ميثاء الكعبي: هكذا نحقق السعادة في 2022

عام جديد يطل علينا من نافذة الأمل والتفاؤل، عام استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تزامناً مع دخول الإمارات "خمسينية" جديدة، تتأهب خلالها لتحقيق المزيد من النمو والتنمية.ومع ميلاد عام جديد، نفتح صفحة جديدة بيضاء نكتب فيها أمنياتنا، وأحلامنا، ونسطر فيها آمالنا، وما نصبو إليه من نجاح وتميز، في عام ن

عام جديد يطل علينا من نافذة الأمل والتفاؤل، عام استثنائي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تزامناً مع دخول الإمارات "خمسينية" جديدة، تتأهب خلالها لتحقيق المزيد من النمو والتنمية.
ومع ميلاد عام جديد، نفتح صفحة جديدة بيضاء نكتب فيها أمنياتنا، وأحلامنا، ونسطر فيها آمالنا، وما نصبو إليه من نجاح وتميز، في عام نرجو أن يكون مليئاً بالحب والتسامح والرحمة. 
ميثاء محمد الكعبي، مستشارة ومدربة في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات، توضح في حوارها مع "زهرة الخليج" الوصفة الذهبية لبداية عام جديد سعيد، خالٍ من الآلام، والسلبية والإحباط والتشاؤم، ونرفع راية الأمل والتفاؤل بغدٍ أفضل، حتى تعانق أحلامنا عنان السماء.. وكان الحوار التالي:

 

* ونحن نبدأ عاماً جديداً كيف ترين السعادة؟ وما سبيل الوصول إليها؟
- السعادة شعور داخلي، ومن يبحث عنها يجدها في الرضا بالواقع مهما كان، وهو شعور نابع من حسن الظن بالله والتفاؤل بغدٍ أجمل، ويمكن الوصول إلى السعادة عن طريق النظر إلى النعم التي منحنا الله إياها، والقناعة بما نملك، ثم العمل والجد والاجتهاد، حتى نستشعر معناها، ونصل بأرواحنا إلى بر الأمان.

* كيف نستقبل العام الجديد؟
- نستقبله بنفس راضية، متفائلة، ويكون ذلك من خلال تجديد النوايا، واستشعار أن العام الجديد سيكون أفضل، ويحمل لنا في طياته الخير الكثير، فضلاً عن ضرورة وضع خطة لكيفية تحقيق ما نصبو إليه في 2022.

عجلة التوازن
* كيف نضع خطة العام الجديد؟
- عجلة التوازن بالحياة هي الحل الأمثل من خلال عدة جوانب، منها: الجانب الروحي والديني، فعلى الإنسان أن يبحث في علاقته برب العالمين، ويحاول أن يتلافى أخطاء الماضي، ويشحذ الهمم لبدء عام جديد يتقرب فيه إلى الله. وهناك الجانب المهني، ويعني البحث عن الأدوات التي تعينك على تقييم نفسك في وظيفتك، واستثمار نقاط القوة لديك، وتحسين نقاط الضعف، وسبل النجاح والتميز الوظيفي. أما عن الجانب الشخصي، فعليك أن تستمد قوتك من ذاتك، وتستشعر أهميتك بالحياة، وتعزز شعور الثقة بالنفس، وضرورة أن تؤمن بأنك قادر على تحقيق أهدافك من خلال عدم التأثر بالمحيط السلبي، وإدراك سبب وجودك في الحياة لتترك بصمة وأثراً طيباً في محيطك. وعن الجانب المالي، عليك التخطيط الصحيح ولا تهدر المال في ما لا يفيد. وأخيراً في الجانب النفسي عليك ألا تتأثر بآراء الأخرين المحبطة في شخصيتك، فقط استمع إلى النقد البناء الذي يطور ذاتك.

ثق بنفسك
* ما أهم النصائح التي تقدمينها؛ للتخلص من سلبية المحيطين؟
- قد يكون المحبطون في حياتنا من أقرب الناس إلينا، مثل أحد أفراد العائلة، أو أحد زملاء العمل، أو حتى زملاء الدراسة، لذلك عليك ألا تصغي للكلمات السلبية والمحبطة التي تسمعها منهم، والأجمل أن تحول كلماتهم السلبية إلى إيجابية، وتصنع منها سلماً تصعد به إلى التميز، من خلال استشعار أهمية وجودهم في حياتك، وعليك أن تثق بنفسك وبقدراتك. وعند بدء حديث سلبي مع أحدهم، يمكنك أن تعتذر وتترك المكان، أو تغير الموضوع وتفتح دائماً موضوعات أكثر تفاؤلاً وتناسباً مع شخصيتك المرحة.

قيمة الحياة
* كيف يمكننا أن نستعيد حياتنا بشكل طبيعي، بعد جائحة "كوفيد-19"؟
- فترة "الجائحة" علمتنا قيمة الحياة، وتعلمنا أيضاً الكثير من السلوكيات الإيجابية، التي لولا فترة الحجر والتدابير الاحترازية ما كنا لنهتم بها، مثل: شعورنا بأهمية العائلة، ورعاية كبار السن، والتكاتف من أجل التخلص من العدوى، والعطاء والتعاون ومساعدة الآخرين، وضرب الكثير من المهن أروع الأمثلة في العطاء، مثل: خطوط الدفاع الأولى، وما قدمته لنا، وتقارب الأزواج، وتماسك العائلة. لذلك باعتقادي إننا محظوظون بتلك الفترات التي وفرتها لنا "الجائحة"، وليس العكس.