منذ اللحظة الأولى، التي وقفت فيها في تجارب الأداء، واستدار لها المدربون الأربعة، في الموسم الرابع من برنامج «ذا فويس»، وصاحبة الصوت القوي الفنانة السورية الشابة بتول بني، تحقق النجاحات بشكل متتالٍ، من خلال أغنياتها الخاصة التي وصلت للجمهور، والذي أطلق بدوره عليها لقب «السلطانة»، ورغم قلة سنوات احترافها، التي بدأت منذ عام 2018، فإن بتول أصبح في رصيدها ما يزيد على 10 أغنيات، بالإضافة إلى إعادتها العديد من أعمال العمالقة التي أظهرت من خلالها قوة صوتها وإحساسها المختلف.

تنحدر بتول بني من أصول حلبية، وهي تقيم في جمهورية مصر العربية، وأثناء جائحة «كورونا»، استغلت بتول وقتها في تحضير أعمال جديدة، منها العاطفي والوطني، حيث أهدت الشعب المصري في ذكرى حرب أكتوبر أغنية بعنوان «كل الناس عشقاكي يا مصر»، كما طرحت أحدث أغنياتها وهي بعنوان «مليت الهوى»، من كلمات عماد الأسعد، وألحان أحمد بركات، وتوزيع ساسين أبي خليل، وإخراج سامي عازوري، وقد اختارت دولة الإمارات لتطلق منها هذه الأغنية.. ومن هنا نبدأ الحوار معها:

• لماذا اخترت دولة الإمارات؛ لإطلاق أغنية «مليت الهوى»؟

ـ من حسن حظي أن زيارتي الأولى للإمارات تزامنت مع «إكسبو 2020 دبي»، ما زاد انبهاري بهذا البلد الجميل، الذي كانت رغبتي أن أنطلق منه، والحمد لله تحقق حلمي، وعقدت مؤتمراً صحافياً للإعلان فيه عن أغنيتي الجديدة، كما أنني سأقدم أغنية هدية مني للشعب الإماراتي بمناسبة اليوم الوطني الخمسين. وأتمنى أن تنال رضاهم واستحسانهم.

• هل هذا يدل على توجهك أكثر إلى الأغنية الخليجية؟

- الأغنية الخليجية ليست غريبة عني، فهي قريبة جداً من قلبي، وبالفعل أحضر لأغنية خليجية خالصة بعنوان «يا نبض قلبي».

• في ألبومك الأول كانت هناك أغنيات من ألحانك، مثل أغنية «لعبة حظ».. كيف ترين تجربتك في الألحان؟

- درايتي بالموسيقى ساعدتني كثيراً في استغلال طاقات صوتي بشكل ممتاز، سواء في تسجيل الأغاني أو الحفلات، بالطبع أتعاون مع الملحنين لأنهم يعطونني ما يناسب صوتي من وجهة نظرهم، لكن هناك بعض الأعمال أشعر بأنني قادرة على تلحينها، وتقديمها بشكل أفضل.

• هل تفكرين في إعطاء لحن لفنان آخر؟ ومن هو؟

- ما أحلم به هو تقديم عمل مشترك مع الفنان الكبير كاظم الساهر، بأي صيغة يراها وتناسبه، سواء أكان ديو يجمعنا، أو لحناً يقدمه هو لي، أو لحناً أقدمه أنا له.

• أصوات الشباب السوريين لم تحقق ما حققته أصوات الأجيال السابقة مثل ميادة الحناوي وأصالة.. ما المشكلة برأيك؟

- هي مشكلة جيل كامل عانى 10 سنوات من الحرب والغربة، ولا توجد اليوم شركات إنتاج فنية، ولا وسائل إعلام قوية في سوريا، لتساعد هؤلاء الشباب على تطوير أنفسهم وتقديم فنهم، كما أن غياب المهرجانات والحفلات له تأثير كبير، الجميع يجتهد ويحاول أن يتلمس بنفسه طريقه للوصول إلى الجمهور العربي، منا من ينجح ومنا من يخفق. 

لن أعلق

• واجهتك انتقادات كثيرة بعد خلعك الحجاب.. ما تعليقك اليوم على ما قيل؟

- الحجاب أمر شخصي، وأنا قررت خلعه لأنه يتعارض مع الفن، وكنت أدرك سلفاً أن هناك الكثير من الأصوات التي ستتعالى ضد قراري، لكن ما يهمني أنني مقتنعة، وأن عائلتي لم تمانع هذا القرار، لهذا لن أعلق كثيراً على هذا الموضوع الذي أصبح من الماضي، وأتمنى ممن يحبني أن يتقبلني كما أنا. 

• ما مشاريعك القادمة؟ 

- الحقيقة.. اضطررت إلى تأجيل جميع حفلاتي ومشاريعي الفنية بعد وفاة شقيقتي الوحيدة فاطمة. إنني أمر بفترة صعبة حالياً بسبب هذا الأمر، وإن شاء الله أعود إلى نشاطي الفني قبل نهاية العام الجاري، بإطلاق أغنيتي الخليجية الجديدة، وأغنية وطنية لدولة الإمارات، بعدها سأسافر في جولة غنائية بالولايات الأميركية.