ممارسة الرياضة أمر ضروري بلا شك، للحفاظ على الصحة والعيش حياة طويلة، حيث تساعد التمارين على التحكم في الوزن، وتحسين المرونة، وتقليل مخاطر الإصابة بالكسور والأمراض المزمنة الأخرى، لكن هذا لا يعني أنه يجب على المرء أداء تمارين مكثفة كل يوم.

ومثل أي نشاط آخر، يجب أن تُمارس الرياضة باعتدال، خاصةً إذا كنت تتبعين روتيناً مكثفاً للتمارين الرياضية، فقد تؤدي المبالغة في ذلك إلى بعض المشاكل الخطيرة والآثار طويلة المدى.

- كيف تضر ممارسة الرياضة يومياً بصحتك؟

الرياضة والعضلات والقلب

لا تقل فترة الراحة بين التمارين أهمية عن ممارسة الرياضة بانتظام، فقد يؤدي الضغط المستمر والسريع إلى نتائج عكسية، فبعد ممارسة الرياضة تحتاج عضلاتك وقلبك لقسط من الراحة للتعافي.

إقرأ أيضاً:  الدراجة الثابتة تعزز لياقتك البدنية.. بهذه الطريقة
 

الرياضة وإنقاص الوزن

عندما تمارسين الرياضة كثيراً، يبدأ جسمك في إنتاج هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، الذي يؤدي ارتفاعه إلى زيادة الوزن ومحيط الخصر، كما أن الإجهاد المفرط يجعلك تشعرين بالتعب طوال الوقت، ما يؤدي إلى تقلبات مزاجية، ونقص في التركيز، ما قد يتداخل مع حميتك الغذائية.

علاوة على ذلك، يمكن أن يتداخل الإفراط في التدريب في دورة نومك، لذلك قد تجدين صعوبة في النوم ليلاً، ما يؤدي إلى النهم، وتراجع الحالة المزاجية.

- ما المعدل الأمثل لممارسة الرياضة؟

يعتبر الاتساق في المواعيد عنصراً أساسياً في جني أقصى قدر من الفوائد من جلسة التمرين، لهذا من الأفضل تحديد موعد ثابت لممارسة التمرين.

ويجب أن تجدي توازناً بين وقت التمرين والاسترخاء، اعتماداً على مستوى لياقتك وروتينك اليومي، وإذا كان هدفك هو الحفاظ على لياقتك فقط، فإن التمرين المعتدل لمدة 150 إلى 300 دقيقة في الأسبوع يكفيك، ويمكنك تقسيم عدد أيام تمارين القلب وتمارين القوة، اعتماداً على مستوى روتينك في التمرين، مع الراحة لمدة يوم أو يومين.

وإذا كان روتين تمرينك متقدماً ومكثفاً، فاحرصي على أخذ راحة لا تقل عن يومين في الأسبوع، وفي فترة الراحة تجنبي الأنشطة المرهقة، مثل: المشي، والانخراط في المزيد من النشاط البدني على مدار اليوم.