ابتكر عدد من الباحثين، بجامعة ساوثرن الطبية الصينية، "چل مائياً" أو علمياً، يطلق عليه "هيدروجيل لاصق"، يتم حقنه للأشخاص الذين خضعوا للعمليات الجراحية، مثل: فتح الحوض أو البطن، وللمعرضين لحالة طبية تُعرف باسم النسيج الندبي أو ندوب الأنسجة.
وهذه الحالة العرضية المترتبة على العمليات الجراحية قد تُشكل خطراً كبيراً على المرضى، ومن الممكن أن تؤدي، بجانب الألم المبرح والمستمر، إلى انسداد الأمعاء الذي من الممكن أن تتفاقم خطورته إلى أن يفقد المريض حياته.

وأفاد الباحثون بأنهم أجروا تجاربهم على الأرانب والفئران للتحقق من النتائج، وأن "الهيدروجيل" الجديد، الذي أطلقوا عليه اسم "HAD"، مستوحى من الكائنات البحرية، مثل: بلح البحر، والكائنات البحرية الرخوة، التي يمكن أن تلتصق بسهولة بالأشياء الأخرى، لذلك فإن الچل المبتكر الجديد يلتصق بشكل مثالي بالأنسجة الرطبة، عن طريق الحقن، ومنع تكوين الالتصاقات بعد العمليات الجراحية، وحدوث مشكلة ندوب الأنسجة.
وقام الباحثون بإجراء تعديلات على "الهيدروجيل"، حيث تتم معالجته بعد حقنه في الجسم بالأشعة فوق البنفسجية، لمدة تراوح بين 3 و5 ثوانٍ، على الجزء الذي لا يلمس أو يلتصق بالجرح، لتجفيفه في مكانه، ومنع التصاقه بأي مكان آخر.
وأكد الباحثون أن هيدروجيل "HAD" يمكن استخدامه وحقنه داخل غرفة العمليات بعد الإجراءات الجراحية الخاصة بفتح البطن، أو عمليات الحوض مباشرة، لمنع حدوث أي التصاقات تؤدي إلى ندوب الأنسجة السليمة، وأضاف الباحثون أنه يُسرع التئام الجروح. وحالياً، يتابع الباحثون التجارب السريرية للجيل الجديد، من أجل التأكد من فاعليته في مجموعة مختلفة من الأمراض، والقدرة على شفاء الجروح التي تستمر لفترة طويلة.