يستعد الأمير هاري، دوق ساسكس وحفيد الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، لكتابة مذكراته، على أن يتم نشرها أواخر 2022، وذلك حسبما أعلنت دار نشر بنجوين.
وأشارت دار النشر إلى أن الكتاب "المفعم بالمشاعر الصادقة"، سيقدم سرداً مميزاً للتجارب والمغامرات والخسائر ودروس الحياة، التي ساعدت في تكوين الأمير.
لكن على الجانب الآخر، صرح خبير لغة الجسد، إنريكي روساس، بقناته على "يوتيوب"، أن نوايا الأمير هاري لنشر مذكراته ستنتهي "بنتائج عكسية" على الدوق. 
وتابع خبير لغة الجسد: "إذا تحدث عن أزمة الصحة العقلية مرة أخرى، التي سبق وأشار إليها في حلقته الشهيرة مع المذيعة أوبرا وينفري، فسوف يصطدم بحائط العائلة المالكة في بريطانيا".
وأضاف روساس: "إذا كنت من المشاهير وكتبت مذكراتك، فهذا للاستفادة من حقيقة أن لديك معجبين يريدون معرفة شيء جديد عنك، هناك شيء سري، شيء كنت تكافح معه لسنوات، لكن هاري لديه مشكلة ليست صغيرة، حيث تم توثيق حياته منذ ولادته".
وقال أيضاً: "المصادر الرسمية وغير الرسمية لم تترك سوى القليل جداً للخيال، هاري نفسه لم يترك سوى القليل جداً للخيال، لذا فإن الشيء الوحيد الذي تركناه هو موضوع الصحة العقلية، الذي ذكره هاري مراراً وتكراراً لسنوات".
وسبق وتحدث الأمير هاري عن حياته المضطربة التي عاشها داخل القصر الملكي وأزمة صحته العقلية، حيث اتهم هاري عائلته بإهمال زوجته ميغان ماركل، وتطرق إلى صدمة حضوره جنازة الأميرة ديانا عندما كان طفلاً، وتحدث فيها عن مشاهدة والدته تبكي أثناء قيادتها السيارة برفقة والده والأمير ويليام، كما أشار إلى جنازتها التي التقى فيها غرباء حزنوا على موتها.
ومن المؤكد أن تفاصيل المصاعب التي عانى منها هاري، ترسم صورة سلبية للغاية عن عائلته وتربيته، خاصة أن الكثير من الناس لديهم وجهة نظر مختلفة.
وسبق وصرح أحد المصادر داخل القصر الملكي بأن الملكة إليزابيث والعائلة قد فوجئوا بالتصريحات التي أطلقها هاري خلال المقابلة الشهيرة مع أوبرا وينفري، وهو ما لا ترغب العائلة في تكراره مرة أخرى من خلال مذكرات دوق ساسكس.
ومن المقرر أن يتناول الكتاب المنتظر طفولة هاري، وخدمته العسكرية، بما في ذلك الفترة التي قضاها على جبهة القتال بأفغانستان، وحياته كزوج وأب.
وسبق وصرح هاري بأنه يكتب مذكراته "ليس بصفة الأمير، ولكن بصفته الشخصية التي أصبح عليها الآن".
وأضاف: "أتمنى أن أساهم من خلال سرد حكايتي (النجاحات والإخفاقات والأخطاء والدروس المستفادة)، في توضيح أننا، وبغض النظر عن المكان الذي أتينا منه، نتشارك في أمور أكثر بكثير مما نعتقد".