يبدو أن أزمة تجريد الأمير أندرو من ألقابه العسكرية، وإعادة رعايته الملكية إلى الملكة ومغادرته قصر "باكنغهام"، ستكون محط أنظار وسائل الإعلام، لاسيما أن الأمير أندرو (61 عاماً) سيتوقف أيضاً عن استخدام لقب "صاحب السمو الملكي" بصفة رسمية.
وفي أول رد فعل بشأن تجريد الأمير أندرو من ألقابه، تهرب الأمير ويليام من التعليق على الأمر برمته، لاسيما أنه يأتي جراء قرارات صارمة بسبب دعوى مدنية تحمل اتهامات لا تليق مع منصبه، ورفض ويليام دعم أندرو تماماً.

وفي التفاصيل، رفض الأمير ويليام، أثناء مشاركته الأولى مع زوجته كيت، هذا العام في متحف اللقيط بحدائق برونزويك سكوير في لندن، التصريح بأي شيء، رافعاً شعار "التهرب"، عندما سئل: "هل يمكنني أن أسأل: هل تدعم الأمير أندرو؟".
وهنا توقف ويليام، دوق كامبريدج، الذي كان يرتدي قناعاً للوجه، وانحنى وأشار إلى أذنه، قائلاً: "آسف، لا أستطيع سماعك"، وعندما أعيد عليه السؤال ابتسم، وقال كلمات غير مسموعة، كأنه يعترض على السؤال، ثم وضع ذراعه خلف ظهر زوجته كيت، وهما يغادران المتحف.

وكان الأمير ويليام يزور المتحف الذي يحكي تاريخ مستشفى اللقيط، وهي أول جمعية خيرية للأطفال في المملكة المتحدة تأسست عام 1739 كمنزل للأطفال الذين لا تستطيع أمهاتهم الاحتفاظ بهم أو رعايتهم.
وتعلم ويليام وكيت المزيد عن قطاع الرعاية خلال زيارتهما، وقابلا وجوهاً معروفة لديها خبرة بالعيش في الرعاية، بمن في ذلك الشاعر ليمن سيساي، والرياضي السابق كريس أكابوسي، والكاتب آلان جنكينز.

لكن الدوق البالغ من العمر (39 عاماً) رفض قول أي شيء عن أندرو، وذلك بعد ستة أيام من قيام الملكة بإزالة الأدوار العسكرية الفخرية لابنها في بيان دراماتيكي لقصر باكنغهام، وتخليه عن استخدامه لقب صاحب السمو الملكي.
وقالت مصادر في القصر إن هذه الخطوة نوقشت على نطاق واسع داخل العائلة المالكة، في أعقاب محاولة أندرو الفاشلة إقناع القاضي برفض الدعوى المدنية التي اتهم فيها بأفعال لا تليق مع منصبه، مع إحدى ضحايا الاتجار بالبشر.