كشف المعهد الوطني للشيخوخة أنه من الطبيعي أن ينسى الشخص من حين لآخر، خاصةً مع التقدم في العمر، لكن عندما يتسبب النسيان في تعطيل الروتين اليومي، فقد حان الوقت للنظر في المشكلة عن كثب. 
ووفقاً للخبراء، يعتبر فقدان الذاكرة عملية معقدة، تحدث نتيجة فقدان الخلايا العصبية في الدماغ، حيث تعتمد الذاكرة على شبكات من الخلايا العصبية في مناطق معينة من الدماغ، وهي التي لديها القدرة على تكوين الذكريات والمواقف، ويتطلب الأمر خلايا عصبية صحية مع تدفق دم جيد وتوصيل الأكسجين والمغذيات.
وعندما تموت الخلايا العصبية بسبب الإصابة بمرض الزهايمر، أو الاضطرابات التنكسية العصبية، وانسداد الأوعية الدموية أو النزيف، تبدأ الذاكرة في الفشل، ويؤثر فقدان الذاكرة في الأداء اليومي.
ويعتبر الحفاظ على صحة الجسم الخطوة الأولى للحفاظ على صحة الدماغ، وقدرته على العمل بشكل جيد، ويجب اتباع نظام غذائي متنوع، وممارسة التمارين بانتظام، والتحكم في ضغط الدم وسكر الدم والحصول على الفيتامينات والمعادن من الأطعمة الكاملة، بدلاً من المكملات.
كما أن التفاعل الاجتماعي مفيد للذاكرة مع الابتعاد عن الاكتئاب والحزن والتوتر.. في ما يلي مجموعة من الحقائق عن فقدان الذاكرة:

نسيان ذكريات الطفولة
يشير الباحثون إلى أن الدماغ مبرمج لنسيان ذكريات الطفولة، وفي أغلب الأحيان لا يتذكر الأشخاص أي ذكريات من السنوات الأولى من حياتهم، وعادةً قبل سن 3 أو 4 سنوات.

إصابات الدماغ والنسيان
قد تسبب إصابات الدماغ النسيان، حيث من الممكن أن يتم فقدان الذكريات قبل تخزينها، بسبب الإصابات في منطقة الدماغ المسؤولة عن التعامل مع تكوين الذاكرة وحفظها واسترجاعها.

الاكتئاب والنسيان
يؤثر الاكتئاب في القدرة على تذكر الأشياء، ووجدت دراسة سابقة أن الحالة النفسية مرتبطة بتدهور صحة الدماغ، وتبين أن أولئك الذين يعانون أعراضاً مرتبطة بالاكتئاب لديهم ذاكرة أسوأ، بالإضافة إلى حجم دماغ أصغر.

الذكريات الجيدة والسيئة
تبقى الذكريات الجيدة أكثر من السيئة، وفي دراسة أجريت في ثلاثينات القرن الماضي، طلب علماء النفس من بعض الأشخاص أن يتذكروا بعض الذكريات المختلفة. وبعد أسابيع، طلب علماء النفس من الأشخاص مرة أخرى أن يتذكروا تلك الذكريات نفسها، ووجدوا أن 60% من اللحظات السيئة تم نسيانها، مقارنة بـ42% فقط من اللحظات الجيدة.

الإصابة بالغدة الدرقية والنسيان
يمكن أن يكون فقدان الذاكرة من أعراض مشاكل الغدة الدرقية، رغم أن الغدة الدرقية ليس لها دور محدد في الدماغ، لكن الأشخاص الذين يعانون مستويات عالية أو منخفضة من الغدة الدرقية، قد يواجهون صعوبة في الذاكرة والتركيز.