يعتبر الفنان الأميركي الشهير، ليوناردو دي كابريو، أحد أبرز المهتمين بقضايا المناخ والقضايا البيئية، ما جعله سفيراً لدى الأمم المتحدة، في ما يتعلق بقضايا تغير المناخ.

ويدافع المشروع الأخير، لنجم فيلم "تيتانيك"، "لا تبحث عن"، عن سبب "التهديد الأكثر إلحاحاً، الذي يواجه جنسنا البشري بأكمله".

ورغم ذلك، فقد جعلته إجازته الأخيرة "منافقاً بيئياً"، في نظر المتابعين الذين انتقدوا الممثل، لاستخدامه يختاً غير صديق للبيئة، وتتخطى قيمته المليون دولار.

وظهر الفنان الأميركي، خلال قضائه إجازته على يخت فاخر، ينتج في مسافة سبعة أميال كمية من الكربون تعادل ما تنتجه سيارة عادية في العام، كما أنه يحتاج إلى وقود بقيمة 339.712 دولاراً لملء خزانه.

ويتعامل نجم السينما الأميركية بسخاء تجاه قضايا البيئة، ويتجسّد ذلك عبر عشرات الملايين من الدولارات التي أنفقتها مؤسسته لتمويل عشرات المشاريع في مختلف أنحاء العالم، منها تلك التي ترمي إلى حماية الغابات الاستوائية، والبيئات البحرية الهشة، وعدد من الحيوانات المهددة بالانقراض. كما يتبرع باستمرار منذ تسعينات القرن الماضي بأموال تجاوزت قيمتها حتى الآن 80 مليون دولار، لاستخدامها فيما يزيد على 70 مشروعاً من المشاريع الرامية إلى حماية البيئات الهشة، أو الحيوانات المهددة بالانقراض.

فعلى سبيل المثال؛ تبرع دي كابريو، في وقت سابق، بمبلغ قدره مليون دولار لجمهورية سيشل، لمساعدتها على تسديد جزء من ديونها الخارجية، لكن دي كابريو اشترط على سلطات هذا البلد أن تلتزم بإنشاء محميات بحرية.

كما يُقيم ليوناردو كل صيف في بلدة "سان تروبيه" الفرنسية الواقعة على الساحل اللازوردي، حفلاً كبيراً يشارك فيه كبار نجوم السينما والفنون الأخرى، وتُجمع فيه أموال بالمزاد لفائدة المشاريع البيئية، وفي آخرة دورات هذه التظاهرة السنوية التي انطلقت عام 2013 جمع دي كابريو 30 مليون دولار.