احتل اليوتيوبر حسن سليمان، الشهير بـ«أبوفلة»، محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعدما حل ضيفًا على برنامج «abtalks» مع أنس بوخش، على منصة «يوتيوب»، في حوار تطرق فيه إلى العديد من الموضوعات المثيرة، كونه واحداً من أهم صانعي محتوى الألعاب في العالم، ويتابعه نحو 22 مليون شخص.

بدأ أبوفلة، البالغ من العمر 22 عاماً، حديثه بصدمة لأنس بوخش، بعدما أخبره بأنه لم يسافر خارج حدود الكويت من قبل، معبراً عن سعادته بوجوده في دبي كأول وجهة له، وانبهاره بكل ما شاهده، قائلاً: "كانت هناك مشكلات عائلية منعتني من السفر، كما أن الأوضاع المادية لم تكن تسمح بالسفر، بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية للعائلة، كون أشقائه يعملون خارج المدينة، لتوفير الاحتياجات المادية، وذلك كان يتطلب بقائه كـ(رجل البيت) خلال فترة غيابهم".
وأضاف حسن سليمان أن بداياته كانت معاناة إلى حد ما، لأنه كان متفوقاً دراسياً ويريد السفر خارج البلاد للدراسة، ولكن الظروف المادية منعته من ذلك، ولهذا السبب قرر أن يبدأ قناته على اليوتيوب، ليحقق نجاحاً آخر في حياته.

ووصف أبوفلة منع والده من البدء في العمل على اليوتيوب وكاد أن يتبرأ منه، بأنه بمثابة صدمة له، إلا أنه حاول إقناعه بشتى الطرق، ورغم تحقيقه نجاحاً كبيراً ووصوله إلى نصف مليون مشترك، وصل الأمر بوالده إلى تهديده بمقاطعته حال عدم ترك العمل على اليوتيوب، وما كان ليحصل على مباركة والده بعمله الجديد إلا بعد تدخل الأم.

وعن بدايات اليوتيوبر الشهير، أكد أنه بدأ التصوير بسماعات "آيفون"، وكاميرا هاتف "آيفون 6"، وتظل هذه الإمكانيات المتواضعة لديه حتى الآن، ولا يبيعها ولو بملايين الدولارات، كما أشار إلى اختيار اسم "أبوفلة"، شارحاً أنه اختاره في البداية ككلمة خليجية دارجة وتعني "أي شيء" خاص بالألعاب، لأنه كان يخصص محتوى القناة في البداية للألعاب، ثم انتقل بعد ذلك إلى المحتوى الاجتماعي وترك اسم "أبوفلة"، لكنه كان اشتهر به.
أما عن جنسيته الحقيقية التي لا يكشف عنها أبداً، فاعتبر أنها أمر لا يهم الجمهور، بالإضافة إلى أنه يعتقد ضرورة إبقاء حالة الفضول حوله، كما يفضل ألا يحكم عليه أحد من خلال جنسيته، فقرر إبقاءها سراً على الجميع، مازحاً: " يُمكن أن أُعلن عن جنسيتي إن وصل عدد متابعيَّ لـ50 مليون شخص، وفي المقابل كل من يعرفني يعرف شخصيتي لكن أرفض الحديث عنها إعلامياً رغم فخري بها جداً".

أبوفلة وجمع التبرعات للاجئين
اشتهر أبوفلة، خلال الفترة الأخيرة، بتكريس قناته الخاصة على "يوتيوب"، بجمع التبرعات للاجئين السوريين، لكنه أوضح من خلال حواره مع أنس بوخش، أنه يجمع التبرعات لجميع اللاجئين على مستوى العالم وليس السوريين فقط، وذلك كعمل مع مفوضية اللاجئين.

وقال أبوفلة، عن نجاح حملته الأخيرة التي تجاوزت التبرعات فيها مليون دولار، لأكثر من حوالي 17000 لاجئ، إنه فعل ذلك انطلاقًا من ظروفه، لأنه في بداياته كان لا يمتلك ثمن القهوة التي كانت بأقل من 5 دراهم، فعندما وصل لهذه المكانة قرر أن يعمل في مشاريع خيرية، حيث بدأ ببناء مسجد ثم كفالة الأيتام، ووصلت لـ10 ملايين درهم، بينما جمع تبرعات لعلاج مرض ماء العين في إحدى الدول الأفريقية.