استقينا خططنا وأنظمتنا الحياتية بشكل عام، والتجميلية بشكل خاص، من حضارات العالم السابقة، والمستخدمة على مدار قرون عديدة، ومن الحضارات البارزة التي قدمت طرقاً تجميلية مازالت خالدة حتى الآن: الأزتيكية، واليونانية، والفرعونية، وغيرها من الحضارات القديمة.

ونقدم، خلال التقرير التالي، أبرز الأسرار الجمالية من مختلف الحضارات، وكيف قدمت للعالم استراتيجيات جمالية عضوية، مازالت متبعة وفعالة حتى الآن، منها:

الحضارة الأزتيكية

كانت الحضارة الأزتيكية مهتمة بشكل كبير بالعناية والنظافة الشخصية، وكان أهلها يعتمدون على طرق تضمن لهم نظافة مستمرة ورائحة جميلة طوال أيام الأسبوع، لذلك اهتموا بصنع العطور، ومزيلات العرق الطبيعية.

ومن مزيلات العرق التي استخدموها: العصائر العشبية، والزهور ذات الروائح السكرية، حيث كانوا يمزجون هذه المكونات، ويضعونها تحت الإبط.

أما العطور الطبيعية، فكانوا يصنعونها من العنبر السائل، وصمغ الكوبال، وأوراق الزهور المقطعة، والصنوبر، والقمح، والفواكه، وتحظى فاكهة "الأفوكادو" بشهرة كبيرة في مجال الصحة والتجميل، وكانت هذه الفاكهة مستخدمة في الحضارة الأزتيكية، وكانت تستخدمها النساء كمرطب للوجه، من أجل تقليل المسام الواسعة، وأيضاً منح البشرة التوهج واللمعان اللذين تحتاجهما.

والآن، صرحت كثيرات من النجمات، مثل: المغنية الأميركية مايلي سايروس، بأنها تقوم بمزج الأفوكادو مع الزبادي والعسل وزيت الزيتون، وتستخدم هذه المكونات كقناع على الوجه، للحصول على بشرة نضرة صافية.

الحضارة الصينية

استخدمت الحضارة الصينية نبات الصبار أو الألوفيرا لعلاج الجروح، وأيضاً لحروق الشمس، خاصةً للبشرة الحساسة والجافة، وكان يتم استخدام الصبار بشكله العضوي بعد عصره ثم تطبيقه على الوجه لحل مشكلات البشرة. والآن، لا تكاد تخلو منتجات العناية بالبشرة من عنصر الصبار؛ لفوائده المتعارف عليها منذ القدم.

الحضارة اليونانية

من العناصر التجميلية المستخدمة في الحضارة اليونانية، العسل، وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، وكانت تتم إضافة العسل لبعض قطرات من زيت الزيتون، ويتم تطبيقها على الوجه للتخلص من مشكلات البشرة، وأيضاً إمدادها بالفيتامينات التي تحتاجها.

إقرأ أيضاً:  منظفات شعر طبيعية.. للحصول على فروة رأس صحية
 

 الحضارة الفرعونية

اشتهرت الحضارة الفرعونية باستخدام الملح في تقشير الجسم لإزالة الجلد الميت، والحصول على بشرة ناعمة وصافية، وكان قدماء المصريين يضيفون قطرات من الزيوت العطرية للملح، من أجل الحصول على تجربة تقشير مريحة وفعالة.

الحضارة الفارسية القديمة

قدمت الحضارة الفارسية القديمة مكون ماء الورد، المصنوع من أوراق الورود المنقوعة في الماء المغلي، وماء الورد ليست أغراضه تجميلية فقط، لكنه أيضاً يخفف أعراض الكثير من الأمراض الجلدية، مثل: الإكزيما، والوردية.

الحضارة اليابانية

قدمت لنا الحضارة اليابانية حمامات الشاي منذ قرون طويلة، وذلك بفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها الشاي، والتي تزيل السموم من الجلد، ومن أفضل أنواع الشاي المستخدمة في هذه الحمامات الأخضر والأسود.