تعرف الزوار في "إكسبو 2020 دبي"، اليوم الخميس، إلى جمهورية بالاو، التي احتفلت بيومها الوطني بمراسم رسمية، وعرض للرقص التقليدي في ساحة الوصل بحضور رئيسها، فخامة سورانجيل ويبس جونيور، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش.
ورحب فخامة رئيس بالاو بمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، والحضور في احتفال البلد الصغير، الذي لا تزيد مساحته على 459 كيلومتراً مربعاً، ويسكنه قرابة الـ20 ألف نسمة، مشيراً إلى العلاقات المشتركة بين بالاو والإمارات.
وقال فخامة سورانجيل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو: "تشترك بالاو ودولة الإمارات في إرث طويل، يشمل صنوفاً من التراث البحري القوي الذي يعود لقرون خلت. إن تاريخ بلدينا يظهر أن بوسعنا تحقيق الازدهار من خلال التواصل ومشاركة الموارد".
وأضاف: "يعتمد بلدانا بشدة على البحر في كثير من صنوف الحياة، كمورد للرزق وللتنقل وللسياحة ولأوجه التنمية الاقتصادية الأخرى. لهذا السبب، نؤمن بحماية المحيطات حول العالم وبإدارة حسنة للموارد المتوفرة بها".

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: "تُدرك بالاو، وتعي جيداً، مدى أهمية تواصلها مع العالم، لاسيما بالنسبة للدول الجُزرية التي تواجه تحديات مختلفة في الوقت الحالي، وتستعرض بالاو بجناحها في إكسبو 2020 نموذجاً يُحتذى لمعالجة هذه التحديات، والتغلب عليها".
وأضاف: "تتمتع بالاو، أيضاً، بالمعرفة التي يمكن أن تتشاركها مع العالم في ما يتعلق بقيود التنقل، مستعينة في ذلك بجناحها، فضلاً عن تواصلها مع الدول المشاركة والأطراف المعنية الأخرى التي تعمل على الابتكار في قطاع النقل والخدمات اللوجستية. ويترك جناح بالاو، لدى زواره، فكرة سديدة ورؤية حصيفة عما يطرحه بعزم وإصرار شديدين لاستكشاف الجزيرة، واكتساب مزيد من التقدير لثقافة هذا البلد".
وأعقب مراسم رفع العلم والخطابات الرسمية عرض لرقصات تقليدية، قدمتها فرقة من الفتيات بأزياء محلية زاهية، تعكس بوضوح الطبيعة البحرية للبلد المكون من مئات الجزر.

ورقصت الفتيات العشر دون موسيقى، وأنشدن بلغة محلية أناشيد تحكي قصصاً عن عادات بالاو وتقاليدها. وكان أهمها عرض "'ديلال أ نغلويك" (أم جميع الرقصات)، وهو روتين مقدس ينتقل من جيل إلى جيل.
واصطحب فخامة الرئيس سورانجيل معالي الشيخ نهيان بن مبارك إلى جناح بالاو في منطقة التنقل، حيث تعرف إلى محتويات الجناح، واستعرض الإمكانيات السياحية والبحرية الكبيرة لهذا البلد الغني الصغير.
وتضم الدولة الواقعة في شمال المحيط الهادئ أكثر من 300 جزيرة بركانية ومرجانية، ويمكن للزوار استكشاف غاباتها المورقة، وشواطئها الرملية البيضاء.
والأيام الوطنية والأيام الفخرية في "إكسبو 2020 دبي"، هي أوقات للاحتفاء بمشاركينا الدوليين الذين يزيد عددهم على 200 مشارك، حيث يُسلَّط الضوء على ثقافاتهم، وإنجازاتهم، وتُعرَض أجنحتهم وبرامجهم. وتضم هذه الأيام الوطنية والفخرية مراسم رفع العلم على منصة الأمم في ساحة الوصل، تليها خطابات وعروض ثقافية.