أثارت طريقة دعم اليوتيوبر الشاب، حسن سليمان، المعروف باسم "أبو فلة"، للاجئين، ضجة واسعة بين الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الساعات الماضية، حيث تصدر اسمه حديث الجمهور، على خلفية إعلانه حبس نفسه في غرفة زجاجية، قرر ألا يغادرها حتى يجمع مبلغاً يقدر بـ10 ملايين دولار، لدعم "اللاجئين"، ومن يحتاجون الدعم في هذا "البرد القارس".
وتسبب هذا الدعم في إشادة كبيرة من جانب الجمهور بمواقع التواصل الاجتماعي باليوتيوبر الشهير، الذي سجل محتوى قناته في "يوتيوب"، منذ انطلاقها أكثر من 2.8 مليار مشاهدة، ويتابعه الملايين من الشباب، مشيرين إلى أنه أفضل شخصية في الوطن العربي حالياً.
ونالت طريقة "أبو فلة" استحسان الكثيرين، لاسيما أن موقفه داعم للشعوب التي تعاني ظروفاً صعبة، فيما انتقده البعض بسبب إعلانه عن "عمل خير"، في مواقع التواصل، متمنين لو كان قد فعل ذلك "سراً"، لكن هذا عرضه لبعض الانتقادات واتهامات بسعيه نحو "الترند".
وكتب أحد المغردين في "تويتر"، يقول: "‏‎أبو فلة ده أفضل شخصية في الوطن العربي حالياً.. ربنا يوفقه ويجعل كل عمل شاهد له لا عليه يوم الوقوف بين يدي الله".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ومن المنتظر أن يتم هذا وسط مدينة دبي الحيوية، التي يزورها الملايين من مختلف أنحاء العالم، وتحديداً في منطقة "برج بلازا" بمحيط برج خليفة، وهو أطول مبنى في العالم، ليبث منه المحتوى الخاص بالمبادرة على قناته في "يوتيوب"، في بث حي، يستمر حتى اكتمال المبلغ المطلوب، لتشجيع المساهمين على المشاركة.
وترفع المبادرة تلك شعار: "لنجعل شتاءهم أدفأ"، فيما قال صانع المحتوى "أبو فلة": "الدفء في الشتاء لمن يعاني البرد والصقيع لا يقل أهمية عن الحاجة للطعام وماء الشرب، وهناك ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة ممن يحتاجون إلى كل دعم يجدونه".
وكان قد قال "أبو فلة"، عن نجاح حملته الأخيرة، التي تجاوزت التبرعات فيها مليون دولار، لأكثر من حوالي 17000 لاجئ، إنه فعل ذلك انطلاقًا من ظروفه، لأنه في بداياته كان لا يمتلك ثمن القهوة التي كانت بأقل من 5 دراهم، فعندما وصل لهذه المكانة قرر أن يعمل في مشاريع خيرية، حيث بدأ ببناء مسجد ثم كفالة الأيتام، ووصلت لـ10 ملايين درهم، بينما جمع تبرعات لعلاج مرض ماء العين في إحدى الدول الأفريقية.