايا الجلد الميتة و"البلاك"، ويعمل بشكل جيد على تحسين سطح الجلد مثل الخطوط الدقيقة والتشيخ الضوئي المبكر (شيخوخة الجلد الناتجة عن أضرار أشعة الشمس)، والبقع العمرية وحَبّ الشباب والندبات السطحية؛ فتُصبح معه البشرة أكثر نعومة بشكل ملحوظ، حتى بعد جلسة واحدة.


طريقة العمل
في التقشير المجهري، تعمل الأحماض مثل حمض اللاكتيك وحمض الماليك وحمض الماندليك عن طريق كسر الرابطة بين خلايا الجلد الميتة؛ مما يزيد من معدل تجديد الخلايا، حيث تقوم بالتغلغل بعمق في الجلد نزولاً إلى أسفل الرؤوس السوداء، مع تفكيك الروابط الكيميائية التي تُحافظ على هذا الجزء من الجلد.
ونظراً لأنها قابلة للذوبان في الزيت، يمكن لهذه الأحماض أن تكسر الدهون التي تشكل الرؤوس السوداء، كما تعمل على تحفيز الجليكوزامينوجليكان والكولاجين الذي يُعزز صحة البشرة ونضارتها.
من ناحية أخرى، تعمل المقشرات الإنزيمية على تكسير الكيراتين في الطبقات العليا من الجلد؛ لمنح بشرة أكثر نعومة وشباباً، ولكن على عكس الأحماض، لا تعمل المقشرات الإنزيمية كثيراً على الطبقات العميقة من الجلد، وتحتوي غالبية المقشرات الإنزيمية على إنزيمات فواكه أخرى، ويُوصى بها للأشخاص ذوي البشرة الحساسة للغاية.
وفي حالة التقشير الدقيق يتم رش جزيئات كريستالية على البشرة، ثم يتم دعك البشرة بها بلطف باستخدام آلة خاصة، لتخليص البشرة من الخلايا الميتة وإضفاء بشرة جديدة ومشرقة.