شهدت منارة السعديات، الوجهة الثقافية الرائدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، افتتاح معرض التصوير الفوتوغرافي الأول لمجلة "ناشيونال جيوغرافيك العربية"، والذي نظمته "أبوظبي للإعلام"، بالتعاون مع شركة أوديمار بيجيه، علامة الساعات الفاخرة، يوم أمس الخميس.

 

 

ويضم المعرض صوراً حائزة على جوائز، لمجموعة من أشهر المصورين في المنطقة، والذي يستمر لمدة خمسة أيام، من 17 إلى 21 ديسمبر.

ويقدم المعرض، أيضاً، أعمالاً لمصورين محليين وإقليميين، من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ساهموا في مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، لأكثر من عقد من الزمان.

وقد افتتحت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة والشباب، المعرض في منارة السعديات، معبرةً عن سعادتها بانطلاق النسخة الأولى، والمشاركات غير التقليدية، التي تأخذنا إلى عوالم مختلفة بحسب قولها، مضيفة أن أكثر ما شد انتباهها هو إبداع الشباب في التصوير، واستخدامهم تقنيات مختلفة.
وتابعت معاليها: "الصورة توثق الذكريات والتاريخ، وتحكي قصصاً كثيرة، واليوم في هذه النسخة الأولى من معرض (ناشيونال جيوغرافيك)، المجلة التي نفخر بها جميعاً، نرى التجليات، ونرى الصور، ومشاركة شخصيات عربية شابة". 

وأكدت السعد المنهالي، رئيس تحرير مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، أن المعرض يقدم المصور العربي، ويأتي احتفالاً بمرور 11 عاماً على صدور المجلة، التي أثبتت شعبيتها في المنطقة على مدى السنوات الماضية، كنوع من التكريم لجهود المصورين، الذين قدموا قصصاً ومشاريع ناجحة على مدى الأعوام الماضية، وكان لابد من عرض الأعمال، التي تقدم قيماً ثقافية وبيئية على أرض الواقع. 

وأضافت: "من خلال توفير مساحة مخصصة للمصورين الشباب، لعرض أعمالهم جنباً إلى جنب مع المواهب اللامعة في المنطقة، فإننا نظهر التزامنا بتشكيل جيل المستقبل من المصورين".
بدوره، أوضح سعادة علي خليفة بن ثالث، الأمين العام لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، أن المعرض جميل، ومنشط للمصورين، مؤكداً أن تكريم المصور دفعة للأمام، نحو محيطات جديدة، لينتج ويبدع ويبتكر أفكاراً جديدة.

وقال حسين الموسوي، المشارك في المعرض من خلال مشروع توثيق الهوية المعمارية في الإمارات، إنه أراد أن يبين جانباً من المدن في دولة الإمارات، مقارنة مع الجوانب الأخرى الطبيعية البرية والبحرية، التي يقدمها بقية المصورين، مؤكداً أن البعد الأهم في الصورة يكمن في الرسالة التي يحملها المصور، الأمر الذي يضمن احتمالية وصول الصور ونجاحها.

أما المصور السعودي عبدالله الشيخ، فعبر عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، مشيراً إلى أن أعماله تتمحور حول التراث والسياحة في المنطقة الشرقية بالمملكة، وقال: "الصورة أساس كل منظومة يتم العمل عليها".

وتضمنت ليلة الافتتاح تكريم الفائزين في مسابقة مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية للتصوير الفوتوغرافي للمواهب الشابة (الأصفر بعيوني)، والذين أُعلنَت أسماؤهم مؤخراً، حيث حصد المركز الأول سالم صباح الوهيبي من عمان، ومحمد شراب من فلسطين في المركز الثاني، بينما جاء عبدالعزيز النيادي من الإمارات العربية المتحدة في المركز الثالث، وستُعرض أعمالهم جنباً إلى جنب مع أعمال مصورين محترفين، خلال أيام المعرض الخمسة.

وفتحت "أبوظبي للإعلام"، مؤخراً، باب المشاركة أمام المصورين الفوتوغرافيين الصاعدين في المنطقة، بما يعزز التزامها برعاية المواهب الشابة، وتزويدهم بمنصة لعرض مهاراتهم.
ويقدم المعرض، أيضاً، للزوار العديد من التجارب التفاعلية، وورش العمل، والندوات اليومية التي يديرها خبراء التصوير الطموحون والمحترفون.