إن العلاقة بين الوالدين وأبنائهم البالغين ليست فقط رابطة الوالد والابن، لكنها أيضاً رابطة بين شخصين بالغين. لذا قررنا الكشف عن كيفية تطوير رابطة بناءة وصحية بين الوالدين وأبنائهما البالغين.

تحدثوا معاً مثل الكبار
في بعض الأحيان، قد يتحدث الأبناء البالغون مثل الأطفال والمراهقين. وعلى الجانب الآخر يتحدث الآباء مع أبنائهم البالغين كما لو كانوا يتحدثون إلى طفل، ويقدمون نصائح غير مرغوب فيها. وإذا حدث هذا فيحتاج كلا الطرفين إلى التراجع والتحول إلى التحدث مثل البالغين.

الاحترام المتبادل 
احترم ابنك، يعطك حبّاً واحتراماً متبادلاً، احترم رأيه واستمع إليه جيداً، وتذكر أنك أمام شخص بالغ، وليس طفلاً مراهقاً صغيراً، ولا تهاجمه باستمرار، قل له: "أقدِّر رأيك لكن لي رأي مختلف"، واشرح له وجهة نظرك، ثم اترك له الخيار في النهاية.

الذكاء في إعطاء النصيحة
يجب أن يكون الآباء أكثر ذكاء في إسداء النصيحة لأبنائهم، فالبعد عن لهجة الأوامر والتهديد يجعل كلامك مقبولاً لديهم، وإعطاء الأبناء حرية الاختيار يعطيهم فرصةً للجلوس مع أنفسهم، والتفكير في ما تقوله لهم، ومن ثم القرار الصائب، الذي غالباً يكون ما ترونه، وتنصحون به.

الحوار المتبادل 
العلاجات الصامتة والعدوان السلبي ومعارك الصراخ وتجاهل المشكلات هي بعض أساليب الصراع غير الصحية، التي يمكن أن تحدث أثناء الطفولة. وفي مرحلة النضج، تأكد أن الحوار المتبادل بينكما يختصر الكثير من المسافات، ابدؤوا الحوار كأنهم أصدقاؤكم، إذا حكى أحدهم عن مشكلة عايشها، فاهتموا واسمعوه، ثم اقترحوا حلولاً لتلك المشكلة، واسمعوا منه تعليقه.

تقبل القيم والمعتقدات 
على سبيل المثال، إذا كان ابنك البالغ نباتياً، فتقبله وأدرج وجبات نباتية عند الطعام، فهذا يدل على أنك تستمع وتحترم قيمه.