عندما يكبر الأطفال، يحتاج الآباء إلى منحهم بعض الحرية؛ ليعيشوا حياتهم كما يريدون، وتتكون شخصياتهم بشكل سليم وصحي، وهي خطوة أساسية في رحلة الأبوة والأمومة، تساعد الأطفال على التعلم والنمو.

إلا أن العديد من الآباء يجدون أنفسهم في حيرة، في ما يتعلق بقدر الحرية المناسب للطفل، لذلك نسرد في ما يلي أموراً يجب وضعها في الاعتبار، عند تحديد قدر الحرية المناسب للطفل:

العمر

يجب أن يكون عمر الطفل أول عامل أساسي في تحديد مقدار الحرية التي يحصل عليها الطفل، فإذا كان أطفالك يبلغون من العمر 16 عاماً فقط، فلا تسمحي لهم بالسهر في الخارج حتى وقت متأخر من الليل، أو قيادة السيارة دون رخصة، واطلبي منهم الانتظار لبضع سنوات أخرى، للاستفادة من بعض الامتيازات.

الحدود الواضحة

يجب على الآباء وضع حدود وقواعد وعواقب واضحة للأطفال عند السماح لهم بفعل شيء ما، لأن ذلك سيساعدهم على التصرف بمسؤولية، فعلى سبيل المثال عندما يخرج طفلك حددي له وقتاً للعودة، وحددي الوقت الذي يقضيه مع أصدقائه، كما يجب أن تضعي قواعد واضحة بشأن وقت الدراسة والأنشطة الأخرى.

إقرأ أيضاً:  خطوات اتبعيها مع طفلك لتعزيز صحته النفسية
 

العواقب

احرصي على تنفيذ العواقب واتخاذ الإجراءات المناسبة عندما يخالف طفلك أي قاعدة أو يخرق الحدود، فإذا لم تتصرفي في هذا الوقت، فسوف يكرر الأخطاء مراراً وتكراراً، ويمكن أن يكون العقاب تعيين مهام إضافية للطفل، أو تقييد أنشطته الخارجية إذا لزم الأمر.

ربط الحرية بالمسؤولية

لجعل أطفالك أكثر مسؤولية، اربطي حريتهم بالمسؤوليات، حيث يمكنك منحهم قائمة بالأعمال المنزلية، وأخبريهم بأن التخلف عن أداء هذه المهام سيقابله تقييد جانب معين من حريتهم.