كما أي إنسان يحتاج إلى الخلود الراحة تارة، والانعزال أخرى، هرباً من واقع يراه غير مناسب له، كذلك العديد من النجوم والمشاهير في كافة المجالات، منها الفن والتمثيل، يعتبرون وجودهم في مناخ المجال الواحد برفقة الأصدقاء وزملاء العمل أمراً مرهقاً على أنفسهم، فيفضلون الابتعاد.
ويتسم هؤلاء المشاهير بـ"الانطوائية"، كونهم يتجنبون التجمعات والعلاقات الاجتماعية قدر الإمكان، رغم أن هؤلاء المشاهير حققوا نجاحاً كبيراً في اختصاصاتهم المختلفة، وفي السطور التالية نُلقي بالضوء على نجوم الفن، الذين يتسمون بتلك الصفة الانطوائية، التي لا تتوافق مع النجاح والشهرة:

وائل جسار
أكد وائل جسار، في مقابلة عبر برنامج "ألبوم حياتي"، الذي يعرض عبر قناة "صوت بيروت انترناشيونال"، في موقع "يوتيوب"، أنه لا يتمتع بصداقات في الوسط الفني، قائلاً إنه شخص "انطوائي" لا يحب الاجتماعيات، مبيناً أنه "بيتوتي"، ولا يحب الاختلاط بشكل عام، إضافة إلى أنه يفضل أن يكون بعيداً عن الصداقات في مجاله.

 

مروة عبدالمنعم
أعربت الفنانة المصرية، مروة عبدالمنعم، عن تمنيها المساهمة في عودة "الفوازير" إلى الشاشة مجدداً، لأنها تربت عليها، متابعة في مقابلة تلفزيونية لها: "إحنا افتقدناها، وأتمنى إني أعملها".
وأوضحت عبدالمنعم: "أن شخصيتها انطوائية، ولا تجيد عمل الكثير من العلاقات الاجتماعية"، مؤكدة أنها في الحقيقة شقية للغاية، لكن في منزلها، وأمام الناس تخاف، وأكدت أنها لهذا السبب لا تستطيع الحصول على حقوقها، مضيفة: "أنا اللي ظلمت نفسي فنياً، لأن مفيش حد بيتظلم، لأن شخصيتي كثيرة التسامح والناس بتفهم ده غلط، ومعرفتش أتعامل مع منتجين أو مخرجين، ومعرفتش أعمل لنفسي شكل اجتماعي أحط نفسي فيه".

هيثم أحمد زكي
اكتست حياة الفنان المصري الراحل، هيثم أحمد زكي، بالحزن طوال فترة حياته، ورغم أنه بدأ طريق النجاح بمشاركته في مسلسل "كلبش" أمام النجم المصري أمير كرارة، لكن ربما لأن "هيثم" فقد أقرب الناس إلى قلبه، وربما بسبب الوحدة التي لازمته مثل ظله.
وتوفي هيثم أحمد زكي، في السابع من نوفمبر من عام 2019، حيث اتسم بالانطوائية بعدما أفسدت "الوحدة" طعم حياته، إذ توفي وحيداً في منزله دون وجود أحد بجانبه، بينما لم يعرف هيثم معنى الدفء الأسري في حياته ككل، إذ انفصلت والدته عن والده أحمد زكي، وكان عمره حينها 3 سنوات. 
وعاش هيثم أحمد زكي مع جدته لأمه، بعدما تزوجت والدته من رجل أعمال، فيما لم يستطع أحمد زكي إسعاد ابنه حيث كان دائم الانشغال ولا يعبأ إلا بالتمثيل، حتى رحل عن عالمنا بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، وكان رحيله صادماً لمحبيه، لأنه رحل عن عمر ناهزالـ 35 عاماً، وهو نفس العمر الذي رحلت فيه والدته.