بلغ متوسط الاستخدام اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي لمستخدمي الإنترنت، في جميع أنحاء العالم، 145 دقيقة يومياً، وذلك وفقاً لبيانات عام 2020.

وفي الواقع، إن مقدار الوقت الذي نقضيه على وسائل التواصل الاجتماعي يتزايد بشكل مفرط للغاية، فيما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة جداً بالحياة الواقعية، بحيث يصعب تقريباً تخيل حياتنا الحقيقية دونها، وجميع التجارب التي نشاركها من خلالها.

لكن ماذا سيحدث إذا توقفنا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تماماً؟ وكيف ستؤثر في حياتنا؟.. هذا ما سنكشفه في السطور التالية:

سنكون أكثر إنتاجية

نظراً لأن الكثير من عملنا وإنتاجيتنا ينقطع عن طريق التحقق من رسائلنا، أو حتى مجرد الحصول على استراحة لتمرير موجز الأخبار على حساباتنا عبر مواقع التواصل، فمن المحتمل أن نجد أنفسنا أكثر إنتاجية دونها.

تسجيل الوصول يعني الخروج من مهامك

ترى جمعية علم النفس الأميركية أن تعدد المهام الناجم عن القفز بين العمل ووسائل التواصل الاجتماعي، يزيد الوقت الذي نستغرقه جميعاً لإكمال المهمة بنسبة 40%، وفي الواقع هى نسبية كبيرة للغاية، تهدر الكثير من الوقت.

سنكون أكثر إبداعاً

تقول جوان كانتور، أستاذة الاتصالات الفخرية بجامعة ويسكونسن ماديسون، إن وسائل التواصل الاجتماعي من المرجح أن تعيق تدفقنا الإبداعي، فنحن نطلق العنان لإبداعنا عندما نحصل على فترات راحة منتظمة، بدلاً من هدرها أمام وسائل التواصل الاجتماعي.

قطع الضوضاء

الطريقة التي يتم بها تصميم هذه الأنواع من المواقع، هي أن تتم مطالبتنا باستمرار بالمشاركة، عندما نتعامل معها من خلال الإشعارات، ومن خلال التوقف نتخلص من هذه الإشعارات المزعجة.

ستكون أكثر قلقاً في البداية

في البداية؛ من المحتمل أنك ستشعر بالقلق، ومصدره بسيط، فقد تشعر بأن شخصاً ما يحاول الاتصال بك لشيء مهم، ولا يمكنه الوصول إليك، أو أنك أصبحت بعيداً تماماً عن التواصل.

إقرأ أيضاً:  «Android 12 Go» الجديد.. نظام يسرع الأجهزة رخيصة الثمن ويزيد كفاءتها
 

السبب الكيميائي للقلق

يقول ديفيد غرينفيلد، الأستاذ المساعد في الطب النفسي بكلية الطب بجامعة كونيتيكت، إن القلق ناجم عن انسحاب الدوبامين، ويلاحظ غرينفيلد أنه "إذا كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إدماني، وهو ما يفعله بعض الناس، فلديك مستويات مرتفعة من الدوبامين، لذلك عندما تتوقف عن فعل ذلك، يكون هناك بعض أعراض للانسحاب".

انخفاض مستويات الكورتيزول

ووفقاً لـGreenfield، تجعلنا وسائل التواصل الاجتماعي نشعر بالحاجة إلى معرفة ما يحدث في جميع الأوقات بالعالم الخارجي، ما يزيد مستويات الكورتيزول، وهو هرمون مرتبط بالتوتر.

يتسبب الكورتيزول في انخفاض الذاكرة، وزيادة فرص الإصابة بالاكتئاب والضغط المتزايد، والمزيد من الآثار السلبية للدماغ، لكن البقاء بعيداً سيجعلنا في النهاية نشعر بمزيد من الاسترخاء والهدوء.

النوم بشكل أفضل

يعد هذا هو أكثر الأشياء إيجابية حال التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويقضي معظمنا الكثير من الوقت قبل النوم في التصفح، ما يحرمنا من الحصول على قسط كافٍ من النوم، فضلاً عن أضرار الضوء الأزرق الناجم عن أجهزتنا اللوحية الذي يؤثر بشكل كبير في عيوننا.