يعتقد البعض أن نجوم الفن، الذين يظهرون على الشاشة، ما هم إلا أشخاص لتجسيد الأدوار فقط، كونهم تخرجوا في المعهد العالي للفنون المسرحية مثلاً، أو أنهم يعملون في التمثيل بموهبتهم، إذ لم يفكر أحد في أن بعض هؤلاء النجوم لهم مهن أصلية، وتخرجوا في كليات أخرى لا علاقة لها بالتمثيل.
واستطاع عدد من المشاهير في الوسط الفني تحقيق "المعادلة الصعبة"، وعملوا على التوازن بين مهنتهم الأصلية وعملهم في التمثيل، وهو ما نرصده في السطور التالية:

* أشرف زكي
يعد النجم المصري، أشرف زكي، أحد أبرز نجوم الفن الذين حققوا تلك المعادلة ولايزال، إذ ظل يقوم بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو في ذات الوقت يشارك في العديد من الأعمال الفنية، والأهم من ذلك أنه كان رئيساً لأكاديمية الفنون، وفي ذات الوقت يقوم بالتمثيل، إضافة إلى أنه حالياً يشغل منصب نقيب الممثلين، ويقدم العديد من الأعمال الفنية.

* كريم فهمي
وعلى نفس المنوال، يعمل الفنان المصري كريم فهمي بشكل متوازن بين الطب والتمثيل، إذ إنه يعمل طبيب أسنان. مضيفاً، في مقابلة تلفزيونية له، أنه في الآونة الأخيرة، ومع التأليف بجانب التمثيل، أصبح لا يذهب للعيادة كثيراً، متابعاً: "عندي عيادة شغالة لكن دلوقتي مش بشتغل بإيدي، وفي دكاترة شغالين".

* سهر الصايغ
قالت الفنانة المصرية، سهر الصايغ، إنها مازالت حتى الآن تمارس مهنة الطب بالتوازي مع عملها كممثلة، موضحة أنها تكره الروتين، ومن الصعب أن تقوم بعمل واحد فقط طوال الوقت. 
وأضافت، في تصريحات لبرنامج "صباح البلد"، أنها تعمل في مجال طب الأسنان، متابعة: "المجال صعب جداً ودراسته كانت أصعب، وبالتالي لا يمكن أن تتنازل عنه بسهولة أو تستهتر به"، وأوضحت أن التمثيل بالنسبة لها هواية، وليس مهنة.

* داليا البحيري
ظهرت الفنانة المصرية، داليا البحيري، كعارضة أزياء في البداية، ثم عملت في مجال الإرشاد السياحي لفترة بعد تخرجها في كلية السياحة والفنادق، وقالت عن تجربتها في هذه المهنة إنها كانت جيدة جداً، وتعلمت منها الكثير، مبينة أن مجال التمثيل كان يتشابه إلى حد كبير مع الإرشاد السياحي، وفي نفس الوقت كانت عارضة أزياء، واستمرت في هذا العمل لفترة.
وأوضحت أنها دخلت عالم الفن عن طريق الصدفة، بعد أن عرضت عليها الإعلامية سناء منصور العمل كمذيعة في الفضائية المصرية، والتحقت بالعمل بالفعل، إلى أن دخلت الفن، وكان المخرج رأفت الميهي أول من عرض عليها العمل، بعد فوزها بلقب ملكة جمال مصر.

* أحمد مظهر
كان قد كشف النجم المصري الراحل، أحمد مظهر، الصدفة التي جعلته نجماً في السينما، رغم عدم دراسته للفن، إذ كان يعمل ضابطاً في الجيش، واستطاع بعد ثورة يوليو 1952 أن يظهر في فيلم "ظهور الإسلام"، ويوازن حينها بين عمله في الجيش وبين الفن. وجاءت مشاركته بعدما تقدم مخرج الفيلم، إبراهيم عز الدين، بطلب إلى وزارة الحربية، يريد فيه فرساناً من الجيش لتصوير مشاهد الحروب والقتال، وقد تم تكليفه ليكون على رأس كتيبة الفرسان، وأسند المخرج فى البداية إليه دور الصحابي عمار بن ياسر.
وعاد بعدها أحمد مظهر إلى حياته الطبيعية كسكرتير مساعد لرئيس المجلس الأعلى للفنون والآداب، حتى جاء عام 1957 وتولى عز الدين ذو الفقار إخراج فيلم "رد قلبي"، وحينها طلب من أحمد مظهر أن يقوم بدور "البرنس الشرير" (علاء)، سليل الأسرة العلوية، فرفض حتى أقنعه الأديب الراحل يوسف السباعي، صاحب قصة الفيلم، قائلاً له إن الفيلم يعتبر خير دعاية للثورة الوليدة.