شاركت الفنانة الأردنية صبا مبارك، عبر حسابها في "إنستغرام"، بياناً أصدرته أسرة فيلم "أميرة"، الذي تعرض على مدار الساعات الماضية لحملات مقاطعة، وصلت إلى حد مطالبة البعض بسحبه من ترشيحات جائزة الأوسكار لعام 2022.
وجاء البيان نقلاً عن مخرج الفيلم محمد دياب، والذي قال فيه إن الفيلم عرض في سبتمبر 2021 بمهرجان فينيسيا، وتبعه عرضان في العالم العربي عبر مهرجاني الجونة وقرطاج، وشاهده الآلاف من الجمهور العربي والفلسطيني والعالمي، مبيناً أن ردود الفعل على الفيلم حينها كانت الإجماع على أنه يصور قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل إيجابي وإنساني.

ونوه محمد دياب، في بيانه، بأن الفيلم من بطولة كوكبة من الفنانين الفلسطينين والأردنيين، وهم مشهود لهم بالوطنية ولهم تاريخ طويل في الدفاع عن القضية الفلسطينية ونقلها للعالم، ودافعهم الوحيد للاشتراك في الفيلم هو إيمانهم بأهمية رسالة الفيلم الذي هو في النهاية رؤية ومسؤولية مخرجه.
وأكد دياب أن أسرة الفيلم تتفهم الغضب وما يظنه البعض بأن هناك إساءة للأسرى وذويهم، معقباً بأن هذا غضب وطني تتفهمه أسرة الفيلم، وتابع: "كنا نتمنى أن تتم مشاهدة الفيلم قبل الحكم عليه نقلاً أو اجتزائاً".
ومضى قائلاً إن الهدف السامي الذي صنع من أجله الفيلم لا يمكن أن يتأتى على حساب مشاعر الأسرى وذويهم، والذين تأذوا بسبب الصورة الضبابية التي نسجت حول الفيلم، حيث يتم اعتبار الأسرى الفلسطينيين ومشاعرهم هم الأولوية والقضية الرئيسية، مختتماً: "لذلك سيتم وقف أي عروض للفيلم، ونطالب بتأسيس لجنة مختصة من قبل الأسرى وعائلاتهم لمشاهدته ومناقشته.. نحن مؤمنون بنقاء ما قدمناه في فيلم (أميرة)، دون أي إساءة للأسرى والقضية الفلسطينية".

وتدور أحداث فيلم "أميرة" حول فلسطين، وتجسد صبا مبارك في الفيلم شخصية الفتاة التي تحمل اسم الفيلم "أميرة"، وتروي حكايتها بأنها ولدت عبر عملية تلقيح مجهري عقب تهريب النطف من والدها المعتقل في السجون الإسرائيلية، ولكن تفاجأ بوالدها يخبرها أثناء زيارتها له بأنه عقيم ولا ينجب وأنها ليست ابنته، لتنطلق بعدها في رحلة البحث عن والدها الحقيقي.