احتفلت جزر سليمان بيومها الوطني في "إكسبو 2020"، اليوم، بمزيج من العروض المعاصرة والتقليدية، أبرزت ثقافة هذه الدولة، التي ترتبط بعلاقات سياسية وثقافية وحضارية واسعة مع العالم، وتسعى إلى مزيد من التعاون الدولي من خلال مشاركتها في "إكسبو 2020".

وكان في استقبال معالي فريدريك كولوغيتو، وزير التجارة والعمل والصناعات والهجرة في جزر سليمان، سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، يرافقه نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب المفوض العام لإكسبو 2020 دبي.

وقال معالي فريدريك كولوغيتو: "إن جزر سليمان، بوصفها دولة جزرية صغيرة نامية، تواجه التغير المناخي الذي يشكل تهديداً لنا، ليس بالإمكان الوصول إلى حل له، إلا من خلال انبعاثات أكثر اخضراراً ونظافة، وانخفاضاً في نسبة الكربون. يسرنا أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أولى الدول التي تهتم بالطاقة الشمسية، ونحن مقدرون جهودها. ولاتزال الطاقة المتجددة الحل الذهبي لمساعدة شعبنا، وبناء اقتصاد مرن، ودعم جزرنا الـ900، في بناء علاقات متينة مع الاقتصاد العالمي".

وأضاف: "نقدر جهود إقامة إكسبو 2020 دبي، وهو الروح التي تلهم السعي المشترك لتوسيع حدود الإبداع البشري في تحقيق شعار إكسبو 2020 دبي (تواصل العقول.. وصنع المستقبل). إن التحديات العالمية التي نواجهها اليوم، بما في ذلك جائحة (كوفيد-19)، لا يمكن لأي بلد بمفرده أو مجموعة من البلدان أن تقف في مواجهتها، وكذلك مشكلة التغير المناخي، ولا يمكننا إيجاد سبل لمواجهة هذا التحدي العالمي إلا عندما نعمل معاً".

وقال سعادة سلطان الشامسي: "يُبرز جناح جُزر سليمان مدى جمال هذا البلد وتنوعه الحيوي، وما ينعم به من ثقافة غنية وتراث عريق. ويسلط الجناح الضوء على القطاعات التي تحظى بالأولوية لدى هذه الدولة الجُزرية، ومنها السياحة والاستثمار والتعليم، والصحة، وأيضاً على العمل الجاري حالياً؛ لتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لجزر سليمان لعام 2035، كما يدعو الزوار والأطراف المعنية للاطلاع على الكيفية التي تعالج بها البلاد مسألة التغير المناخي الحرجة".

وأضاف: "لقد ازدادت علاقاتنا مع جزر سليمان متانة، فشهدت التجارة الثنائية بين بلدينا تطوراً ملحوظاً منذ عام 2017، ونمت بأكثر من 40% حتى عام 2020. واشتركنا، أيضاً، في العديد من المبادرات التنموية، بما في ذلك صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول المحيط الهادئ، ونحرص على زيادة تعزيز التعاون بين بلدينا في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الطاقة المتجددة وبناء القدرات، فضلاً عن المرونة في مواجهة تغير المناخ، ما يعود بالفائدة على بلدينا وشعبينا".

وتضمن العرض الثقافي لجزر سليمان، الذي أعقب الخطاب، ترنيمة لسكان جزيرة "رينيل"، التي تضم بحيرة تينغانو، أكبر بحيرة جزيرة مرجانية في العالم، وموقع التراث العالمي الوحيد الموجود في جزر سليمان. تبع ذلك أداء فريق "آي آر بانبايبَرز"، لموسيقى "البان فلوت" التقليدية من مقاطعة "ماكيرا-أولاوا"، فيما قاد ختام العرض جيمس كوهيونا، وهو من أكثر الفنانين المعاصرين في البلاد شعبية.

إقرأ أيضاً:  «إكسبو 2020 دبي» يؤكد التزامه باستضافة العالم بأمان
 

ويركز جناح جزر سليمان على بناء علاقات جديدة في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة. ويستعرض الجناح أرضاً ذات جمال خلاب تتكون من غابات مطيرة مزدهرة وشواطئ محاطة بالشعاب المرجانية وبراكين مشتعلة، ويسلط الجناح الضوء على فرص السفر والأعمال القائمة في البلاد.