منذ أول ابتسامة وكلمة.. إلى تعلم الجلوس وتناول الطعام، وغيرها، تكون مرحلة الطفولة والسنوات المبكرة من حياة الطفل مليئة باللحظات الفريدة والمؤثرة لكل أب وأم، خاصةً أول خطوة يخطوها الطفل، فهي لحظة إنجاز كبيرة ولطيفة لا تنسى، لكنها ليست مجرد خطوة، إذ تتطلب استعداداً واتباعاً لخطوات معينة من قِبل الوالدين.
في ما يلي، نوضح بعض النصائح والأمور، التي ينبغي وضعها في الاعتبار عند تعليم طفلك المشي:

مساحة آمنة
من المهم تكوين مساحة آمنة لطفلك، خلال هذه المرحلة، وتحصينه من أي أماكن وزوايا قد تؤذيه، فذلك يعزز حماية الطفل من الإصابات، ومنحه مساحة آمنة لتعلم المشي.

التوازن
مع استكشاف الطفل قدرته على المشي، عادة يبدأ في التشبث بالأثاث، ويستخدمه وسيلة للسحب ودعم وقوفه، فاحرصي على مساعدته على ذلك، وتعليمه كيفية ثني الركبتين للجلوس على الأرض، إذ سيمنع ذلك سقوطه، ويعلمه كيفية موازنة نفسه.

تعزيز بناء عضلات قوية
العضلات القوية تعزز قدرة طفلك على المشي والوقوف، وينصح الخبراء بمساعدة طفلك في الجلوس على مقعد مناسب لحجمه دون داعم للظهر، مع وضع قدمه على الأرض، تحت إشرافك بالطبع، وألقي بعض الألعاب على الأرض، واطلبي منه الانحناء والتقاطها. فذلك يعرف طفلك إلى الانتقال من وضعية الجلوس إلى النهوض والانحناء، كما يعد بمثابة تمرين لظهره وكتفيه وقدميه.

إقرأ أيضاً:  كيف تحمين طفلك من التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي؟
 

حركة الصعود والهبوط
بجانب المشي، من المهم تعليم الطفل التحرك صعوداً وهبوطاً، لتعزيز توازنه، فذلك يُشعره بارتفاعات مختلفة، كما يُنصح بتعليمه القرفصاء، لتعزيز قوة الجزء السفلي من الجسم.

الوقوف بنفسه
بعد تعليم طفلك الوقوف بمساعدتك، حان الوقت لتعليمه كيفية التوازن دون أي مساعدة، اجلسي معه على الأرض ودعيه يقف بنفسه دون مساعدة لبضع ثوانٍ، واتركيه يتوازن لبضع ثوانٍ، قبل أن يتعثر، ولا تنسي تشجيعه ومدحه بعد كل محاولة، فالتشجيع مهم جداً.
إضافة إلى ذلك، يوصي الخبراء بتجنب استخدام المشايات، لأنها تبطئ نمو وتطور الطفل، ويمكن أن تؤذيه، كما يوصى بتجنب دفع أو تعجيل مشي طفلك، فحتى إذا كان في سن مناسبة، قد يستغرق بعض الوقت حتى يتعلم، لذا كوني صبورة، بدلاً من التعجل، واحرصي على تدريبه يومياً، لمساعدته على المشي.