يلجأ الآباء هذه الأيام إلى الراحة التي توفرها التكنولوجيا عند مساعدة أطفالهم على الخلود للنوم، من خلال تشغيل مقاطع رسوم متحركة أو ما شابه. لكن الحقيقة أن هذا الأمر لا يُقارن بالفوائد التي يقدمها سرد القصص لأطفالك.
في السطور التالية، نقدم الكثير من الفوائد بشأن قصص الأطفال، التي يمكن أن تكون وجهة جديدة للآباء يتم الاعتماد عليها، حيث يلعب سرد القصص دوراً مهماً في التنمية الشاملة لطفلك في مرحلة ما قبل المدرسة، سواء كانت القصص بسيطة، مثل التحدث عن طفولتك، أو مشاركة قصة مضحكة عن يومك، إذ إن سرد القصص يوفر العديد من المزايا للأطفال، هي:

غرس المبادئ والفضائل
يحب الأطفال الصغار الاستماع إلى القصص، وعندما تستثمر وقتاً كافياً لرواية القصص لهم، فأنت تغرس فضائل يحتفظون بها مع تقدمهم في العمر. فعندما تروي قصصاً بشخصيات ذات قيم جيدة، يسعى الأطفال لتقليد قيمهم، مثل: اللطف، والحكمة، والصدق، والرحمة، وغير ذلك.

تعزيز مهارات الاستماع
جذب انتباه الطفل لفترة طويلة ليس سهلاً، حيث يجد العديد من الأطفال صعوبة في التركيز على شيء ما لفترة طويلة من الزمن، فإما ينخرطون في الحديث، أو تتشتت أفكارهم. وهنا، يمكن لسرد القصص لطفلك أن يحدث فارقاً كبيراً، حيث يساعد هذا الأمر على تحسين مهارات الاستماع لدى الطفل، ما يجعله أكثر قدرة على الانتباه والتركيز.

تعزيز الخيال
عندما يستمع الأطفال إلى قصة، يجعلهم ذلك يتخيلون الشخصيات والحبكة والأحداث وما إلى ذلك. إنها طريقة مختلفة عن مشاهدة شيء ما على الشاشة، ما يساعدهم على تعزيز خيالهم.

زيادة الفهم الثقافي
تفتح القصص أعين الأطفال الصغار على أشياء جديدة، مثل: الأماكن والثقافة والتقاليد، وتجعلهم يتخيلون أنفسهم كأنهم شخصيات القصة، ما يطور قدرتهم على التعاطف أثناء محاولتهم فهم أفعالهم.

تعزيز مهارات الاتصال
يمكن لقراءة القصص للأطفال أن تزيد قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، إذ تشجعهم على إيصال أفكارهم ومشاعرهم وزيادة مفرداتهم، لذلك عند القيام بسرد القصص، احرصي على تشجيع طفلك على طرح الأسئلة أو مناقشة أفكاره.

شحذ الذاكرة
يعتبر سرد القصص طريقة ممتازة لشحذ ذاكرة طفلك، فعندما تقرأ له قصة، يمكنك إجراء مراجعة أو مطالبته بتذكر بعض التفاصيل، قبل طرح الأسئلة في نهاية القصة.