ابتكر مجموعة من الباحثين، في جامعة واترلو الكندية، وشركة "داروين" للذكاء الاصطناعي، نظاماً جديداً يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف مساعدة الأطباء، خاصةً خلال جائحة "كورونا"، التي تكتسح العالم، وظهور المتحورات الجديدة من الفيروس، بهدف مساعدتهم على تحديد مدى احتياج المريض للعناية المركزة، للاستفادة القصوى من الموارد المتاحة لديهم خلال هذه الأزمة.
ويُحدد النظام، وهو عبارة عن شبكة عصبية، احتياج المرضى للعناية المركزة من عدمه، وفق البيانات الخاصة بهم، مثل: تاريخهم المرضي، وفحوص الدم، وتتبع المؤشرات والعلامات الحيوية. وأشاد ألكسندر وونغ، بروفيسور البحث الكندي بقسم التصوير الطبي والذكاء الاصطناعي بالجامعة، بأن هذا الابتكار يعتبر خطوة مهمة تساعد الأطباء على اتخاذ قراراتهم المناسبة للمرضى بثقة عالية، وتحديد برنامج العلاج المناسب لهم.
وتمت تغذية نظام الذكاء الاصطناعي الجديد ببيانات 400 من المرضى، في مستشفى "Sirio-Libanes" بمدينة ساو باولو البرازيلية، وتجربته من قِبل الأطباء هناك، ما ساعدهم كثيراً على اتخاذ قرارهم بتصنيف المرضى حسب حاجتهم إلى دخول العناية المركزة.
وجعل النظام الجديد الأطباء يتخذون القرار السليم بنسبة تتجاوز الـ95%، ويأتي هذا الابتكار بهدف توسيع الوسائل والتقنيات التكنولوجية، التي يستطيع الأطباء استخدامها للاستفادة من الموارد الطبية المتاحة على أكمل وجه، ولتسهيل عملهم وليس استبدالهم بالتقنيات الحديثة.
ومن أجل إتاحة الفرصة لتحسين الابتكار الجديد، طرح الباحثون الابتكار بشكل مجاني، حتى يتمكن العلماء والمهندسون في جميع أنحاء العالم من إضافة التعديلات والتحسينات المناسبة للوصول للكفاءة والجودة المنشودتين.
ومن المنتظر عرض الورقة البحثية الخاصة بالشبكة العصبية الجديدة التي تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتحديد حاجة المرضى إلى دخول العناية المركزة في العاشر من الشهر الجاري، خلال فعاليات مؤتمر نظم معالجة المعلومات العصبية، وهو أكبر مؤتمر في العالم حول الذكاء الاصطناعي.