قبل خمسين عاماً، أهدى المغفور له الشيخ زايد العالم أنجح تجربة وحدوية بإعلان قيام اتحاد الإمارات.. وبعد خمسين عاماً أهدت الإمارات العالم الإلهام والجرأة والإبداع.. والإنجازات. 

فمن هنا، عادت الحياة إلى كوكب الأرض بأكبر تجمع دولي (إكسبو 2020).. ثم معرض دبي للطيران، ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، وغيرها من الفعاليات التي شاركت فيها معظم دول العالم.

مع «ريتشارد ميل»، تحتفي «زهرة الخليج»، على غلافها لعدد ديسمبر، بإنجازات خمسين عاماً مضت، وتستبشر بإنجازات خمسين عاماً قادمة.. وهي إنجازات بدأت بالفعل قبل أن تبدأ سنوات الخمسين الجديدة، فالإمارات فازت باستضافة حدثين عالميين، هما: قمة المناخ (COP28) في عام 2023، والمؤتمر الدولي للمتاحف (آيكوم) عام 2025..

قبل خمسين عاماً كانت الصحراء ممتدة.. والآن أطول برج في العالم شامخاً يحمل الاسم الأغلى «خليفة»..

كانت البدايات صغيرة على الأرض.. ثم انطلقت أول رحلة عربية إلى الفضاء حاملة «الأمل» في مسبار لن يكون الأخير..

إنجازات الإمارات أكبر من أن تستوعبها أسطر محدودة في مقال.. وقد أصبح طبيعياً أن تتوالى الأرقام الكثيرة بتصدر دولة الإمارات مؤشرات ومجالات مختلفة..

لكن الإنجاز الأهم هو تلك العلاقة الفريدة التي تربط الوطن بالمواطن

علاقة ليس هناك ما يشبهها في العالم.. فكلاهما ينافس الآخر في العطاء

وطن يعطي بلا حساب.. ومواطن يبذل كل شيء من أجل رفعة وطنه

والنتيجة هي: «وطن» قهر المستحيل، و«مواطن» حذف الكلمة من قاموس حياته.

«لا للمستحيل».. ليس مجرد شعار في الإمارات، وإنما تحول ليكون أسلوب حياة يعيشه الجميع

وعلى المستوى الأسري، ظلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات)، منشغلة بكل أفراد الأسرة، ومسخرة كل الجهود لاستقرارها، باعتبارها نواة تقدم المجتمع، فلم تنقطع المبادرات التي كانت آخرتها حملة «الأبوة كما نطمح» #أمان_قدوة_دعم.

الإنجازات كثيرة.. لكن الطموح أكبر.. والخطوات ثابتة نحو مئوية استثنائية في تاريخ الأمم..

خمسون عاماً جديدة قادمة بما سيذهل العالم من «بيت متوحد».. وسيظل متوحداً.