استطاع عدد كبير من نجوم الفن أن يتخطوا حدود الشهرة؛ ليصلوا إلى مرحلة النجومية، ولمعت أسماؤهم دون الاعتماد على شهرة ذويهم. وبرز العديد من الأسماء في عالم الفن بالوطن العربي، حتى إن بعضاً من هؤلاء الفنانين لا يعد آباؤهم أو أمهاتهم من مشاهير الفن، لعل أبرزهم النجم المصري كريم عبدالعزيز، وهو ما نرويه في السطور التالية:

كريم عبدالعزيز
استطاع الفنان المصري، كريم عبدالعزيز، أن يشق طريقه نحو النجومية، رغم رفض والده اتجاهه للتمثيل، لكن يبدو أن الفنان حمل الفن بالوراثة والجينات عن والده، حيث قدّم أول أعماله مع المخرج شريف عرفة، من خلال فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة"، حيث جسد دور "طارق"، وقام ببطولة الفيلم الفنان الراحل أحمد زكي، ومعه الفنانة ليلى علوي، والفنانة سناء جميل، ومنى زكي، وعزت أبوعوف.

 

وقال كريم إن والده كان يرغب في أن يجعله يدرس "سياسة واقتصاد"، مبيناً أنه لم يرغب في استكمال عمله بالإخراج على غرار والده، مضيفاً أنه دخل معهد السينما ودرس الإخراج، لكنه اتجه للتمثيل بعيداً عن والده الذي بارك الأمر في ما بعد.

 

ابنا عادل إمام
قدم الفنان المصري الكبير، عادل إمام، موهبتين من أبنائه إلى عالم الفن، حيث اتجه رامي إمام إلى الإخراج السينمائي. وفي التمثيل، قدم ابنه محمد إمام، ولم يكن الثنائي مشهورين بسبب والدهما، إذ لم يساعد أياً منهما في مجاله، وقاما بشق الطريق وحدهما.

أحمد زاهر
قدم الفنان المصري أحمد زاهر ابنتيه "ملك"، و"ليلى"، لعالم الفن في الجزأين الثاني والثالث من فيلم "عمر وسلمى"، لكنهما توقفتا عن العمل من أجل الدراسة، لتنطلق النجمتان في ما بعد، حيث صرح أحمد زاهر بأنه كان يرغب في أن تتخذ كلتاهما القرار بمفردها، وأصبحت كل منهما مشهورة بين الجمهور حالياً، ولهما متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

أحمد الفيشاوي
ينتمي الفنان المصري أحمد الفيشاوي لأبوين فنانين، فهو ابن فاروق الفيشاوي وسمية الألفي، وتحدث بشأن عدم إنكاره "توريث الفن"، لكن لابد أن يتم بشروط، موضحاً: هناك من دخلوا الفن بالوراثة لكنهم لم يثبتوا أنفسهم، وفشلوا بعد عملين أو ثلاثة، وأيضاً حدث العكس".
وتابع أحمد الفيشاوي، في تصريحات له، أن هناك من نجحوا أكثر من آبائهم، وأكبر مثال على ذلك الفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي أصبح نجماً كبيراً، في حين أن والده الفنان الراحل سمير ولي الدين، كان يقدم أدواراً صغيرة غير معروفة. وشدد أحمد الفيشاوي على أن الفن هو المجال الوحيد الذي يترك فيه الأب ابنه ليواجه فيه مصيره بنفسه، فهو توريث مقرون بحب الجمهور، وموهبة وذكاء الممثل.

دنيا سمير غانم
تعيش الفنانة المصرية، دنيا سمير غانم، وهج الشهرة التي بدأتها من خلال شخصية "ندى"، في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، عام 2001، أمام والدتها الفنانة دلال عبدالعزيز، والفنان الكبير يحيى الفخراني، وحينها نجحت في لفت أنظار المخرجين والمنتجين، لتصبح واحدة من أهم الفنانات على الساحة، بعيداً عن والديها.
وأكدت دنيا سمير غانم، في تصريحات سابقة، أنها من شدة حبها للفن منذ طفولتها، كانت تشعر في البداية بأن هذه الموهبة ولدت معها نتيجة العوامل الوراثية، وأضافت أن الفن والرياضة تحديداً لا يعترفان بالواسطة، بل يعتمدان على الموهبة في الأساس والجهد المبذول، ثم تأتي بعدهما الخبرة لثقل الموهبة، من خلال الأعمال التي يقدمها الفنان.
ولم تخفِ دنيا سمير غانم استفادتها كثيراً من والدها ووالدتها أولاً، ثم اكتسبت الكثير جداً من الفنان الكبير يحيى الفخراني، منذ أن التقت به في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة"، وتعلمت منه كيف يكون أداء الفنان طبيعياً في تجسيد الشخصية.